إختر من الأقسام
آخر الأخبار
بالفيديو والصور: 'محمد' يعيل اولاده الخمسة من حرق الاطارات.. شو اللي جبرك على المر.. الأمرّ منو !
بالفيديو والصور: 'محمد' يعيل اولاده الخمسة من حرق الاطارات.. شو اللي جبرك على المر.. الأمرّ منو !
المصدر : رأفت نعيم - مستقبل ويب
تاريخ النشر : السبت ٢٠ تشرين ثاني ٢٠٢٤

لم يكن المحتجون الذين قطعوا بعض طرقات صيدا صباحا وحدهم من تواجد على الأرض ليعبر ‏بهذه الطريقة وباشعال الإطارات عن وجعه من تردي الأوضاع المعيشية.. ‏

فثمة من يشاركهم الوجع لكن لا يشاركهم الأسلوب ، وثمة من يشاركهم الوجع ويعبر بطريقة ‏أخرى عنه .. لكن المفارقة ان يكون هناك من يجد وسط دخان احتراق الإطارات و"عبقتها" ‏متنفساً معيشياً ولو محدوداً يخفف عنه بعضا من هذا الوجع رغم أنه يعرضه لضرر صحي !. ‏
لا تكاد نيران الإطارات المشتعلة عند تقاطع إيليا في مدينة صيدا تنطفىء ليحتل الدخان مكانها ‏والأجواء ، حتى يسارع محمد الحسن الى تبريدها واستخراج الأسلاك المعدنية التي تكون عادة فيها ‏، بهدف بيعها لعله بثمنها يؤمن به لقمة عيشه ولو كان حتى ربطة خبز !.

كيف لا ومحمد الذي كان عاملاً في مجبل اسمنت وتم تسريحه من عمله بسبب كورونا والأزمة ‏الاقتصادية ، عليه تقع مسؤولية اعالة زوجة وخمسة أولاد ينتظرونه كل ليلة عائداً من جولته ‏المعتادة وهو يجمع المعادن التي يمكن بيعها والعيش يما تيسر من ثمنها لحين تبدل الأحوال ..‏

ويقول محمد انه جمع اسلاكا معدنية من احترق إطارات خلال تحرك واحد اليوم في صيدا ما ‏يوازي 40 الف ليرة لا تكفي لشراء 4 ربطات خبز – على حد وصفه .

ويضيف " الدولاب الكبير بيعطي حديد اكتر .. فكل دولاب يعطي كيلو حديد ، وكل كيلوغرامين ‏حديد يشتريان ربطة خبز !".

والمفارقة الثانية ان محمد لا يحب التحركات الشعبية في الشارع رغم انه يؤيد مطالب المحتجين ، ‏ويقول " انا ما بحب المظاهرات نهائيا نحنا كلبنانيين بلد حضاري ما منحب نخرب الأماكن ‏العامة ولا الأذى لكن شو اللي جبرك على المر .. الأمرّ منو " .‏
ورغم ذلك فهو يتمنى ان تزيد هذه التحركات ليزيد مردودها عليه من حديد الإطارات المشتعلة ، ‏نظرا لحاجته لزيادة مدخوله اليومي " المهم ما حدا يتأذى !" على حد قوله . ‏
محمد الذي يعاني من الربو ، يعتبر ان ما يقوم به وان اضر بصحته انما يمكنه من التنفس معيشياً ‏وتأمين قوت يوم عائلته .

جمع حديد الإطارات ليست المهن الوحيدة التي امتهنها محمد بعد تسريحه من عمله في مجبل ‏الباطون ، فهو وعلى قاعدة الحاجة ام الاختراع حول دراجته النارية الى " تاكسي " يقل بها من ‏يرغب مقابل أجرة سرفيس تتراوح بين 10 آلاف و20 الفا بحسب كرم الزبون !.‏


عرض الصور


عودة الى الصفحة الرئيسية