اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

جوا وبحرا... صراع إيران وإسرائيل يشل حركة الشحن في لبنان

صيدا اون لاين

اتسعت رقعة التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل لتشمل منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره على المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية.
لبنان تحت تأثير الصراع
لبنان من بين الدول التي تأثرت بشكل كبير جراء هذا الصراع. وبدأت التساؤلات حول كيفية تأثير الحرب على عمليات الشحن من ناحية التصدير والاستيراد، وما إذا كانت الشركات اللبنانية قد تأثرت فعلاً بما يجري في الشرق الأوسط.
حملنا هذا السؤال إلى رئيس شركة الشحن "E.H.L.T"، إيلي حنا، الذي أوضح لـ"لبنان 24" أن قطاع الشحن الجوي في لبنان تأثر بشكل كبير منذ اندلاع الحرب الإيرانية-الإسرائيلية.

وقال حنا: "بعد بدء الحرب، عاد تأثير الشحن إلى ما كان عليه خلال فترات التوتر بين لبنان وإسرائيل. العديد من شركات الطيران، مثل القطرية والإماراتية والكويتية، التي نعتمد عليها في شحن البضائع إلى لبنان، أوقفت رحلاتها. لم يتبقَّ أمامنا سوى شركات مثل الخطوط التركية والمصرية."
وأضاف: "بعض الشركات ليست متعاقدة مع هذه الخطوط، مما يعني أنها غير قادرة على شحن البضائع التي تحتاجها. كما أن عدد الرحلات الجوية انخفض بشكل كبير، ما أدى إلى تراجع حركة الشحن الجوي بنسبة تُقدّر بحوالي 80% حتى الآن."
تأثير إغلاق مضيق هرمز على الشحن البحري
وفي ما يتعلق بالشحن البحري، أكد حنا أن قرار إغلاق مضيق هرمز يهدد باضطرابات واسعة في حركة الشحن. وأوضح أن معظم شركات الشحن باتت تمتنع عن الإبحار في مناطق التوتر، نتيجة توقف التغطية التأمينية وارتفاع احتمال استهداف السفن.
وقال: "لا أحد يغامر بإرسال باخرة تحمل آلاف الحاويات وبضائع بملايين الدولارات وسط هذه الظروف."
وأشار حنا إلى أن السفن التي كانت تمر عبر قناة السويس وباب المندب باتت تسلك طرقًا بديلة أطول، ملتفة حول القارة الإفريقية للوصول إلى موانئ البحر المتوسط، مثل لبنان ومصر وتركيا والأردن. هذا التحوّل في المسار يؤدي إلى تأخيرات كبيرة، حيث ستصل الحاويات خلال شهرين أو حتى ثلاثة أشهر، بدلاً من شهر واحد كما في السابق. أي أن التأخير أصبح مُضاعفًا مقارنةً بالسابق، وهذه التأخيرات تشمل الشحنات العالمية المتجهة إلى المنطقة، خصوصًا إلى لبنان وسوريا.
وأضاف أن الملاحة البحرية أصبحت تشبه إلى حد كبير الملاحة الجوية، حيث أن المناطق المعرضة للمخاطر، حتى وإن لم تشهد اشتباكات مباشرة، باتت تتجنبها الشركات كافة بسبب احتمالات المخاطر

تم نسخ الرابط