مارسيل خليفة اختتم مهرجانات صيدا الدولية بأروع ما غنى للحب والوطن والثورة وألهب حماسة جمهورها بأغنية 'يا بحرية'

اختتمت ليل السبت مهرجانات صيدا الدولية بحفل كبير أحياه الموسيقار الفنان مارسيل خليفة في إطلالة استثنائية على جمهور المهرجانات في نسختها السادسة .
وتقدم حضور الحفل: الرئيس فؤاد السنيورة ، وزير الاقتصاد الدكتور عامر البساط ، النائبان الدكتور أسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري ، مدير عام وزارة الثقافة الدكتور علي الصمد ، رئيس بلدية صيدا المهندس مصطفى حجازي، رئيس جمعية محمد زيدان للإنماء السيد محمد زيدان، رئيس مجلس إدارة مستشفى حمود الجامعي الدكتور إبراهيم عميص، وشخصيات وهيئات اجتماعية وثقافية وفنية وإعلامية . وكانت في استقبالهم رئيسة اللجنة الوطنية لمهرجانات صيدا الدولية السيدة نادين كاعين والسيدات أعضاء اللجنة .
لأكثر من ساعتين ، غنى مارسيل للحب ، للثورة ، لفلسطين، غنى للوطن ، للجنوب ، لصيدا وبحرها وصياديها ، ووجه تحيتين للمبدعين الراحلين محمود درويش وزياد الرحباني. غنى لجمهور متعطش لأغنياته واطلالاته لم يزده "الورد الا عطشا" كما أنشد في اغنية يا نسيم الريح قولي للرشا" الحلاج . ورافقه في بعض الأغنيات عزفا على البيانو نجله رامي .
استهل خليفة الحفل بكلمة قال فيها: هل من مكان اليوم للقصيدة ؟ للأغنية؟ للموسيقى .. وسط هذا المشهد المرعب من الدمار والانقاض والركام ، وبعد عشرات الوف الشهداء والجرحى واللاجئين ، من يستطيع أن يعزف ويغني ويستشعر وهو يعيش في الموت ، ذلك بالضبط هو الخلاص. الخلاص من حقارة الواقع وعجز الحقيقة ، وأن تستطيع المضي حباً رغم الموت والحرب والوحشية والإبادة الروحية والجسدية ، ان كل قصيدة وكل نوتة موسيقية تضيء الآن هي شمس كبيرة . شمس تعيد الينا الحب والكرامة والحرية . شمس تعيدنا الى الحياة ، تنقذنا وهي انتصار على الموت . هذا هو ما جعلنا نأتي اليكم ولنقول ان هناك امل بعد هذا الزمن الإجرامي السافل ، ودعماً لأهلنا في غزوة ، في الجنوب وفي البقاع وفي كل لبنان .
افتتح برنامج الحفل بعزف الفرقة الموسيقية لـ" نشيد الموتى " ، ثم بتحيتين من الفنان خليفة للشاعر الكبير محمود درويش في ذكرى رحيله ، فغنى مقطعاً من قصيدة "أيها المارون بين الكلمات العابرة " قصيدة " في البال اغنية يا اخت عن بلدي " .
تلا ذلك تحية موسيقية من الفناني خليفة بمساركة نجله رامي الى الفنان الكبير الراحل زياد الرحباني . قدم بعدها خليفة اغنيتي "بغيبتك نزل الشتي قومي اطلعي عالبال " و" ركوة عرب " للشاعر طلال حيدر، وقصيدة " بين ريتا وعيوني بندقية " لمحمود درويش .وغيرها من الأغنيات الشهيرة التي حفرت في ذاكرة ووجدان أجيال وأجيال .
قبل ان يختم بأغنية "اني اخترتك يا وطني " وأغنية " يا بحرية " التي الهبت حماسة جمهور المهرجانات فتفاعل معها بالوقوف والمشاركة في غنائها وطلب إعادة بعض المقاطع .
وكان مهرجانات صيدا شهدت في ليلتها الثالثة أمسية لفرقة " أيام الليرة" تضمنت تنويعا موسيقياً غنائياً من المكتبة اللبنانية القديمة وأمام جمهور من محبي الموسيقى .























