الوضع الصحي في صيدا ومنطقتها في خطر ..لا اسرة 'كورونا' والاصابات بلغت الخط الاحمر

المصدر : محمد صالح - الإتجاه

تاريخ النشر : الجمعة ١٩ تشرين أول ٢٠٢٤

بعد ان وصلت ارقام المصابين ب "كورونا" في صيدا ومنطقتتها حدا مخيفا ومتصاعدا يوميا وفقا للنتائج التي تظهرها الفحوصات العشوائية التي تجريها وزارة الصحة والدفاع المدني للهيئة الصحية والتي وصلت يوميا الى نحو 100 اصابة .. فهل تعلن حالة طوارئ صحية في منطقة صيدا وقرى قضائها وشرقها كمقدمة لاغلاقها بالكامل ؟..
هذا الامر يدرس جديا حاليا سيما بعد اعلان رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي قبل ايام بان " صيدا ومنطقتها موبوءة ب"كورونا" خاصة انه لا تخلو قرية من الاصابات ولا يخلو يوم من بيانات تصدرها البلديات لتعلن فيها عدد الاصابات وتدعو المخالطين لاجراء الفحوصات والحجر كما تذكر المواطنين بالوقاية والالتزام بالتباعد وارتداء الكمامه عند الخروج من المنزل.

حجازي
رئيس "دائرة الازمات والكوارث" في بلدية صيدا ومدير "خلية الازمات في اتحاد صيدا - الزهراني" السيد مصطفى حجازي لفت في حديث صحفي الى ان وضع المستشفيات وصل الى حدود الخط الاحمر فيما يخص المصابين بالكورونا حيث لم يعد هناك اسرة لبعض المرضى ما يضطر المريض للمكوث في غرفة الطوارئ اكثر من 12 واحيانا 24 ساعة لتأمين سرير له او يتم نقله الى بيروت لان القدرة الاستعابية لمرضى الفيروس اصبحت معدومة مع العلم انه تم رفع هذه القدرة الى 22 سريرا
واكد ان الهدف من "خلية الازمة" التي تم إنشائها هو توحيد جهود عمل 16بلدية في الاتحاد لمواجهة هذه الازمات , معتبرا ان اعداد المصابين بالفيروس تزيد بشكل يومي ومخيف تصل الى نحو 100 اصابة وهو ناتج عن عدم التزام المواطنين بالوقاية والاجراءات التي وضعتها الوزارة

حارة صيدا

وفي حارة صيدا بقي عداد "كورونا" يسجل ارقاما تصاعدية بشكل لافت وصل الى حدود 12 اصابة في اليوم الواحد .. هذا الامر دفع ب"خلية ازمة كورونا" في البلدة التي تضم ممثلين عن بلدية حارة صيدا و "حركة أمل" و"حزب الله" الى عقد اجتماع طارىء تدارست فيه وضع "الوباء"بشكل عام في نطاق البلدة الاداري لناحية الإلتزام بالشروط الوقائية اللازمة لتجنب الإصابة من خلال ارتداء الكمامة و التعقيم والتزام التباعد الإجتماعي.. اضافة الى تكثيف عمليات تعقيم البلدة وتكليف شرطة البلدية بتطبيق الاجراءات المطلوبة بحذافيرها ..
ولفتت "خلية الازمة" الى ان العدد التراكمي للحالات المصابة بفيروس "كورونا" في نطاق حارة صيدا الاداري وصل الى 202 حالة لغاية تاريخه بينها 106 حالات شفاء و 94 حالة إيجابية في الحجر و حالتي وفاة .

واكدت "الخلية" في بيانها الى "ان عدد سكان بلدة حارة صيدا (اهالي ومقيمين) يصل الى 60 ألف نسمة اضافة الى ما يتردد عليها يوميا من زوار ومتسوقين ووافدين .. وان الارقام التي سجّلها عداد "كورونا" في البلدة يدعونا الى اخذ الحيطة والحذر بشكل جدي وان نسعى كي لا ترتفع الارقام اكثر من ذلك" .. مشيرة الى "ان الايام القادمة ستشهد اجتماعات مفتوحة ومتلاحقة وسنتابع اوضاع الطلاب في المدارس الموجودة في نطاق البلدة بعد تسجيل اصابة بين طلاب احدى المدارس" .

قوى الامن الداخلي
الى ذلك تستمر الحملة التي تقوم فيها عناصر من قوى الأمن الداخلي ضمن نطاق عمل قيادة منطقة الجنوب الاقليمية لتسطير محاضر ضبط بحق ألاشخاص الذين لم يلتزموا بوضع الكمّامات , وذلك بهدف الحد من تفشي فيروس "كورونا" .
وتاتي هذه الحملة في ظل تزايد اعداد الاصابات بالوباء في الجنوب.

الهيئة الصحية الإسلامية
في المقابل واصل متطوعو ومتطوعات الهيئة الصحية الإسلامية تنفيذ حملات فحوصات ال"كورونا" والتي شملت فحص PCR وفحص Rapid test في عدد من قرى منطقة صيدا والزهراني بشكل عام حيث لاقت هذه الحملات ترحيباً واسعاً من الأهالي الذين عبروا عن شكرهم وامتنانهم لوزارة الصحة والهيئة الصحية الإسلامية.
وفي سياق متصل واصل متطوعو الدفاع المدني في الهيئة حملات التوعيه والتعقيم وجولات سلامة الغذاء في أحياء مدينة صيدا وبلدات عنقون واركي ورومين والغازية وحارة صيدا.
قضاء صور
الى ذلك اصدرت "وحدة إدارة الكوارث" في اتحاد بلديات قضاء صور بيانا اشارت فيه الى تسجيل 40 إصابة ب"كورونا" في اليوم الواحد وهي اصابات مثبتة ومؤكدة مخبريا" لمقيمين مخالطين ووافدين ومن التابعية الفلسطينية . وتم تسجيل حالات وفاة لمسنين يعانون من أمراض مزمنة . وعليه فإن عدد المصابين في القضاء إرتفع إلى 1578 مصاب حتى تاريخه توزعوا على الشكل التالي:
231 حالة وافدة و1347 حالة محلية بينها 268 حالة لمواطنين من التابعية الفلسطينية و33 حالة من التابعية السورية و4 حالات من التابعية العراقية و 114 حالة من قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) و 19 حالة وفاة , وقد تماثل 919 منهم الى الشفاء بشكل تام بينهم 550 شفاء مخبري و369 شفاء زمني .

عودة الى الصفحة الرئيسية