اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

«المقاصد» تستذكر حكيم صيدا وطبيب الفقراء د. نزيه البزري في ذكراه الـ25: صاحب القلب الكبير والرسالة الانسانيّة

صيدا اون لاين

 

في 11 تشرين الأول 2000، فقدت صيدا «حكيمها»، وفقد لبنان وجهاً سياسياً بارزاً بوفاة الوزير والنائب الدكتور نزيه البزري، صاحب القلب الكبير، الذي سكت قلبه عن عمر ناهز الـ85 سنة.

طبع الراحل تجربته السياسية بطابعه الذي عُرف به: سياسي محنّك، صديق وفيّ، وخصم شريف. كان للدكتور نزيه البزري أسلوبُه الخاص في أداء رسالته الإنسانية وطريقته المميَّزة في التَّعاطي مع الأحداث، وسياسته النابعة من إنسانيَّته وحبِّه لوطنه ومدينته وأهله.

في صيدا، كان منزل «طبيب الفقراء» مفتوحاً أمام كل زائر، لا يميّز في ذلك بين مؤيد له أو معارض. كانت عيادته في منزله محجّاً للكثيرين ممن وثقوا بعلمه، واطمأنوا لدوائه. فكانت كلماته بلسم الآلام ومحل ثقة الناس.

لم يكن نزيه البزري يعرف الحقد أو الكراهية، بل كان حكيمًا نزيهًا، قلبه أبيض، لا يضعف إلا أمام خدمة الناس. فكان يؤمن أن التنافس الانتخابي ينتهي مع إعلان النتائج. لذلك، سار جنبًا الى جنب مع الشهيد المناضل معروف سعد على رأس تظاهرة دعم الصيادين في عام 1975. ولم تفصله حينها عن الاستشهاد في 26 شباط الا رعاية الله وعنايته.  

حسم الدكتور نزيه البزري موقفه منذ البداية، وحدّد مساره بوضوح وثبات. كان وطنيّاً في خياراته ومواقفه. خلال فترة الاجتياح الاسرائيلي للبنان في العام 1982 واحتلاله لمدينة صيدا، بقي صامدًا في منزله مع أبناء المدينة، رافضًا استقبال ما سُمي يومها بـ«الحاكم العسكري والاداري الاسرائيلي» في منزله، فعوقب بمداهمة منزله أكثر من مرة، واستهدافه بشكل مباشر أو غير مباشر.

وقد كانت إلى جانبه، في مشواره، شريكة حياته، السيدة الفاضلة -المغفور لها بإذن الله- «أم العبد»، فكانت نِعم السند وخير داعم.

الدكتور نزيه البزري، 
الطبيب والإنسان،
والنائب والوزير، 
والوطنيّ العربيّ والقائـد المناضل، 
والزوج والأب والأخ والصديق... 
ستفتدك «المقاصد» دائمًا يا صاحب القلب الكبير والرسالة الانسانيّة. 
رحمك الله وأسكنك فسيح جناته.

تم نسخ الرابط