اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

لبنان يمضي في استحقاقاته وسط تفجّر إقليمي..ويختبر الضمانات الأميركيّة

صيدا اون لاين

بدأت التطورات المتفجّرة في دول المحيط تنذر بتعكير الخصوصية الانفراجية التي يعيشها لبنان، خصوصاً أن النزاع على ملف وقف النار بينه وبين إسرائيل ومضيّ الأخيرة في احتلال التلال الخمس عند الحدود الجنوبية ومواصلتها للعمليات والغارات في الجنوب وفي مناطق بعيدة عن الجنوب تبقي فتيل المخاوف قائماً من تطورات تعيد لبنان برمته إلى دائرة التفجر.
وكتبت" النهار": هذا الأمر بدا ماثلاً في الساعات الأخيرة مع احتدام خطير في المواجهة الإسرائيلية الأميركية مع الحوثيين في اليمن بعدما هاجمت إسرائيل للمرة الأولى مطار صنعاء وعطّلته، الأمر الذي قد يرتب تدهوراً كبيراً في التراشق الصاروخي البعيد المدى ويضع المنطقة كلها على صفيح ساخن لا يمكن لبنان إلا أن يتنبه بقوة لتداعيات اتساعه.
وكتبت" الديار": بحسب مصادر سياسية بارزة، ثمة تحسّب داخلي لتداعيات المشهد السوري المفتوح على كل الاحتمالات، في ظل الصراع المفتوح بين

تركيا و اسرائيل على النفوذ، ومحاولة الدول العربية ايجاد «موطىء قدم» هناك. فيما يسود الشك والريبة ازاء موقف واشنطن التي تمنح نتانياهو «ضوءا اخضر» للتصرف في سوريا ولبنان وغزة، وتضع له «خطوطا حمراء» في ايران، حيث تسير المفاوضات على «قدم وساق».
وهنا تبرز مخاوف جدية، ليس من محاولات «اسرائيل» تخريب المسار التفاوضي، وانما الاندفاع نحو تحقيق استراتيجة التوسع الجغرافي انطلاقا من سوريا وغزة، وتكريس تقسيم الاراضي السورية في ظل علاقاتها الوطيدة مع الاكراد، ومحاولة استغلال اخطاء الحكم الجديد في دمشق تجاه الدروز والعلويين، لفرض امر واقع بقوة الحديد والنار.
وفي ظل هذه التطورات الغاية في الخطورة، يجهد لبنان ديبلوماسيا لتأمين «مظلة» حماية دولية واقليمية لتخفيف حدة التداعيات، لكن لا شيء مضمونا في ظل انعدام الثقة بالوعود الاميركية، حيث تتماهى ادارة ترامب مع الاستراتيجية «الاسرائيلية».
ووفق مصدر مطلع، لا ضمانة حتى الآن بان تثمر الاتصالات في تأمين مناخ شبه مستقر للوضع الداخلي، خصوصا ان الاميركيين لا يعدون بشيء ويعتمدون مقولة «سنجري الاتصالات اللازمة». وقد يكون الاختبار الاولي الاكثر جدية للضمانات الاميركية مرحلة الانتخابات البلدية في 24 ايار في الجنوب، حيث طالب لبنان بمنع «اسرائيل» من تخريب هذا الاستحقاق.

ويشار في السياق المتصل بالتحركات الدولية ذات الصلة بلبنان إلى أن المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، بدأت أمس زيارة رسميّة إلى

المملكة العربية السعودية، وذلك في إطار مشاوراتها المستمرّة مع الجهّات الإقليمية والدولية. وبحسب بيان عن مكتب الأمم المتحدة في بيروت "تركّز هذه المشاورات، إلى جانب قضايا أخرى، على بحث الفرص المتاحة أمام المجتمع الدولي لدعم لبنان في مساعيه لتعزيز دور الدولة".
وكان قصر بعبدا شهد قبل ظهر أمس سلسلة لقاءات ديبلوماسية واجتماعية وسياسية، استهلها رئيس الجمهورية العماد جوزف عون بلقاء السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو الذي سلمه رسالة خطية من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تضمّنت دعوة رسمية للمشاركة في قمة تعقد في نيس في 9 حزيران المقبل مخصصة لقضايا الاتصال المادي والرقمي والطاقة في منطقة البحر الأبيض المتوسط وتشارك فيها دول متوسطية وعربية وخليجية.
كما التقى الرئيس عون سفير قطر الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي سلّمه رسالة خطية من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تضمنت دعوة للمشاركة في مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية المقرر عقده في الدوحة في الفترة الممتدة من 4 إلى 6 تشرين الثاني المقبل وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الرقم 318/078

تم نسخ الرابط