في ذكرى شهداء الصحافة: سقطت الأقنعة عن وجوة دعاة حماية الصحافيين في لبنان وفلسطين
كتب مستشار نقابة محرري الصحافة اللبنانية الصحافي أحمد الغربي:
تأتي ذكرى شهداء الصحافة في لبنان في السادس من أيار، وقبلها اليوم العالمي لحرية الصحافة في الثالث من أيار في ظل ظروف صعبة وقاسية على الصحافيين في لبنان وفلسطين وذلك بانضمام شهداء جدد إلى قافلة شهداء الصحافة باغتيالهم من قبل العدو الصهيوني، وزج مئات الصحافيين الفلسطينيين في معتقلاته بعد أن سقطت الاقنعة عن وجوه الجمعيات الدولية التي تدعي حماية الصحافيين وحرية التعبير، وتتغنى بالديمقراطية المزيفة.
كل ما يقوم به العدو الإسرائيلي من اعمال قتل واعتقال للصحافين جنوبي لبنان وقطاع غزة يهدف الى ارهابهم ومنعهم من نقل صورة الجرائم التي يرتكبها في حرب إبادة للبشر والحجر.
ثلاثة صحافيين لبنانيين سقطوا شهداء على أرض الجنوب إضافة إلى عشرات الجرحى من المصوريين والإعلاميين في عمليات قتل متعمدة نفذها جنود العدو .. وفي قطاع غزة كانت ضريبة الدم أكبر، فقد اغتال العدو الاسرائيلي 147 صحفياً ، وجرح المئات منهم ، وزج ايضا المئات في معتقلاته ..
كل ذلك لم يمنع الصحافيين في جنوب لبنان وقطاع غزة من ممارسة واجبهم المهني والوطنيي بعدما أقسموا على تأدية واجبهم مهما غلت التضحيات .. كل ذلك يجري في زمن تنحر فيه حرية التعبير والديمقراطية في الدول التي تدعي أنها من عالم الدول الاولى، وانها تحمي الحرية والانسان وحقوقه بقمع واعتقال الطلاب في اميركا واوروبا وكندا واستراليا لدعمهم للشعب الفلسطيني وإدانتهم لحرب الابادة التي ترتكبها اسرائيل في قطاع غزة ..
الصحافيون في جنوبي لبنان وفي فلسطين هم مشروع شهادة من اجل الحق والحقيقة والحرية، في زمن تذبح فيه الحرية في دول كانت تحاضر بالديمقراطية والعفة ..
في ذكرى شهداء الصحافة .. ألف تحية إلى أراوح الشهداء الصحافيين عصام عبد الله وفرح عمر وربيع معماري ، والتحية موصولة إلى مئات الشهداء الصحافيين في فلسطين ..
في ذكراكم أيها الشهداء الخالدون .. أنتم عزتنا .. تحية تقدير الى الزملاء الذين يغطون الاعتداءات الاسرائيلية اليومية في جنوب لبنان .. حماكم الله ..