إختر من الأقسام
آخر الأخبار
المعمرة 'ماريا' إنتصرت على كورونا ونجت من الإنفلونزا الإسبانية قبل 100 عام!
المعمرة 'ماريا' إنتصرت على كورونا ونجت من الإنفلونزا الإسبانية قبل 100 عام!
المصدر : النهار
تاريخ النشر : الخميس ٢٨ كانون أول ٢٠٢٤

ولدت الإيطالية، ماريا أورسنغير، في ظل الإنفلونزا الإسبانية قبل أكثر من 100 عام، وأصيبت بها وهي رضيعة، وبعد أن تجاوز عمرها القرن أصيبت بفيروس كورونا، وتغلبت عليه أيضاً.

ملخص قصة المعمرة نشره موقع "سكاي نيوز" وهي التي أتمت في تموز الماضي عامها الأول بعد المئة، ونقلت تفاصيلها صحيفة "ميلانو كورييري". وتقول الصحيفة إن الأطباء في حيرة من أمرهم ولا يجدون تفسيراً لحالة المعمرة الإيطالية، خصوصاً بعدما أظهرت الفحوص إصابتها بالوباء المسبب لمرض "كوفيد-19"، ثم نجاتها منه.
ولدت ماريا في 21 تموز 1919، أي بعيد نهاية الحرب العالمية الأولى، وفي خضم تفشي وباء الإنفلونزا الإسبانية، الوباء الأكثر فتكاً في تاريخ البشرية. وكان من الطبيعي أن تصاب الطفلة الصغيرة حينها بالوباء، الذي أصاب ثلث البشر في ذلك الزمان، لكن ماريا أورسنغير كانت من الذين نجوا منه. وتزوجت في أوج الحرب العالمية الثانية، ولم يكن هناك حفل زفاف صاخب حينها، بل كانت أصوات القنابل في كل مكان، ومرة أخرى تنجو ماريا التي أصبحت فتاة، من الموت إبان الحرب المجنونة. وأنجبت 6 أولاد وواظبت على الاهتمام بطفلين آخرين للرجل الأرمل الذي تزوجته. وعاشت ماريا الجزء الأكبر من حياتها في منطقة فالتيلينا في شمال إيطاليا، بالقرب من الحدود مع سويسرا، وهناك كانت المزارعة الإيطالية تقضي وقتا بين الحقول وتربية الحيوانات. وعاشت المعمرة الإيطالية مع الأحفاد وأبناء الأحفاد، وانتقلت في 2009 إلى منزل إحدى بناتها، ثم في 2014 إلى بيوت دور المسنين.

وفي الربيع الماضي، اجتاحت جائحة كورونا إيطاليا مثلما هو الحال في غالبية دول العالم، وكانت هذه الدولة من بين أكثر الدول المتضررة خلال الموجة الأولى من الوباء. وتقول الصحيفة الإيطالية نقلا عن ابنتها، إن الفحوص أثبتت إصابة والدتها 3 مرات في غضون تسعة أشهر. وذكرت الإبنة إنيس أن "الاختبار لم يترك أي شكوك. لقد كان واضحا إصابتها بكوفيد-19، لكن أمي كانت بخير". ولم تعان المعمرة الإيطالية من أمراض مزمنة، سوى تلك الأوجاع التي تدب بالإنسان بعد الشيخوخة، وربما مرد ذلك إلى طبيعة المنطقة التي عاشت فيها وطبيعة نظامها الغذائي. وذكرت الإبنة أن أمها تماثلت إلى الشفاء بعدما تلقت العلاج، وقالت: "اعتقدنا أن الأسوأ قد انتهى"، لكن الأمر لم يكن كذلك، إذ ظهرت عليها أعراض المرض ثانية في أيلول الماضي، خصوصاً الحمى.

ونتيجة لذلك، أدخلت الأم إلى المستشفى مجددا، ومكثت هناك 18 يوما، وقالت، "إن الفريق الطبي في المستشفى اتصل بنا يومياً، خلال تلك الفترة، مندهشين من القوة التي أبدتها أمي".

ونقلت الابنة عن الأطباء قولهم إن العوارض لم تكن شديدة، فلم يصل الأمر إلى مشكلات في التنفس، كما تعاني الحالات الصعبة جراء المرض، الأمر الذي أثار استغراب الأطباء والممرضين، فقد كان العلاج احترازيا أكثر من أي شيء آخر، تحسبا لتدهور حالتها.


عودة الى الصفحة الرئيسية