بلدية صيدا إستضافت ندوة حول الإتجار بالنساء عبر شبكات الدعارة
إستضافت بلدية صيدا ندوة حول الإتجار بالنساء عبر شبكات الدعارة في لبنان والتي نظمها التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني في إطار مشروع "هي لدعم المرأة القيادية" الإقليمي بالشراكة مع أكاديمية التنمية الدولية (الشرق الأوسط وشمال إفريقيا) ، وبدعم من الوكالة السويدية للتعاون الدولي.
وتحدث في الندوة رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية النائب الدكتور ميشال موسى، ورئيس قسم الأبحاث والدراسات في قوى الأمن الداخلي العقيد إيلي
الأسمر، وسوزان سعادة ودانية عز الدين وحياة مرشاد (من فريق ورقة عمل سياسات)، ومسؤولة التجمع النسائي الديمقراطي في صيدا السيدة بانا السمرة.
وحضر الندوة ممثلة الرئيس فؤاد السنيورة السيدة نادين الترياقي، والصيدلي رمزي مرجان ممثلا أمين عام تيار المستقبل السيد أحمد الحريري، رئيس بلدية البرامية السيد جورج سعد، ممثلة وزارة الشؤون الإجتماعية السيدة تامي قزحيا، السفير عبدالمولى الصلح، والسيدتان هبة حنينة ومعادن الشريف عن مؤسسة الحريري، والسيدة شهناز ملاح مسؤولة الحركة النسائية في حركة أمل، وممثل أكاديمية التنمية الدولية المحامي منير الزعبي وشخصيات.
النائب موسى إعتبر أن جريمة الإتجار بالنساء عبر شبكات الدعارة المنتشر أمر خطير للغاية فهو يطاول لبنان وشعبه، ولا يجوز أن يكون في هذا البلد الرائد في الحضارة وحقوق الإنسان، في القرن الحادي والعشرين، عبودية أكتشفت مؤخرا وربما يجب أن تكتشف في أماكن أخرى.
وأكد سعيه الحثيث لمطالبة كل المسؤولين من أجل بذل جهد إضافي لتنقية البلد من هذه الأفة الكبرى التي أسمها الإتجار بالبشر ولا سيما منهم النساء.
أما العقيد إيلي الأسمر فعرض للتقنيات المتطورة في ملاحقة شبكات الإتجار بالنساء من خلال الدعارة ، مثمنا موقف المجتمع المدني في المساهمة من أجل القضاء على هذه الأفة الخطيرة.
وشرح الأسمر كيفية التوصل لتفكيك الشبكات الإجرامية عبر إعتماد تقنيات تحقيق إستباقية قائمة على تجنيد المخبرين لرصد أي معلومات تتعلق بالجريمة وإعتماد بناء الثقة مع الضحايا، بغية حثهم على الكلام وإعطاء كامل التفاصيل عن المتاجرين بهم، والذين غالبا ما يتسترون عليهم باعتبار أنهم مصدر رزقهم وأمنهم الوحيد.
من جهتها مسؤول التجمع في صيدا السيدة بانا السمرة أشارت إلى أن "التجمع يعمل مع القوى الديموقراطية من أجل تمكين النساء من مناهضة كل أشكال العنف ضدهن وتحقيق المساواة بين الجنسين".
أما منسقة برنامج "هي" في لبنان حياة مرشاد، فاشارت إلى أن البرنامج يسعى إلى زيادة مستوى مشاركة النساء في المجالات العامة، وصولا لإحداث تغييرات مستدامة وعادلة بين الجنسين في السياسات والممارسات التشريعية، بما في ذلك المرأة الأكثر فقرا والأكثر تهميشا.
وتحدثت كل من سوزان سعادة وداليا عز الدين اللتين عملتا على ورقة السياسات، فعرضتا مختلف بنود الورقة من تحديد المشكلة وتأثيرها على المجتمع، إلى الخلفيتين التاريخية والقانونية وصولا إلى إقتراح بدائل قانونية ومالية وإدارية لمواجهة ظاهرة الإتجار بالنساء.
