إختر من الأقسام
آخر الأخبار
أسامة سعد: الأزمة التي أدت الى تفجير انتفاضة 17 تشرين لا تزال موجودة.. والحكومة الحالية مجرد حكومة ظل لقسم من قوى السلطة
أسامة سعد: الأزمة التي أدت الى تفجير انتفاضة 17 تشرين لا تزال موجودة.. والحكومة الحالية مجرد حكومة ظل لقسم من قوى السلطة
تاريخ النشر : السبت ٢٠ حزيران ٢٠٢٤

تناول الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد في برنامج الحدث على تلفزيون الجديد مع الإعلامي رامز القاضي الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية والانهيارات على مختلف الصعد والتطورات في الشارع اللبناني وأزمة النظام القائم ،اضافة الى الحلول الوطنية الممكنة لمختلف هذه الملفات. وبعد توصيف المشهد القائم اليوم في لبنان من انهيارت على مختلف الصعد الاجتماعية والاقتصادية والمالية والانفجار الاجتماعي ابدا سعد تخوفه من خطر الانهيار الأمني، بخاصة في ظل غياب الحلول الجذرية من قبل الحكومة واعتمادها الحلول الترقيعية، وغياب دور مجلس النواب في معالجة الأزمات.

واعتبر سعد أن الأزمة التي أدت الى تفجير انتفاضة 17 تشرين لا تزال موجودة، وان هذه الانتفاضة طالبت وتطالب بالتغيير وترفض الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي فرض على اللبنانيين منذ 30 سنة حتى اليوم، وأضيفت اليه اليوم الانهيارات الكبرى مع عدم المعالجة، مما فرض أولويات جديدة.

وحمل سعد السلطة السياسية مسؤولية الفوضى والتخريب الذي يحدث أحيانا مؤكدا رفض هذا الاسلوب ، ومتهما قوى السلطة بدفع الأمور بهذا الاتجاه للتغطية على عجزها وجرائمها بحق المواطنين. كما حمل السلطة مسؤولية اي انهيار أمني.

واعتبر سعد الحكومة الحالية مجرد حكومة ظل لقسم من قوى السلطة وهي تتحمل المسؤولية الى جانب القوى السياسية التي حكمت منذ 30 سنة، ورأى ان هذه الحكومة لم تقدم اي معالجة للانهيار المالي والاقتصادي، ولا يوجد في خطتها اي اشارة لدعم القطاعات الانتاجية. و اثبتت فشلها عبر التعيينات الاخيرة وعبر تجاهلها لمفاعيل انتفاضة 17 تشرين ولم تحقق اي انجاز.
أما في موضوع الانهيار المالي فالحكومة تراهن على صندوق النقد وسيدر وتقوم بسياسات ترقيعية دون خطط جذرية بل تشتري الوقت، وتراهن على الحلول الخارجية مع انه يوجد حلول وطنية وكفاءات وطنية.
وشدد سعد على أن من ينادي بانتخابات نيابية مبكرة يجب عليه ان يضمن كيف تكون هذه الانتخابات نزيهة عبر توفير عوامل عدة من بينها قانون انتخابات عادل ونزيه، مناخ سياسي مناسب يضمن نزاهة الانتخابات، وقضاء مستقل، ورفع يد السلطة عن مؤسسات الدولة. وعند تحقيق هذه الأمور نذهب الى انتخابات نيابية ، ولكن في ظل الظروف التي نعيش بها اليوم لن تكون الانتخابات نزيهة او حرة ويمكن ان تعود بنفس الوجوه.
وأكد سعد أن الحل يكمن عبر تغيير موازين القوى وتأسيس لتغيير سياسي وبناء كتلة تاريخية تأخذ على عاتقها مهمة التغيير، بخاصة ان الحياة السياسية قد صودرت من الطائف حتى اليوم، والعمل السياسي كان ولا يزال عبارة عن تبادل مصالح وتقسيم مغانم السلطة، واليوم المطلوب تأسيس قواعد جديدة وكسر القواعد البالية .
وتطرق الى ما حدث في 6 حزيران معتبرا أن ما حصل محاولة من قبل قوى السلطة لتفجير الواقع بخاصة ان هذه القوى عززت الطائفية والمذهبية على مدى 30 عام. وتخوف سعد من أمن أمني ذاتي بعد الكلام عن أمن غذائي ذاتي وأمن تعليمي ذاتي وغيرها، وبخاصة ان الاحزاب تستغل الاوضاع المأساوية لتعزيز مواقعها ونفوذها لكنها لن تنجح هذه المرة لان الشعب اصبح اكثر وعيا واكثر تمسكا بالوحدة الوطنية.
واكد ان الحل يكون عبر تشكيل كتلة شعبية تاريخية تعمل على قلب الموازين السياسية وتكسر الاسوار المحيطة حولنا من اسوار طائفية ومذهبية، وتفرض خياراتها وتؤدي الى التغيير وتحقيق الاهداف بدولة مدنية عصرية عادلة ديمقراطية تشبه طموحات الشباب واهدافهم.

وحول الائتلاف اعتبر سعد أن هناك تواصل مع القوى السياسية والمجموعات من كل الساحات لتعزيز الانتفاضة. ونوقشت المسارات والبرنامج، وطالبنا بحكومة انتقالية عبر حل وطني والقيام بمهام محددة.
مطلوب فرض هذا الوزن الجديد والوقوف على ارض ثابتة.
واضاف :أسسنا لقاء التغيير واقمنا مؤتمرا كان ناجحا، وعملنا على توسيع الاطار للوصول الى ائتلاف وطني، يضم القوى مثل الحزب الشيوعي والكتلة الوطنية ومواطنون ومواطنات في دولة وغيرها من القوى.
وعلى الشباب ان يفرض خياراته و ان ينخرط في التحركات وأن يعطيها البعد الانساني والاجتماعي والوطني لانه متضرر من التركيبات الطائفية والمحاصصة.
واعتبر سعد ان الاميركي عنده استراتيجيته في المنطقة واهدافه التي يسعى لتحقيقها ، ونحن من موقعنا الوطني ضده وضد المنظومة الاميركية الاسرائيلية الرجعية العربية في المنطقة وخيارنا واضح. الاميركي يستثمر الواقع العربي المستباح بما فيه لبنان.
وفي موضوع صندوق النقد الدولي اكد سعد على أهمية الاخذ بالحلول الوطنية في كل الملفات؛المالية والاقتصادية والاجتماعية. وان حقوق الناس بحاجة الى حلول وطنية، متسائلا هل سنبقى طول عمرنا ندفع اثمان سياسية؟
وحول ازمة النظام في لبنان وهل تعتبر الدولة المدنية واقعية؟، اعتبر سعد انه في ظل الكلام عن الفيدرالية التي اعتبرها ساقطة ووصفها بالطرح الجنوني في ظل واقع عربي مأزوم ومخطط لتفتيت العالم العربي، نريد وطنية جامعة في لبنان وفي كل قطر عربي لمواجهة التحديات والمخاطر. والدولة المدنية تحتاج معادلة تفرض قواعد جديدة وعصرية، ولا بد من عقد اجتماعي جديد وقلب موازين القوى. وهو ما تفرضه حقوق الناس وكرامتهم ومطالبهم بدولة العدالة الاجتماعية ودولة تحمي كرامتهم.
وحول بناء الدولة في ظل سلاح المقاومة اكد سعد أن المقاومة خيار مارسناه بمواجهة الاحتلال الاسرائيلي ونحن على استعداد لمواجهة اي اعتداء على لبنان من الاسرائيلي او غيره ومستعدون لمواجهة العدو حتى ولو لا نملك الا سكين المطبخ.
خيارنا وطني والنقاش يجب ان يكون على اساس القواعد الوطنية في مختلف الملفات وليس وفق مطالب خارجية او قواعد طائفية.  
وعن سؤاله حول الاستقالة من المجلس اكد سعد ان المجلس ساحة نضال اضافية للشارع وليس ساحة بديلة وأن مشروعنا النضالي متواصل في المجلس وخارجه ، وفي الوقت الذي اشعر به ان صوت الناس لا يصل الى المجلس لن اتردد في الاستقالة.
وختم سعد بدعوة الشباب الى الانخراط في الحياة السياسية لاعادة الاعتبار للسياسة اللبنانية، وان يحافظوا على انجاز الانتفاضة والعمل على تطويرها بما يتوافق مع تطلعاتهم وطموحاتهم من اجل الوصول الى دولة مدنية عصرية ديمقراطية عادلة تعبر عنهم وعن طموحاتهم.


عودة الى الصفحة الرئيسية