اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

اجتماع باريس مؤشر على ثقة المجتمع الدولي بقائد الجيش: هل من زيارة لجوزاف عون ورودولف هيكل إلى واشنطن؟

صيدا اون لاين

كان ينتظر اللبنانيون أن يغادر ​البابا لاوون الربع عشر​ لبنان، وتبدأ بعد ذلك موجة كبيرة من الضربات الإسرائيلية، التي كان ثمّة من يتحدّث أنها ستتوسّع لتشمل مناطق أكثر عمقاً من الجنوب، فإذ بالدولة اللبنانية تعيّن السفير ​سيمون كرم​ مفاوضاً مدنياً في لجنة "الميكانيزم"، إضافة إلى ذلك أتى إلغاء زيارة قائد الجيش العماد ​رودولف هيكل​ إلى واشنطن، كمؤشر سلبي اضافي ولكن...


في ظلّ هذا كلّه، برز كلام عن مبادرة أميركية لتهدئة الأوضاع في لبنان، تحمل عناوين عريضة أبرزها تخلي "​حزب الله​" عن أنواع معيّنة من الأسلحة مقابل مكاسب سياسية. وهنا أشار مدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديمقراطية ​توم حرب​ الى أن "هذه المبادرة هي أمنيات "حزب الله" بتنسيق مع رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ وبروباغندا لبنانية فقط لا غير"، مشيراً الى أن "عدم التصعيد في الوقت الراهن ليس لأن هناك مبادرة يجري العمل عليها بل لأن اسرائيل بحاجة للولايات المتحدة للقيام بهكذا خطوة، واليوم الهمّ الاميركي هو في مكان آخر وتحديدا غزة، التي من المنتظر أن تدخلها جيوش عربية أو قوات الاستقرار، وسوريا وهي غير مستقرة والتي يحاول الرئيس الاميركي ​دونالد ترامب​ استيعاب "الميليشيات" فيها ويحاول أن يقول للنظام السوري الجديد أنه برغم كل الأخطاء أنا أؤمّن لكم الغطاء، ولكن أمن اسرائيل أولاً والجولان هي أرض اسرائيليّة كذلك سيتم انشاء منطقة عازلة من دمشق حتى الجولان".


على هامش الحديث عن مبادرات أميركية، شهدنا جولات قام بها ​الجيش اللبناني​، سواء لاعلاميين أو لسفراء أوروبيين في الجنوب، كدليل على العمل الذي يقوم به في مسعى من قيادة الجيش والدولة لاظهار حجم وأهمية الأعمال التي يقوم بها. وهنا يشير قائد معركة فجر الجرود العميد المتقاعد فادي داوود إلى أن "الملفت في هذه الجولات أنها أتت في لحظة يتم الحديث فيها عن تقصير الجيش لواجباته وهو أراد منها نفي كل الكلام، وربما هذه الجولات دفعت الأميركيين إلى فرملة أي عمل عسكري اسرائيلي على لبنان، لأن الأميركيين اقتنعوا بالمجهود الذي يقوم به الجيش اللبناني".

في هذا السياق شهد الاجتماع الباريسي مع اللجنة الرباعية بارقة أمل للمؤسسة العسكرية وبارقة امل للبنانيين، ممّا يعزّز الآمال بالمجتمع الدولي الّذي بدأ يتعاطى مع الجيش اللبناني كضامن للحدود اللبنانية وللأمن اللبناني. وفي هذا السياق اعتبر العميد داوود أن "هذا مؤشر مهمّ ويدل على ثقة بالقائد، وتعويل على دور المؤسسة التي من المفترض أن تتوسع مهامها". أما توم حرب فيرى أن "الاميركيين يؤيدون مؤتمر باريس لوضع مبادرة لدعم الجيش"، لافتا الى "وجود محاولات لتأمين زيارة للرئيس وقائد الجيش الى واشنطن، مع الاشارة الى أن الأول بحث في مسقط الخيارات المتاحة أمام لبنان وعرضت على الطاولة عدة حلول، ولا يجب أن ننسى أنه من مسقط بدأت الاتفاقات الابراهيمية".
في المحصّلة، نعيش في مرحلة الانتظار الأساسية، ويبدو حتى الساعة أن ما يروى عن تصاعد الاعتداءات الاسرائيلية أو "توسعة الحرب" جرى تأجيلهما...

تم نسخ الرابط