اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

اكبر انخفاض منذ اربع سنوات... هبوط تاريخي في سعر الذهب بأكثر من 5% فما السبب؟

صيدا اون لاين

شهدت الأسواق العالمية اليوم الثلاثاء حالة من الترقب والدهشة بعد الانهيار المفاجئ في سعر الذهب الذي فقد أكثر من 5% من قيمته في جلسة واحدة، وسط ارتفاع قوي في الدولار الأمريكي وتراجع شهية المستثمرين نحو الملاذات الآمنة. هذا التراجع الكبير في سعر الذهب يأتي بعد موجة صعود قوية، ما جعل الأسواق تتفاعل بقوة مع مؤشرات جديدة على تغير اتجاه السيولة العالمية.

أبرز النقاط
سعر الذهب يتراجع بأكثر من 225 دولارًا للأوقية وسط ضغوط بيعية حادة.
الدولار يرتفع مع تحسن شهية المخاطرة وتراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن.
محللون يتوقعون تصحيحًا طبيعيًا بعد المكاسب القياسية الأخيرة.
انخفض سعر الذهب اليوم بشكل حاد بأكثر من 5.2%، ليُتداول قرب 4127 دولارًا للأوقية بعد أن لامس مستويات تاريخية غير مسبوقة فوق 4380 دولارًا أمس. وتُعزى هذه الخسائر الحادة إلى عمليات جني أرباح مكثفة من قبل المستثمرين الذين استفادوا من موجة الارتفاع الأخيرة. ويشير خبراء إلى أن التحول السريع في شهية المخاطرة ساهم في كبح الطلب على المعدن الأصفر لصالح الأصول المرتبطة بالنمو.
قوة الدولار تضغط على المعدن النفيس
في المقابل، ارتفع الدولار الأمريكي بنحو 0.30% ليصل إلى 98.89 نقطة، ما شكل ضغطًا إضافيًا على سعر الذهب. فالعلاقة العكسية بين الدولار والذهب باتت أكثر وضوحًا في الأسابيع الأخيرة، إذ يؤدي صعود العملة الأمريكية إلى انخفاض الطلب على المعدن النفيس المقوّم بها. كما ساهمت البيانات الإيجابية من الاقتصاد الأمريكي في تعزيز الثقة بـ الدولار، ما جعل المستثمرين يعيدون ترتيب محافظهم الاستثمارية.

ترامب يعيد الهدوء للأسواق
تلقى سعر الذهب مزيدًا من الضغوط بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أشار إلى أنه يتوقع اتفاقًا تجاريًا عادلاً مع الصين، مما خفّض من حدة التوترات وأضعف الطلب على الملاذات الآمنة. تصريحات ترامب عززت من ارتفاع الدولار، خاصة مع عودة التفاؤل بشأن انحسار الحرب التجارية وتحسن العلاقات الاقتصادية بين واشنطن وبكين.

ترقب قرارات الفيدرالي وتأثيرها القادم
ويرى محللون أن ما يحدث في سعر الذهب يُعد تصحيحًا طبيعيًا بعد مكاسب متتالية، خصوصًا مع اقتراب قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المتعلقة بأسعار الفائدة. ففي حال أشار الفيدرالي إلى استمرار السياسة النقدية المتشددة، قد يشهد سعر الذهب مزيدًا من الهبوط. أما إذا لمح إلى تخفيف الضغوط وبدء دورة خفض الفائدة، فقد يعود المعدن الأصفر للارتفاع مجددًا أمام الدولار القوي.

وتؤكد التطورات الحالية أن مستقبل سعر الذهب سيبقى رهينًا بحركة الدولار واتجاه السياسة النقدية الأمريكية. فكلما ارتفع الدولار، زادت احتمالات تراجع سعر الذهب، والعكس صحيح. وبينما يترقب المستثمرون قرارات الفيدرالي وتطورات الاقتصاد الأمريكي، يظل سعر الذهب أحد أهم مؤشرات المزاج العالمي تجاه المخاطر. وبذلك، فإن العلاقة بين الدولار وسعر الذهب ستظل محورًا رئيسيًا في تحركات الأسواق خلال الأسابيع المقبلة.

تم نسخ الرابط