الجيش يتعقّب تجار المخدرات ومعامل الكبتاغون: قرار لا رجعة عنه وعدد الموقوفين 450

لا تزال العملية التي نفذها الجيش اللبناني في البقاع محط متابعة، ولا سيما أنها غير مسبوقة لجهة الطريقة التي استخدمتها.
فما أبرز ما حققته ملاحقة تجار المخدرات ومروجيها ومصنعيها؟ وكم عدد الموقوفين؟ وكيف يتوزعون؟
منذ مدة غير قصيرة يلاحق الجيش تجار المخدرات ولا سيما في البقاع وعلى الحدود اللبنانية - السورية. وقد ارتفعت وتيرة الملاحقات بعد توافر معلومات أمنية عن إنشاء معامل لإنتاج المخدرات ولا سيما الكبتاغون.
ونشطت الملاحقات بقاعا، على 43 في المئة من مساحة لبنان بتنوعها الديموغرافي وطبيعتها الصعبة، بسبب كبر المساحة والطبيعة الجغرافية المتنوعة بين السهول والجبال والحدود مع سوريا.
ضبط تلك المنطقة الشاسعة كان دونه صعوبات، منها احتماء المطلوبين بالغطاء العشائري.
ولا تقتصر الجرائم على ترويج المخدرات وإنما تتخطاها إلى تزوير العملات الأجنبية والمحلية والتهريب على أنواعه وتصنيع المخدرات وتسويقها داخليا وخارجيا، وجرائم قتل وعصابات سرقة وخطف وإرهاب.
وبعد انتصار الجيش على الحركات الإرهابية التي كان آخرها معركة "فجر الجرود"، أصبح التركيز على تجارة المخدرات لتشكيلها الخطر الأكبر على الأمن القومي اللبناني، وتركزت في الفترة الممتدة من أواخر 2020 إلى اليوم النسبة الأعلى مما حققته القوى الأمنية من إنجازات نوعية في هذا المجال.
وفي أواخر 2020 وضعت خطط صارمة لفرض سلطة الدولة وتنظيف ما أمكن من هذه الخلايا السرطانية، وبوشر العمل المتواصل الذي استمر. وإثر تقديم عدد من الشهداء والجرحى في سبيل هذه القضية، استعيدت هيبة القوى الأمنية وعلى رأسها مخابرات الجيش اللبناني، وقد طُهّر أكثر من 70% من العصابات الأكثر خطورة، وهو ما فرض حالة من الارتياح والطمأنينة والأمان لدى المواطنين، الأمر الذي انعكس إيجابا على مختلف الصعد.
إلى ذلك كانت التحولات المتعددة في هذا السياق والتي تعدّ استراتيجية للبنان والمنطقة، ومنها: القضاء شبه الكلي على معامل المخدرات الضخمة التي اضطر مالكوها إلى نقل أعمالهم إلى الخارج اللبناني (على الحدود اللبنانية - السورية في الداخل السوري)، وضبط كميات غير مسبوقة من المخدرات طالت المليار دولار أميركي، ما يوازي ميزانية دولة لمجالات محددة.
خلال تلك الفترة تم إلقاء القبض على أهم تجار المخدرات من الصف الأول وتفكيك الشبكات التابعة لهم، ووصل عدد الموقوفين إلى 450، فيما قتل عدد آخر منهم.
واستطاع الجيش القضاء على عصابات الخطف الخطرة، ما أدى إلى تراجع تلك الجرائم إلى الصفر تقريباً، فيما قضي على عصابات مارست جرائم السرقة والسلب بقوة السلاح، إضافة إلى التزوير وغيره.
أبرز الموقوفين والجرائم
تنوعت الجرائم التي ارتكبها الموقوفون الذين وصل عددهم خلال أربع سنوات إلى 450، ومنهم:
ح.ح.إ. (27 عاماً)، و ع.ح.إ (31 عاماً)، و إ.ح.إ ، وح.ع.إ (40 عاماً)، من بريتال، وهم عصابة سرقة واتجار بالمخدرات.
ع.ع.م. من أبرز تجار المخدرات وخصوصا مادة الكبتاغون على صعيد المنطقة والشرق الأوسط.
إ.خ.ط. (علي بو خليل) رئيس أخطر عصابة سرقة سيارات، ومساعده السوري ع.ع.خ. (علي سكنة) الذي كان يهرب السيارات المسروقة إلى الداخل السوري.
ن.ع. ز. أحد أهم تجار المخدرات وخصوصا الكوكايين، ويعدّ أحد أركانها في المنطقة ومن الممونين الرئيسيين لهذه المادة.
أ.ن.م. من أهم تجار المخدرات وخصوصا الكوكايين والكريستال والهيرويين.
السوري ج.ر.ن. متورط في إطلاق النار على دوريات الجيش اللبناني، وهو أحد عناصر المقتول زين نايف المصري (تاجر مخدرات).
ع.م.م. (علي شيحة)، رئيس إحدى أخطر عصابات الخطف وتجارة المخدرات.
ع.ي.ع. مخدرات وإطلاق نار في اتجاه عناصر الجيش.
ص.ع.ط. تجارة مخدرات وإطلاق نار في اتجاه عناصر الجيش.
م.ع.إ يترأس عصابة سرقة سيارات تعد الأخطر في بريتال.
م.ر.ط. من ضمن عصابة ه.ط. الممتهنة لسرقة السيارات والسلب بقوة السلاح.
ح.ق.ي. كان رئيس إحدى أخطر عصابات السرقة والسلب بقوة السلاح.
ح.م.م. يمتلك إحدى أهم ربعات المخدرات في المنطقة.
ع.ن.ش. تاجر مخدرات سبق أن اطلق النار في اتجاه دوريات الجيش اللبناني.
م.ش.ط. أحد أهم تجار المخدرات على صعيد تصدير مادة الكبتاغون إلى الخارج.
ح.م.ج. أحد أهم تجار المخدرات، ومن المستوى الأول في تصدير حبوب الكبتاغون.
ق.ر.م. (طه)، رئيس إحدى أخطر عصابات الخطف والقتل والسرقة والسلب بقوة السلاح، وإطلاق النار في اتجاه دوريات الجيش اللبناني وتهديد ضباطه وعناصره.
ح.ن.م. من أخطر عصابات تجارة المخدرات (الكوكايين).
ح.ر.ف. يترأس عصابة تجارة مخدرات وسلب بقوة السلاح، ومتورط في إطلاق نار على دوريات الجيش اللبناني وإصابة ضابط.
ع.ح.م. من أخطر تجار الكوكايين.
إضافة إلى العشرات من مروجي المخدرات ومؤلفي عصابات السرقة والتزوير وغيرها.