اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

فرقة جفرا تنقل التراث الفلسطيني إلى الدانمارك

صيدا اون لاين

منذ نكبة فلسطين عام 1948 والفلسطيني يحمل تراثه معه أينما حلّ، وبقي متمسكاً بهذا التراث الذي ورثه عن الآباء والأجداد، لينشره في المجتمعات كافة كنوعٍ من أنواع النضال والتمسك بالهوية الفلسطينية.
ورغم هجرة العديد من الشباب الفلسطيني من مخيمات الشتات واللجوء في لبنان وسوريا إلى الدول الأوروبية إلا أنهم نقلوا معهم إرثم التراثي إلى تلك البلاد، معتبرين أنها رسالة وطنية يجب ان تصل إلى الشعوب الأخرى للتعريف بالقضية الفلسطينية وبحق الشعب الفلسطيني أن يعيش حياة حرة كريمة.

محمد الحاج فلسطيني من قرية شعب في شمال فلسطين، لاجىء في مخيم عين الحلوة (جنوب لبنان) هاجر إلى الدانمارك منذ ست سنوات، وتعرف هناك إلى عماد كعوش الذي يعيش في الدانمارك منذ 30 سنة، وأسسا فرقة "جفرا" للفنون الشعبية الفلسطينية ليبدأ تدريبها على التراث الفلسطيني.
يقول الحاج: منذ طفولتي وأنا أتعلم الدبكة الفلسطينية، كنت في العاشرة من عمري عندما تعلمت أولى خطوات الدبكة الفلسطينية، وعندما كبرت التحقت بفرقة "جيل المستقبل" اللبنانية، ثم التحقت بفرقة "القدس" للفنون الشعبية الفلسطينية لمدة 5 سنوات تعلمت خلالها أصول الدبكة الفلسطينية.
وأضاف، كانت بداية تأسيس فرقة تراثية فلسطينية في الدانمارك صعبة لأنها فكرة جديدة في أوروبا، ولأن هدفي كان هو رفع اسم فلسطين، وأن لا أكون تابع لأية جهة سياسية، فتمت محاربتي من البعض، وبعد أن كان عدد الأطفال المنتسبين للفرقة حوالي 80 بدأ الأهل بسحب أولادهم حتى صارت الفرقة 15 عضواً فقط، ولكنني استمريت وصممت أن أحقق ما أريد، إلى أن نظم الدانمركيون مسابقة رقص شعبي شارك فيها 70 دولة من مختلف دول العالم، ولم تكن أية دولة عربية مشتركة، وعن طريق مخرج دانمركي مؤمن بالقضية الفلسطينية استطعت المشاركة باسم فلسطين، ووصلت الفرقة إلى النهائيات مع فرقة هندية، فقدمت الفرقة الفلسطينية رقصة من خمس دقائق مقسمة إلى دقيقتين رقص هندي وثلاث دقائق رقص فلسطيني، وتفاجأ الفريق الهندي وفريق الحكام بعملنا وحصدنا المركز الأول.
وقال: بعد فوزنا أجرت المحطات التلفزيونية الدانماركية مقابلات، وعندها تشجع الأهالي الذين سحبوا أولادهم وأعادوهم للتدريب، والآن الفرقة تضم 40 عضواً كلهم من اللاجئين الفلسطيين في مخيمات لبنان باستثناء اثنين دانمركيين، وتضم الفرقة من عمر 8 سنوات إلى 24 سنة.
يلفت إلى أن الفرقة تقدم رقصات ودبكات فلسطينية على أنغام أغانٍ تراثية بالإضافة إلى رقصات من دول أخرى، ونحن نعبّر عن قضيتنا من خلال الرقص الفلكلوري وقدّم عملنا في المناطق الدانماركية كافة ابتداء من المسرح الملكي وحتى صالات العرض والمسارح، وصار لدينا معجبين دانماركيين آمنوا بعدالة قضيتنا ويلحقوا بنا لمشاهدتنا في الحفلات كافة.
يختم الحاج بالقول: هناك مشكلة تواجهنا وهي اللباس التراثي، فنحن لا نتلقى الدعم المادي من أحد وتواصلنا مع العديد من الجهات الفلسطينية لتأمين الملابس التراثية لكن للأسف لم نحصل منهم إلا على الوعود.
 

تم نسخ الرابط