إختر من الأقسام
آخر الأخبار
أوّل أيّام بايدن في البيت الأبيض 'شهر عسل'... ألغام وتحديات أكبر في الطريق
أوّل أيّام بايدن في البيت الأبيض 'شهر عسل'... ألغام وتحديات أكبر في الطريق
المصدر : رويترز
تاريخ النشر : السبت ٢٠ شباط ٢٠٢٤

بعد انقضاء شهر على تولي الرئيس الأميركي جو بايدن السلطة، أصبح على وشك التوصل إلى حزمة للإنقاذ الاقتصادي أكبر من الحزمة التي تم إقرارها في الأزمة المالية عام 2009.

وخلال هذا الشهر الأول، محا بايدن سياسات طبقها سلفه دونالد ترامب من تغير المناخ إلى قرارات منع السفر، في حين ازداد المعدل اليومي لتوزيع لقاحات كوفيد-19 في البلاد بنسبة 55 في المئة.

غير أن كل ذلك قد يكون الشق السهل في مهمته.

ويقول ديموقراطيون وجمهوريون إن صعوبات متزايدة تنتظر في الأشهر المقبلة الاستراتيجية العامة للبيت الأبيض المتمثلة في تفادي الصراعات السياسية التي لا يمكن الفوز فيها والتركيز على السياسات القادرة على استمالة جماهير الناخبين وتجاهل انتقادات الجمهوريين في أغلب الأحوال وذلك رغم تطعيم الملايين باللقاحات والتحسن الاقتصادي.

وقد أجرى بايدن العديد من التغييرات التي يملك فيها سلطة إصدار الأوامر التنفيذية. ومن الألغام التي تنتظره في الأيام المقبلة الدفع بقوانين تختلف عليها الآراء في الحزب الديموقراطي، مثل تخفيف ديون الطلبة الجامعيين وزيادة الضرائب وفرض قيود على صناعة الطاقة.

ثم هناك الصراعات السياسية المستعصية التي رسمت ملامح الحياة السياسية الأميركية على مدار جيل. ومن ذلك تحديد من يحق له أن يحصل على الجنسية ومدى سهولة التصويت في الانتخابات وما إذا كان على الحكومة أن تسدد تكاليف الرعاية الصحية وكذلك حيازة السلاح.

في الوقت نفسه، لا يزال العديد من القضايا الشائكة من الرسوم الجمركية إلى سياسة التعامل مع الصين قيد المراجعة في البيت الأبيض.

ويعمل الديموقراطيون على إقرار حزمة التحفيز الاقتصادي بدعم الجمهوريين أو من دونه قبل منتصف مارس آذار الذي ينتهي فيه أجل تأمين البطالة الموسع.

ويتطلب إقرار مشروع هذا القانون موافقة الأغلبية ويستلزم ذلك اتفاق آراء كل الديموقراطيين مع رأي البيت الأبيض. غير أن الشكوك تتزايد من أن يحتوي مشروع القانون على بند يزيد الحد الأدنى للأجور على المستوى الاتحادي إلى 15 دولارا في الساعة، وهو ما سيخيب آمال الديموقراطيين الليبراليين.

وظهرت هذه الخلافات عندما وجه بعض الديموقراطيين، بينهم السناتور إليزابيث وارن، انتقادات إلى بايدن بعد أن قال في لقاء مع العاملين في شبكة "سي.إن.إن" التلفزيونية يوم 16شباط إنه يختلف مع أعضاء حزبه الذين يريدون شطب 50 ألف دولار من ديون الطلبة.

وليس من المتوقع أن يقر مجلس الشيوخ مشروع قانون شامل للهجرة يدعمه البيت الأبيض، إذ أن السناتور ديك ديربن ثاني أرفع الديموقراطيين مقاما في المجلس، واحد ممن يقترحون مبادرة أقل طموحا تركز على اللاجئين الذين دخلوا #الولايات المتحدة وهم أطفال.

ويقول مساعدون في البيت الأبيض إن برنامج السياسات الذي يخططون للدفع به في الأشهر المقبلة يستميل الناخبين من الحزبين ويعتقدون أن الجمهوريين في الكونغرس قد يضطرون في نهاية الأمر لتأييده.

وتشير الأرقام الأولية لاستطلاعات الرأي في أداء بايدن إلى أن ذلك سيمثل تحديا. ويبين استطلاع أجرته "رويترز/إبسوس" في منتصف شباط الجاري أن نحو 56 في المئة من الأميركيين يقرون أداءه في منصب الرئيس. غير أن من يؤيدونه يمثلون 20 في المئة فقط من الجمهوريين.

وتنصب آمال البيت الأبيض في استمالة أنصار الحزبين على خطة للإنفاق على البنية التحتية لا تزال في مراحل التطوير الأولى، والتي من المتوقع أن تتجاوز حجم الحزمة التحفيزية البالغة نحو 1.9 تريليون دولار.


عودة الى الصفحة الرئيسية