العهد يكسب الجولة الأولى للبلديات

شكلت الجولة الأولى من الانتخابات البلدية التي شملت مدن محافظة جبل لبنان وبلداتها فرصة أثبتت خلالها الأجهزة الأمنية نجاحاً بارزاً بإدارة الاستحقاق الانتخابي بسلاسة من دون حوادث تذكر، ونجحت
وزارة الداخلية بإدارة الاستحقاق وإعلان اغلب النتائج مساء أمس بعدما بلغت نسبة المشاركة معدلاً معقولاً مقارنة بالمرات السابقة مع قرابة 45%، بينما جاءت النتائج تقول إن الواقع السياسي الذي خيم على انتخابات 2016 أعاد تقريبا إنتاج التوازنات السياسية ذاتها، حيث للعائلات الكلمة الفصل في البلديات حتى في المدن الكبرى، وحيث القوى السياسية الوازنة حافظت على حضورها وتقاسمت البلديات في المناطق المسيحية.
وكتبت" النهار": شكلت الجولة الأولى من استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية التي لم تجر في لبنان منذ تسعة أعوام، إنجازاً ناجحاً بمعايير الإجراءات الأمنية والإدراية واللوجستية التي واكبت هذه الجولة في محافظة جبل لبنان. ذلك أن مرور اليوم الانتخابي الأول من هذا الاستحقاق، الذي سيمتد على ثلاث جولات بعد خلال شهر أيار وسط مناخات هادئة للغاية ومن دون تسجيل مشكلات أو شكاوى تتجاوز الأطر العادية للغاية بدا بمثابة اختبار إيجابي يسجل للسلطات الرسمية والأمنية والإدراية بدفع ومواكبة قويين من رئيس الجمهورية العماد جوزف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، بما عكس إدراكهما أن أعين الداخل والخارج ستتسلط على هذا الاستحقاق كنموذج أولي لاختيار نزاهة وقدرات وشفافية السلطة في ظل العهد والحكومة الجديدين. وعلى رغم غلبة الطابع العائلي عادة في هذه الانتخابات، فإن نسبة المشاركة في الأقضية الستة لمحافظة جبل لبنان رسمت "تلوينة" أو مزيجاً من العوامل العائلية والسياسية والحزبية ساهمت في نهاية اليوم الانتخابي في رفع نسبة المشاركة إلى معدل عام بلغ 44 في المئة في أقضية المتن وبعبدا وكسروان وجبيل والشوف وعاليه، ولكنها نسبة متراجعة عما كانت عليه في انتخابات 2016 البلدية والاختيارية.
وكتبت" الاخبار":رغم أن للانتخابات البلدية طابعاً إنمائياً، ويقترع فيها الناخبون وفقاً لحسابات عائلية ومحلية بالدرجة الأولى، على عكس الانتخابات النيابية التي تتقدّم فيها الحسابات السياسية، فضلاً عن الاختلاف في طبيعة النظام الانتخابي (أكثري للبلدية ونسبي للنيابية)، إلا أن ذلك لا يُسقط أن للنتائج بعدها السياسي الذي سيعتبره الجميع اختباراً أولياً لميزان القوى، يُبنى عليه في الانتخابات النيابية المقرّرة في ربيع 2026.
فيما كان فوز الثنائي محسوماً في البلدات الشيعية، كانت المعركة الفعلية مسيحية - مسيحية، أثبت التيار الوطني الحر أنه صامد رغم «فائض القوة» القواتي استناداً إلى نتائج العدوان الإسرائيلي الأخير، وإلى الدعم الذي تحظى به معراب من الوصاية الجديدة على لبنان. إذ كان واضحا ان تحالف القوات مع القوى المسيحية التي عارضت عهد الرئيس ميشال عون راهن على ان التيار الوطني الحر سيُسحق في الانتخابات البلدية ربطا بانتهاء العهد وإخراج التيار من الحكومة وابتعاده عن السلطة الجديدة، فضلاً عن انه سيصاب بوهن جراء تراجع نفوذ حزب الله. لكن نتائج الأمس دلت على احتفاظه بهامش مناورة كبير في التحالفات وعلى قدرته على استقطاب أصوات فئات مختلفة من الجمهور.
وكتبت" نداء الوطن": تسونامي مضاد في الانتخابات البلدية والاختيارية، في مدن بارزة في مقدمها جونيه وجبيل والجديدة - البوشرية - السد، الجامع المشترك في هذا التسونامي سقوط مرشحي "التيار الوطني الحر" في هذه المدن الثلاث.
أبعد من تفاصيل ونتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في جولتها الأولى في جبل لبنان، يمكن استخراج أكثر من مؤشر من هذه العملية الديمقراطية.
المؤشر الأول أن السلطة التنفيذية، رئيساً وحكومةً، نجحت في الامتحان الأول، فتمت العملية الانتخابية "من دون ضربة كف" إذا صحّ التعبير، وهذه نقطة تُسجَّل لها لجهة الإعداد الجيِّد للعملية الانتخابية التي تعرض إجراؤها لعملية تشكيك، ولاحقتها إشاعات وصلت إلى حد اعتبار أن الانتخابات ستؤجَّل إلى أيلول المقبل، واستمر هذا الاحتمال قائماً إلى أسابيع قليلة قبل موعد الجولة الأولى.
المؤشر الثاني، إصرار رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على إجراء الانتخابات في موعدها، لئلا يُسجَّل أن العهد سقط في امتحان الاختبار الديمقراطي الأول، فكان إجراء الانتخابات نجاحاً في عبور هذا الاختبار.
المؤشر الثالث، أن محاولات المكوِّنات السياسية والبلدية التركيز على أن الطابع هو عائلي أكثر مما هو حزبي، لم يخفف من حدة الانقسامات، وبدا أن الانقسام داخل العائلات هو أحياناً أعمق بكثير من الانقسام بين الأحزاب والتيارات السياسية.
المؤشر الرابع، أن حجم المشاركة ونِسَبها، أظهر أن الجميع يأخذ من هذه الانتخابات "بروفا" للانتخابات النيابية في أيار من السنة المقبلة، وأن البلديات ستكون الرافعة الأساسية للاستحقاق النيابي المقبل.
المؤشر الخامس، أن المعركة ليست معركة بلديات فحسب بل هي معركة اتحادات بلديات، فلمن ستكون رئاسة اتحاد بلديات جبيل وكسروان والمتن الشمالي، وهذه النتيجة ستشكِّل أحد أبرز المؤشرات في حجم القوى السياسية حيث أن المقياس الأساسي هو نسبة الأصوات في صندوق الاقتراع في البلديات، قبل أي صندوق آخر.
المؤشر السادس الذي يطرحه الجميع على امتداد جبل لبنان: لمَن سيميل الميزان؟ لـ "القوات اللبنانية" أم لـ "التيار الوطني الحر؟".
والجواب على هذا السؤال سيحدد الأحجام السياسية للمرحلة المقبلة.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» ان المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية تمت بنجاح ومر بالتالي هذا الاختبار بسلاسة بغض النظر عن نتائجها السياسية او الحزبية. وقالت ان هذا النجاح هو لعهد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وحكومة الرئيس سلام اللذين التزما انجاز هذا الاستحقاق منذ البداية مع وزارة الداخلية والوزير احمد الحجار.
ورأت ان هناك توقعا ان ينسحب هذا المناخ على المراحل المقبلة من الإستحقاق البلدي.
وكتبت" الديار": نجح لبنان الرسمي يوم امس الاحد بتنظيم جولة اولى من الانتخابات البلدية، في اطار عملية اقل ما يقال عنها انها كانت سلسة ومعد لها جيدا جدا اداريا وامنيا، بحيث لم يتم تسجيل الا عدد محدود من الشكاوى والاشكالات. وقد توجه اكثر من 44% من مجمل من يحق لهم المشاركة بالعملية الانتخابية الى الصناديق الاقتراع في كل اقضية محافظة جبل لبنان.
ورأت مصادر رسمية ان «العملية الانتخابية كانت ناجحة تماما ، وانجاز للعهد الجديد والحكومة بعد ٩ سنوات على اجراء آخر انتخابات بلدية»، لافتة في حديث لـ «الديار» الى ان «ذلك لا يعني «النوم على حرير»، باعتبار ان هناك جولات مقبلة طوال الشهر الحالي، وحالة الاستنفار التي كانت قائمة يوم امس على كل مستويات، يجب ان تبقى كذلك». واضافت المصادر:»بانجاز هذا الاستحقاق في موعده وبقدر عال من الديمقراطية والشفافية ، يكون لبنان يوجه مرة جديدة رسالة للمجتمع الدولي، بأن القطار وُضع على السكة الصحيحة، وان لا مجال للعودة الى الوراء».
من جهته، اعتبر مصدر نيابي «انه لا يمكن ان نبني 100% على نتائج هذا الاستحقاق، لتوقع ما سيحصل في الانتخابات النيابية المقبلة، وان كانت بعض البلديات الكبرى كجونيه قد تشكل التحالفات التي شهدتها، اشارة لما سيكون عليه المشهد في ايار 2026». واضاف المصدر:»علينا كقوى سياسية مطلع حزيران المقبل، ان نبدأ استعداداتنا بكل جدية للانتخابات النيابية كي لا يغدرنا الوقت».بعث لبنان برسالة ثقة إلى العالم، عبر إنجازه، أمس، المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية، التي نظمها بمواكبة سياسية وأمنية؛ لإنجاح أول عملية اقتراع تشهدها البلاد في عهد الرئيس جوزيف عون.
وتضم المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية التي تجري على مدى أربعة أسابيع، محافظة جبل لبنان، التي تحوي مناطق ذات انتماءات سياسية ودينية مختلفة، ومنها الضاحية الجنوبية لبيروت؛ معقل «حزب الله»، التي تعرضت لدمار كبير جراء غارات إسرائيلية خلال الحرب الأخيرة على لبنان