هل يملك 'الثنائي' الضمانات لوصول مرشّحه الرئاسي وهل سقطت المقايضة بين فرنجية ونواف سلام؟
لم يكن متوقّعاً أن يخرج اجتماع باريس بنتائج تحدث تطوّراً مدوّياً في الملف الرئاسي اللبناني. خرج خلاف الدولتين إلى العلن وبرز في تراجع التفاهم بينهما حول مقاربة المرشح الرئاسي واسم الرئيس. أرخت التطوّرات الإقليمية المتسارعة بظلالها على المجتمعين. الرئيس السوري بشار الأسد في الإمارات وقريباً سيزور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المملكة العربية السعودية تلبية لدعوة ولي العهد محمد بن سلمان. من السابق لأوانه التحديد ما إذا كان التحوّل الذي تشهده المنطقة بتموضعاتها الجديدة ستصبّ في مصلحة ترشيح سليمان فرنجية أو على حسابه. المؤيّدون لوصوله أبلغوه أنّ الظروف الراهنة ستخدمه فيما يراهن المعارضون على مرشح ثالث.
الصورة غير واضحة بعد. حتى الحراك خلف الكواليس ليس فيه الكثير الذي يُعوّل عليه. وحده رئيس مجلس النواب نبيه بري يتحرّك في اتجاه إنضاج المقايضة بين الرئيسين أي رئيس الجمهورية مقابل رئيس الحكومة، وفي ظنّه أنّ الإمكانية لا تزال تسمح بتسويق ترشيح فرنجية في الداخل ولدى دول الخارج الأساسية مستفيداً من موقف فرنسا المرحّب باقتراحه.
تبدي مصادر سياسية إعتقادها بوجود مسار إيجابي حيال انتخاب رئيس جمهورية قريب ولو أنّ انتخاب الرئيس لن يكون باباً لضمان حصول الإصلاحات والحلول المرجوّة في ظل الإنهيار الحاصل. عوامل عدة تجعل المراهنين على انتخاب فرنجية مرتاحين لوضعية ترشيحه:
- إعتبار الثنائي الشيعي أنّ الأجواء التي تنقل عن المملكة بخصوص ترشيح سليمان فرنجية غير دقيقة، ولغاية اليوم لم تعلن موقفاً سلبياً أو إيجابياً، ولم تدل بدلوها النهائي بعد ما لا يقفل الباب على إمكانية الحوار معها بشأن ترشيحه.
- لا شكّ أنّ للإتفاق الإيراني- السعودي إنعكاساته على لبنان ولو تأخرت، لكنّ عوامل أخرى قد تسرّع إمكانية إنتخاب الرئيس في لبنان وهي تطوّرات الوضع الإسرائيلي والخروقات الإسرائيلية المتكرّرة على الحدود واحتمال أن يشنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي عدواناً باتجاه لبنان وهو ما سيدفع الطرف الأميركي للضغط تحقيقاً للإستقرار في لبنان والتشديد على انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة.
- دخول الفاتيكان على خط الحوار مباشرة مع «حزب الله»، وحديث مصادر موثوقة عن تبادل رسائل بين الطرفين وحركة موفدين للتباحث حول الملف الرئاسي مع مؤشرات تبشّر بالإيجابية.
ولكن هل تضمن هذه العوامل وغيرها حظوظ فرنجية الرئاسية لدرجة أن الثنائي رشّحه مستبقاً إعلان صاحب العلاقة؟
في آخر جلسة مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي عبّر المرشح الرئاسي سليمان فرنجية عن أنّه ليس على عجلة من أمره لإعلان ترشيحه طالما لا شيء محسوم بعد وإذا كان التعاطي مع ترشيحه لن يكون على درجة من الجدية المرجوّة فيصبح كغيره من أصحاب الرهانات الخاطئة، فلن يستعجل القرار. فكان الجواب أنّ حظوظه اليوم أفضل وطرح ترشيحه جدي للغاية وما عليه إلا العمل على التواصل مع الخارج من أجل جسّ النبض الإقليمي والدولي.
تقول مصادر الثنائي إنّ الجواب حول ضمانات وصول فرنجية ليس محسوماً لكن بالنظر إلى الظروف والمستجدّات المتعلقة بالإتفاق الإيراني - السعودي فقد بات أكثر تفاؤلاً من أن حظوظ حليفه الرئاسية باتت أفضل.
لكن التفاؤل بالمستجدّات الإقليمية التي يمكن البناء عليها، لا يلغي أنّ الحوار الداخلي حول ترشيح فرنجية لا يزال يصطدم بعقبات كبيرة لناحية التصويت لانتخابه في مجلس النواب. ويختلف إحتساب الأصوات النيابية بين طرفي الثنائي الشيعي. فـ»حزب الله» وفق حساباته لم يستطع أن يؤمن غالبية 64 صوتاً التي يقول بري إنه تعدّاها متكلاً على وعد قطعه عدد من النواب للتلاقي معه على الخيار الرئاسي ذاته. لكن مثل هذه الوعود لا يركن إليها «حزب الله» في ضوء المستجدّات المتسارعة وواقع إرتهان كل طرف لجهة سياسية معينة، كالنوّاب السنة مثلاً ممن سيكون قرار معظمهم رهن التوجه السعودي في حينه ولن يخرجوا من تحت مظلة المملكة.
الكل ينتظر ما سيخرج عن الإتفاق السعودي - الإيراني وزيارة الرئيس الإيراني إلى المملكة، حتى دول الإجتماع الخماسي. فهل يكون إعلان فرنجية رهن إستيضاح تلك التطوّرات؟ وبناء على فشل إجتماع باريس هل يمكن الحديث عن سقوط معادلة المقايضة بين فرنجية ونواف سلام بالضربة السعودية القاضية؟
الصورة غير واضحة بعد. حتى الحراك خلف الكواليس ليس فيه الكثير الذي يُعوّل عليه. وحده رئيس مجلس النواب نبيه بري يتحرّك في اتجاه إنضاج المقايضة بين الرئيسين أي رئيس الجمهورية مقابل رئيس الحكومة، وفي ظنّه أنّ الإمكانية لا تزال تسمح بتسويق ترشيح فرنجية في الداخل ولدى دول الخارج الأساسية مستفيداً من موقف فرنسا المرحّب باقتراحه.
تبدي مصادر سياسية إعتقادها بوجود مسار إيجابي حيال انتخاب رئيس جمهورية قريب ولو أنّ انتخاب الرئيس لن يكون باباً لضمان حصول الإصلاحات والحلول المرجوّة في ظل الإنهيار الحاصل. عوامل عدة تجعل المراهنين على انتخاب فرنجية مرتاحين لوضعية ترشيحه:
- إعتبار الثنائي الشيعي أنّ الأجواء التي تنقل عن المملكة بخصوص ترشيح سليمان فرنجية غير دقيقة، ولغاية اليوم لم تعلن موقفاً سلبياً أو إيجابياً، ولم تدل بدلوها النهائي بعد ما لا يقفل الباب على إمكانية الحوار معها بشأن ترشيحه.
- لا شكّ أنّ للإتفاق الإيراني- السعودي إنعكاساته على لبنان ولو تأخرت، لكنّ عوامل أخرى قد تسرّع إمكانية إنتخاب الرئيس في لبنان وهي تطوّرات الوضع الإسرائيلي والخروقات الإسرائيلية المتكرّرة على الحدود واحتمال أن يشنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي عدواناً باتجاه لبنان وهو ما سيدفع الطرف الأميركي للضغط تحقيقاً للإستقرار في لبنان والتشديد على انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة.
- دخول الفاتيكان على خط الحوار مباشرة مع «حزب الله»، وحديث مصادر موثوقة عن تبادل رسائل بين الطرفين وحركة موفدين للتباحث حول الملف الرئاسي مع مؤشرات تبشّر بالإيجابية.
ولكن هل تضمن هذه العوامل وغيرها حظوظ فرنجية الرئاسية لدرجة أن الثنائي رشّحه مستبقاً إعلان صاحب العلاقة؟
في آخر جلسة مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي عبّر المرشح الرئاسي سليمان فرنجية عن أنّه ليس على عجلة من أمره لإعلان ترشيحه طالما لا شيء محسوم بعد وإذا كان التعاطي مع ترشيحه لن يكون على درجة من الجدية المرجوّة فيصبح كغيره من أصحاب الرهانات الخاطئة، فلن يستعجل القرار. فكان الجواب أنّ حظوظه اليوم أفضل وطرح ترشيحه جدي للغاية وما عليه إلا العمل على التواصل مع الخارج من أجل جسّ النبض الإقليمي والدولي.
تقول مصادر الثنائي إنّ الجواب حول ضمانات وصول فرنجية ليس محسوماً لكن بالنظر إلى الظروف والمستجدّات المتعلقة بالإتفاق الإيراني - السعودي فقد بات أكثر تفاؤلاً من أن حظوظ حليفه الرئاسية باتت أفضل.
لكن التفاؤل بالمستجدّات الإقليمية التي يمكن البناء عليها، لا يلغي أنّ الحوار الداخلي حول ترشيح فرنجية لا يزال يصطدم بعقبات كبيرة لناحية التصويت لانتخابه في مجلس النواب. ويختلف إحتساب الأصوات النيابية بين طرفي الثنائي الشيعي. فـ»حزب الله» وفق حساباته لم يستطع أن يؤمن غالبية 64 صوتاً التي يقول بري إنه تعدّاها متكلاً على وعد قطعه عدد من النواب للتلاقي معه على الخيار الرئاسي ذاته. لكن مثل هذه الوعود لا يركن إليها «حزب الله» في ضوء المستجدّات المتسارعة وواقع إرتهان كل طرف لجهة سياسية معينة، كالنوّاب السنة مثلاً ممن سيكون قرار معظمهم رهن التوجه السعودي في حينه ولن يخرجوا من تحت مظلة المملكة.
الكل ينتظر ما سيخرج عن الإتفاق السعودي - الإيراني وزيارة الرئيس الإيراني إلى المملكة، حتى دول الإجتماع الخماسي. فهل يكون إعلان فرنجية رهن إستيضاح تلك التطوّرات؟ وبناء على فشل إجتماع باريس هل يمكن الحديث عن سقوط معادلة المقايضة بين فرنجية ونواف سلام بالضربة السعودية القاضية؟