المعارضة السورية المسلحة: سيطرنا على مدينة مورك بريف حماة
أشارت المعارضة السورية المسلحة اليوم السبت إلى أنَّ المعارضة سيطرة على مطار حلب الدولي، وعلى مدينة مورك بريف حماة.
وأكّدت المعارضة السورية المسلحة أنه تمَّ قطع طريق حلب الرقة الدولي من جهة مطار كويرس بريف حلب.
نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر في المعارضة السورية، أن قواتها أعلنت سيطرتها على مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، مما يعني أن محافظة إدلب بأكملها باتت الآن تحت سيطرة المعارضة.
وعلى جانب آخر، نقلت الوكالة عن سكان في حلب، التي دخلتها المعارضة في هجوم مباغت، قولهم إن آلاف السيارات المدنية تغادر مدينة حلب عبر طريق خناصر أثريا الرئيسي إلى خارج المدينة، وذلك بعد ساعات من اجتياح مقاتلي المعارضة أحياء رئيسية هناك.
غيّرت التحركات العسكرية حول حلب لأول مرة منذ أكثر من 4 سنوات خرائط السيطرة ومناطق النفوذ في شمال غربي سوريا، وحرّكت حدود التماس بين جهات سورية محلية متصارعة، وقوات إقليمية ودولية منتشرة في تلك البقعة الجغرافية.
وتشي سخونة العمليات العسكرية بأن الهجوم قد يتمدد إلى كامل الشمال السوري، وينذر بإشعال جبهة شمال شرقي البلاد الخاضعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
وكانت روسيا وتركيا، اتفقتا في آذار 2020 على تفاهمات تكرّس خفض التصعيد ووقف إطلاق النار شمال غربي سوريا، بعد سنوات من دعم موسكو للقوات الحكومية السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد، ومساندة أنقرة لفصائل مسلحة معارضة.
الخبير العسكري والمحلّل السياسي عبد الناصر العايد قال لـ"الشرق الأوسط" إن مدينة حلب وحدودها الإدارية خارج دائرة الهجوم، حتى الآن، سيما مركز المدينة نظراً لتشابك وتعقد الحسابات الدولية وخضوعها لتفاهمات روسية - تركية أعقبت الاتفاقية الموقّعة عام 2020.
وتوقع العايد أن يصبح "التركيز بالدرجة الأولى على إخراج الجماعات الإيرانية من المنطقة، وأن تستمر المعارك بشكل أعنف في قادم الأيام لتشتعل مناطق جغرافية تمتد بين ريف إدلب الشرقي والجنوبي، إلى جانب ريف حلب الغربي والشمالي".
وتخضع مدينة إدلب ومحيطها ومناطق متاخمة في محافظات حلب واللاذقية وحماة لـ"هيئة تحرير الشام" وفصائل مسلحة معارضة أقل نفوذاً، ويسري منذ 2020 وقف لإطلاق النار أعلنته روسيا الداعمة لدمشق؛ وتركيا التي تدعم الفصائل المسلحة المعارضة بعد هجوم واسع شنّته القوات النظامية بدعم روسي واستعادت آنذاك مناطق شاسعة من قبضة تلك الفصائل.
ويرجع الخبير العسكري عبد الناصر العايد، وهو ضابط سوري سابق منشق يقيم في فرنسا، تقدم الفصائل المسلحة ووصولهم نحو مدخل حلب الغربي، إلى: "شدة الهجوم وزخم التحشيد الذي أُعد له منذ أشهر"، مشيراً إلى أن "المعارك ستتركز في تخوم حلب الغربية والجنوبية، ومناطق شرق إدلب وصولاً إلى معرة النعمان"