هل يتم التمديد لـ «سوكلين»؟
في ملف النفايات، لا حلول حتى الآن، لكن الازمة «مفتعلة» والنفايات ستتكدّس في الشوارع، وكل الاحاديث عن مناقصات وشركات كلها عروض وهمية، لأن الطبقة السياسية تريد التمديد لشركة سوكلين التي خرجت من «الباب» في 17 حزيران وبتوقيت مشبوه ومتزامن مع اقفال مطمر الناعمة لتعود مجدداً من «الشباك» عبر توافق سيعلن قريباً من قبل الطبقة السياسية بالتمديد لسوكلين وبشروطها، وهذا ما بدأ الاعلان عنه من قبل قوى
سياسية بأن شركة سوكلين هي الوحيدة الجاهزة لسحب النفايات وتملك المعدات والطاقة البشرية، ولا غبار على عملها في السنوات الماضية.
وفي المعلومات، ان شركة سوكلين تتقاضى عن كل «طن زبالة» بحدود الـ155 دولاراً، وهو اغلى سعر في العالم حيث كلفة «طن الزبالة» في اسبانيا 7 دولارات ويتراوح الى 15 دولاراً في معظم الدول الاوروبية.
وفي المعلومات ان مبلغاً مالياً يتم اقتطاعه من كل طن زبالة، ويتم توزيعه على الطبقة السياسية وبالتساوي و«النهب منظم» وهذا ما يدخل مئات ملايين الدولارات لجيوب الطبقة السياسية خصوصاً ان بيروت وجبل لبنان والضواحي تنتج 3500 طن يوميا، وهذا يشكل أكبر عملية نهب للدولة وللناس من قبل الطبقة السياسية، وهذا المورد المالي لن تستغني عنه القوى السياسية.
وفي هذا الاطار، فان الكلام عن تقديم عروض من شركة نمساوية واخرى فرنسية وشركة لبنانية - اماراتية، والجنوب للاعمار ليس الا من باب العروض الوهمية، كما ان الحديث عن تصدير للخارج بدأت الطبقة السياسية تشيع ان كلفته تفوق الـ 250 دولاراً.
واللافت ان الحكومة ستعود بتكليف «سوكلين» بسحب النفايات والتمديد لها، وان مطمر عين داره سيكون الحل في البداية وبعدها اقامة مطامر في المناطق عبر فيدرالية المطامر، علماً ان طمر النفايات في عين داره سيحصل بموجبه صاحب الارض على 10 دولارات، كما سيتم دفع 10 دولارات «سمسرة» لنافذين و5 دولارات لبلدية عين داره والبلديات المجاورة وبالتالي اضافة 25 دولاراً على سعر كل طن زبالة.
هذا الحل بالتمديد لسوكلين سيتبلور خلال اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة درس النفايات الثلاثاء.