اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

الرئيس عون: خيار التفاوض الذي دعيت إليه هو خيار لبناني جامع لكن إسرائيل لم تحدد موقفها بعد

صيدا اون لاين

لفت رئيس الجمهوريّة ​جوزاف عون​، خلال استقباله وزير الدّفاع الهولندي RUBEN BREKELMANS في قصر بعبدا، بحضور وزير الدّفاع الوطني ميشال منسى، إلى أنّ "من مصلحة أوروبا أن يكون لبنان مستقرًّا"، منوّهًا بـ"الدّعم الّذي قدّمته هولندا للجيش اللبناني"، ومشيرًا إلى "رغبة لبنان في تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات".


وعرض خلال اللّقاء للوزير الهولندي، الأوضاع في لبنان عمومًا وفي منطقة الجنوب خصوصًا، شارحًا المهام الّتي يتولّاها الجيش في المناطق اللّبنانيّة كافّة. وشدّد على أنّ "لبنان التزم تطبيق الاتفاق الّذي تمّ الإعلان عنه في تشرين الثّاني 2024، فيما إسرائيل تواصل خرق هذا الاتفاق وانتهاك القرارات الدّوليّة لاسيّما القرار 1701، من خلال استمرارها في الأعمال العدائيّة وقصف المناطق اللّبنانيّة خصوصًا في الجنوب والبقاع، والاحتفاظ بالأسرى اللّبنانيّين".


وأكّد الرّئيس عون أنّ "الدّعم الأوروبي أساسي، ولبنان يتطلّع إلى دور فاعل تلعبه الدّول الأوروبيّة لإرغام إسرائيل على وقف اعتداءاتها على لبنان، والتجاوب مع الرّغبة اللّبنانيّة في الانسحاب من الأراضي الّتي تحتلّها، وإنهاء الوضع الرّاهن".

من جهته، أعرب الوزير الهولندي عن تصميم بلاده على "مواصلة دعمها للجيش اللّبناني"، منوّهًا بـ"المهمّات الّتي يتولّاها في كلّ المناطق اللّبنانيّة لاسيّما في الجنوب، وما حقّقه على الصّعيد الأمني والاستقرار في لبنان". وأعلن أنّ "بلاده عازمة على مساعدة لبنان وتشجيع الاستثمار فيه"، مركّزًا على "ضرورة استكمال الإصلاحات الّتي بدأتها الحكومة اللبنانية". ووجّه دعوةً إلى الرّئيس عون لزيارة هولندا.
واستقبل الرّئيس عون أيضًا مساعد وزير الخارجيّة البريطاني لشؤون الشّرق الأوسط وشمال افريقيا HAMISH FALCONER، في حضور السّفير البريطاني في بيروت HAMISH COWELL، وأجرى معه جولة أفق تناولت الأوضاع العامّة في لبنان عمومًا وفي الجنوب خصوصًا، في ضوء الزّيارة الّتي قام بها إلى الجنوب، حيث عاين المواقع الّتي انتشر الجيش اللبناني والقوّات الدّوليّة فيها، ومشروع إقامة أبراج المراقبة على الحدود اللّبنانيّة الجنوبيّة الّذي تنفّذه بريطانيا.

وخلال اللّقاء، نوّه FALCONER بـ"الدّور الّذي يلعبه الجيش اللبناني في المواقع الّتي انتشر فيها في جنوب اللّيطاني، والتنسيق القائم بينه وبين القوّات الدّوليّة العاملة في الجنوب (اليونيفيل)".

من جهته، شكر الرّئيس عون بريطانيا على "الدّعم الّذي قدّمته للبنان في مختلف المجالات، لاسيّما في مجال بناء الأبراج على الحدود الشّرقيّة والشّماليّة، والشّروع حاليًّا في بناء أبراج مماثلة على الحدود الجنوبيّة". وأكّد أنّ "الجيش يقوم بدوره كاملًا منذ انتشاره في جنوب الليطاني، على اثر الاتفاق الّذي تمّ التوصّل إليه في تشرين الثّاني 2024"، لافتًا إلى أنّ "هذا الانتشار لم يُستكمل بسبب استمرار احتلال إسرائيل لأراضي لبنان، وعدم التزامها مندرجات الاتفاق، إضافةً إلى عدم احترامها قرار مجلس الأمن 1701".
وشدّد على "ضرورة تفعيل لجنة المراقبة "الميكانيزم"، الّتي تملك كلّ التفاصيل الميدانيّة والمهام الّتي ينفّذها الجيش في "تنظيف" كلّ الأماكن الّتي حلّ فيها من المظاهر المسلّحة، وإقفال الأنفاق ومصادرة الذّخائر وغيرها من الأعمال الّتي تهدف الى جعل المنطقة الجنوبيّة خالية من أي وجود مسلّح، باستثناء القوّات الأمنيّة الشّرعيّة".

وأشار رئيس الجمهوريّة إلى "استمرار إسرائيل في اعتداءاتها اليوميّة على الجنوب والبقاع، الأمر الّذي يُبقي التوتر قائمًا ويعرّض حياة المواطنين للخطر وأملاكهم للتدمير"، موضحًا أنّ "خيار التفاوض الّذي دعا إليه لإنهاء ​الاحتلال الإسرائيلي​ في الجنوب وتداعياته، هو خيار وطني لبناني جامع، لكن إسرائيل لم تحدّد موقفها بعد وتستمر في اعتداءاتها".

وأضاف أنّ "الجيش ينفّذ الخطّة الّتي وضعها لتحقيق حصريّة السّلاح، ويرفع تقارير دوريّة إلى مجلس الوزراء"، مركّزًا على أنّ "استمرار الاحتلال الإسرائيلي يعرقل إنجاز المرحلة الأولى من هذه الخطّة، للانتقال إلى المراحل الأخرى". وذكر أنّ "الجيش يتولّى أيضًا جمع السّلاح من عدد من المخيمات الفلسطينية".
وأكّد الرّئيس عون "ضرورة ضغط المجتمع الدولي على إسرائيل للانسحاب من الأراضي الّتي تحتلّها، لبسط الأمن اللّبناني فيها كليًّا، وللبدء بمسيرة إعادة إعمار البلدات والقرى الّتي دمّرها الإسرائيليّون، وهذه ستكون مهمّة الدولة اللبنانية بمساعدة الدّول الشّقيقة والصّديقة المانحة؛ علمًا أنّ ​إعادة الإعمار​ لا يمكن أن تتحقّق في ظلّ أجواء أمنيّة غير مستقرّة".

تم نسخ الرابط