13 تشرين كما لم يُروَ من قبل… السيد يكشف ما جرى في غرف الطائف المغلقة

كتب اللواء النائب جميل السيد، عبر حسابه على منصة "إكس"، اليوم ١٣ تشرين الأوّل، مستعيدًا مشاهد من كواليس العملية العسكرية التي جرت قبل ٣٥ عامًا، والتي هدفت إلى إسقاط العماد ميشال عون باعتباره "العقبة الوحيدة المتبقية أمام تثبيت اتفاق الطائف في لبنان"، بحسب تعبيره.
وقال السيد إن العملية التي نُفّذت في ١٣ تشرين الأول ١٩٩٠ كانت "دولية – عربية – سورية – لبنانية"، مشيرًا إلى أن سوريا لم تكن متحمسة لها في البداية، بل اتُّهمت آنذاك من قِبَل شخصيات لبنانية وخارجية بأنها تُماطل وتساعد العماد عون سرًا بهدف تأخير تطبيق الاتفاق.
وأضاف أن الشيخ رفيق الحريري والسفير جوني عبدو كانا من أبرز من اعتقدوا بوجود تواطؤ سوري غير معلن، ولاحقًا انضم الرئيس إلياس الهراوي إلى هذا الرأي بعد انتخابه في ٢٤ تشرين الثاني ١٩٨٩.
وكشف النائب السيد، الذي كان يتولى آنذاك رئاسة مخابرات البقاع ومسؤولية أمن الرئيس الهراوي، أنه كان شاهدًا مباشرًا على تلك الاتصالات، وأن دمشق أجّلت العملية لمدة عام على أمل انخراط العماد عون في اتفاق الطائف مقابل توليه وزارة الدفاع في حكومة ما بعد التسوية.
وأشار إلى أن الاتصالات جرت عبر العقيد فؤاد الأشقر، وأن الاجتماعات كانت تُعقد في ثكنة المصالح – بدارو، على خط التماس، في مكتب المقدّم نصرالله.
ونقل السيد عن العماد عون قوله في ذلك الوقت: "هيدا التهويل بالعملية العسكرية هو تهبيط حيطان، السوريين مش من مصلحتهم الدخول وضرب الجيش اللبناني بالمنطقة الشرقية".
وختم بالقول: "قلت للأشقر: قل لحضرة العماد، لو القرار بيد السوريين لأجّلوا العملية، لكن الضغوط هائلة لتنفيذها لتثبيت اتفاق الطائف. وربما لن يكون هناك لقاء آخر… وهكذا كان ١٣ تشرين الأوّل."
وأضاف السيد جملة لافتة: "كانوا يقولون: روما من فوق غير روما من تحت… وهكذا لبنان، لبنان في الكواليس غير لبنان في الصحف."