صراع أجنحة فلسطيني - فلسطيني يمنع تسليم السلاح؟!

ما زال موضوع السلاح الفلسطيني يثير تساؤلات وتكهنات، فهل المسألة حسمت أم ثمة خلافات وانقسامات كثيرة حول هذا الموضوع؟ على اعتبار أنّ بعض الأصوات بدأت تصدر من جهات عديدة، وتعتبر موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» حول هذه المسألة غير كافٍ.
فالمعلومات تشير إلى أن هذا الموضوع بات في إطار اللجنة المشكلة بين الطرفين، فيما الأجواء بدأت تشير إلى أن حركة حماس والجهاد الإسلامي والمنظمات الحليفة بدأوا يشنّون حملات كبيرة على الرئيس الفلسطيني ويقولون، سلاحهم لا دخل له بالسلاح الفلسطيني، أي سلاح حركة فتح، لذا المسألة لا زالت غامضة وفيها الكثير من التساؤلات، بأنه لن يسلّم السلاح خلال شهر حزيران المقبل، بل كما قيل سيذهب إلى أبعد من ذلك في إطار الصراعات بين الأجنحة الفلسطينية و فصائلها.
أما في موضوع سلاح حزب الله، فالأجواء تشير إلى أن لقاءات كبيرة ستحصل على هذا المستوى بين وفد قيادي كبير من حزب الله ورئيس الجمهورية ليتم هذا البحث، فيما زيارة وفد من حزب الله للرئيس نواف سلام، قد تحصل في أي توقيت أو بعد عطلة عيد الأضحى المبارك، على اعتبار هناك تفاهم سيجري بين الطرفين، بعدما ظهر الاستياء واضحاً على الرئيس سلام من خلال الهتافات التي أطلقت ضده من ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية، وبالتالي بعد مواقفه الأخيرة تم اجتزاء جزء كبير من الحديث حول التطبيع والسلام الشامل والعادل وحل الدولتين، لذلك كل هذه الأمور ستبحث بين وفد حزب الله والرئيس سلام، والذي يؤكد في مجالسه ومن خلال الكبار المحيطين به، أن العلاقة بينه وبين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في أفضل مراحلها وليس هناك من أي تباين وخلافات حول موضوع السلاح، فالرئيس عون يقوم بدوره من أجل تنفيذ خطاب القسم والرئيس سلام يلتزم بالبيان الوزاري، وعليه فالجميع يترقّب زيارة الموفدة الأميركية مورغان اورتاغوس وما ستحمله معها، وثمة معلومات بأنها ستحمل أجندة واضحة ومنسقة مع الرئيس الأميركي شخصياً دونالد ترامب تحدّد مهلاً زمنية لتسليم السلاح، أو أن الموضوع سيذهب إلى المفاوضات الأميركية - الإيرانية، فيما التصعيد الإسرائيلي قد يحصل في أي توقيت من خلال أمور قد تكون مغايرة عن السابق، أي تصعيد رفيع المستوى وقد يطال قرى وبلدات لم يطلها القصف ما بعد وقف إطلاق النار وصدور القرار 1701، بمعنى قد يتخطى هذا القصف مناطق جديدة، لذلك نحن على أبواب مرحلة مغايرة عن السابق على كل المستويات أكان ميدانياً أو سياسياً وسوى ذلك