إختر من الأقسام
آخر الأخبار
الزيارة الأولى لمسؤول فلسطيني رفيع منذ 40 عاما.. هل سيبقى وضع اللاجئين الفلسطينين في لبنان على حاله ام انه سيكون هناك حقوق مدنية وانسانية؟!
الزيارة الأولى لمسؤول فلسطيني رفيع منذ 40 عاما.. هل سيبقى وضع اللاجئين الفلسطينين في لبنان على حاله ام انه سيكون هناك حقوق مدنية وانسانية؟!
المصدر : ناصر عبد العني
تاريخ النشر : الجمعة ٢٦ أيلول ٢٠٢٤

منذ اربعين عاما وقبل الإجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982 .
زار المخيم الرئيس الشهيد ياسر عرفات وخطب فينا كطلاب علم داخل مدرسة حطين سابقا محيي فينا روح الثوره ومطلقا لقب خزان الثوره لشباب المخيم .

شاءت الأقدار وأتى الأجتياح الإسرائيلي للبنان وحوصرت الثورة الفلسطينية في بيروت . وكان ما كان ، حتى العام 1985 . في تلك الحقبة الزمنية قاوم شباب المخيم الاحتلال الإسرائيلي وشنوا العديد من العمليات ضد الجيش الإسرائيلي . وحصلت بعد ذلك العديد من الحروب والمعارك حتى عام 1990 ودخول المنطقة بعصر السلام المزعوم .

فكان في لبنان اتفاق الطائف وكان بالمقابل اتفاق اوسلو املا في اقامة دولة فلسطينية .فكان قرار انهاء الوجود الفلسطيني المسلح خارج المخيمات وتسليم الأسلحه الثقيلة دون اي أتفاق يراعي الوجود الفلسطيني في لبنان وتحديدا اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا قسرا الى لبنان عام 1948 .
ودون حتى اعتراف الحكومة اللبنانية في ذلك الوقت بأي من الحقوق الانسانية والمدنية للاجئين .

بل واكثر من ذلك وتحديدا في السنوات الماضية بدا التضييق على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من خلال القرارات الجائرة بحق الفلسطيني، واولها حرمانه من حق التملك وحق التوريث، وأخرها مطرقة اجازة العمل للفلسطيني ومعاملته كأجنبي مقيم في لبنان وما تحمله تلك الخطوه اللئيمة من دلالات سياسه بغيضة على اللاجئين، مترافقا ذلك مع خطه ممنهجه للإلغاء.
الأنروا بدات بتقليص خدماتها وصولا الى انهائها بحيث تتحول قضية اللاجئين من قضيه سياسيه بإمتياز الى قضيه انسانيه وبالتالي كل ذلك يحدث ضمن خطه ممنهجه من اجل إلغاء حق العوده .

واليوم ونحن جميعا قيادات وفصائل فلسطينية ومعشر اللاجئين متمسكون بحق العوده . والكل يعلم من أعلى الهرم الى الطفل الفلسطيني ان العوده الى الجليل لن تكون هديه تقدمها اميركا واسرائيل للفلسطينيين او للبنان في اي حل قادم حتى ولو بسقوط صفقة القرن وانهاء خطة الضم واقامة دولة فلسطينية. لن يقدم حق العوده على طبق من ذهب ..
ولكن الى ان نصل الى ذلك الوقت، هل سيبقى اللاجئين في لبنان على هذه الحاله من الحرمان، ام انه سيكون لنا حقوق مدنيه وانسانيه؟! وطبعا لن يقدم لبنان حكومه وشعبا الحقوق المدنيه على طبق من ذهب بانتظار ما سيحققونه من مكتسبات في اي مفاوضات قادمه مع الاميركيين خصوصا في موضوع الغاز والحدود البحريه والحدود البريه، طبعا الاميركون والاسرائيلون لن يقدموا اي شئ على طبق من نفط .
خصوصا وان لبنان يعاني ما يعانيه من ازمه إقتصاديه انهكت الشعب اللبناني بكامله وبلد عليه اكثر من مئة مليار دولار دين .

في الختام نؤكد على حقنا بالعوده الى فلسطين مهما طال الزمان .
ولكن الى ذلك الحين .
السؤال المطروح بعد كل ما تقدم ..اللاجىء الفلسطيني في لبنان الى اين ؟
لاجئ فلسطيني في لبنان .


عودة الى الصفحة الرئيسية