رسالة أورتاغوس: إمّا أن تتحرّكوا أنتم... أو ستتحرّك إسرائيل
لم يعد أمام الدولة اللبنانية، وفق المصادر الدبلوماسية، متسع من الخيارات، وحتى خيار "التفاوض مع إسرائيل" تجاوزته التطوّرات الميدانية. وتشير المصادر لـ"نداء الوطن" إلى أن الأجواء الإقليمية غير مطمئنة، ولا وجود لأي مبادرات أو وساطات تهدويّة في الأفق، خصوصًا بعد سقوط المبادرة المصرية، التي أسقطها "حزب الله" بتشدّده وإصراره على شروطه.
في المقابل، تطرّق الإعلام الإسرائيلي إلى الاجتماع الذي جمع أورتاغوس، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، وشارك فيه رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، شلومي بيندر، مقدّمًا عرضًا مفصّلًا حول تعاظم قدرات "حزب الله". أما الرسالة التي ستنقلها أورتاغوس وفق الإعلام الاسرائيلي إلى المسؤولين اللبنانيين في وقت لاحق من هذا الأسبوع، فهي واضحة وحاسمة: "إمّا أن تتحرّكوا أنتم... أو ستتحرّك إسرائيل". توازيًا، أكد دبلوماسي أوروبي في حديث لـ "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أن "هناك خطرًا من تصاعد التوتر على الجبهة اللبنانية بعد اغتيال قيادي في حزب الله"، مشددًا على أن "من حق إسرائيل التحرك إذا حاول "حزب الله" استعادة نشاطه في جنوب لبنان". إلى ذلك، كشف الدبلوماسي عن أن "إسرائيل قد تشن ضربة على إيران خلال 12 شهرًا"، مشيرًا إلى أن "طهران تواصل التصعيد وتتجاهل التحذيرات الدولية مع ارتفاع التوتر في لبنان والضفة الغربية"