اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

بين "تقارير تحذيرية" ورسالة إلى الحكومة... لبنان في قلب معادلة التصعيد الإسرائيلي!

صيدا اون لاين

في ظلّ ارتفاع منسوب التوتّر على الجبهة اللبنانية، كشفت القناة “12” الإسرائيلية أنّ الجيش الإسرائيلي نقل رسالة مباشرة إلى كلّ من “حزب الله” والحكومة اللبنانية، جاء فيها أنّ إطلاق أي صاروخ من جنوب لبنان سيقابَل بردّ غير متناسب، مؤكّداً عدم صدور أي تعليمات خاصة لسكان الشمال في هذه المرحلة.

 

هذه الإشارات التصعيدية تتقاطع مع رؤية وصفتها صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية بـ “الشديدة القسوة” تجاه الحكومة الإسرائيلية الحالية ورئيسها بنيامين نتنياهو، محذّرة من أنّ تل أبيب تتحرّك بسرعة نحو توسيع الحرب في غزة ولبنان، وسط تفكيكٍ ممنهج لمؤسسات الحكم، وجرّ البلاد إلى فوضى سياسية–أمنية تهدف، بحسب الصحيفة، إلى حماية نتنياهو من المحاسبة.

 

وترى “هآرتس” أنّ إسرائيل تعمل على تهيئة الأرضية لنسف خطة الـ٢٠ نقطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر خلق وقائع عسكرية وميدانية جديدة تمهّد لعودة واسعة إلى الحرب في غزة وفتح الباب أمام مواجهة أكبر في لبنان، مستفيدة من “غياب الصرامة الأميركية” في فرض تنفيذ الخطة.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنّ الجيش الإسرائيلي كثّف ضرباته في غزة ولبنان خلال الأيام الأخيرة، معتبرة أنّ ما يجري هو “تجربة محسوبة” لاختبار قدرة الوسطاء الدوليين على الاحتمال، وتحضيرًا لمعادلة جديدة في الشمال.

 

وفي موازاة ذلك، كشفت “هآرتس” أنّ صدمة 7 تشرين الأول تحوّلت إلى “أداة سياسية” في يد نتنياهو، الذي يسعى—مع اقتراب الانتخابات—إلى إعادة تقديم نفسه بصفته “السيّد الأمن” القادر على ضرب أعداء إسرائيل، متجاهلاً مسؤوليته المباشرة عن أكبر فشل أمني في تاريخ الدولة.

 

وتلفت الصحيفة إلى أن نتنياهو يرفض حتى الآن إنشاء لجنة تحقيق حقيقية في هجوم “طوفان الأقصى”، معتبرة أن أي لجنة مستقلة ستخلص إلى نتيجة واضحة: نتنياهو المسؤول الأول عمّا جرى.

 

وفي السياق نفسه، كشف موقع Ynet أنّ الجيش الإسرائيلي يستعد لـ “اختبار جديد” ضد حزب الله، مشيرًا إلى أنّه نفّذ منذ عملية “سهم الشمال” قبل عام 1200 عملية برية في جنوب لبنان، طالت 21 قرية على خط التماس، بهدف منع الحزب من إعادة ترميم وجوده العسكري.

 

وأضاف التقرير أنّ العمليات هذه—التي تُنفذ أحيانًا على عمق 3 إلى 5 كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية—تشمل دوريات علنية وسرية، كمائن ميدانية، وتدمير منشآت أو أنفاق لم تُكتشف سابقًا، في مؤشر إلى تحوّل الجيش نحو نهج هجومي ثابت على الجبهة الشمالية.

 

وحذّر مسؤولون عسكريون إسرائيليون من أنّ “الهدوء الحالي مضلّل”، وأن أيّ احتكاك قد يفتح الباب أمام إطلاق صواريخ نحو حيفا وتل أبيب، رغم أنّ تصفية عدد من قيادات حزب الله خفّضت من القدرة على استخدام هذه الإمكانات بفعالية.

 

ويخلص تقرير Ynet إلى أنّ نزع سلاح حزب الله يبقى “الهدف المركزي”، لكن تحقيقه لن يكون عسكريًا فقط، بل يتطلّب ضغطًا سياسيًا ودبلوماسيًا مستمرًا لضمان أنّ الحزب يصبح “أضعف من الجيش اللبناني”

تم نسخ الرابط