إختر من الأقسام
آخر الأخبار
هذه هي صيدا.. مدينة للحياة وتستحقّها !!
هذه هي صيدا.. مدينة للحياة وتستحقّها !!
المصدر : حنان نداف
تاريخ النشر : الجمعة ١٩ حزيران ٢٠٢٤

لم يكن يوم الاحد نهاية ايام الاسبوع يوما عاديا في مدينة صيدا ، المدينة التي كانت نجمة وسائل الاعلام المحلية والعالمية على مدى الايام الماضية صوّرتها وكأنها جزيرة معزولة عن بلد لا تتعدى مساحته ال10452 كلم مربع او بالاحرى تعمّدت سلخها عن صلب رسالة هذا الوطن في العمل على بناء إنسانه..

بدت صيدا في يوم حزيراني تطلع فيه الشمس خجولة بين نفحات نسائم حملت في طياتها رذاذ امواج بحرها الذي انهكته المناكفات والمزايدات على مسرح شاطئه .. بدت وكأنها كما هي .. عروس- بحرٍمتوسطية -تغتسل من كم الشائعات التي لاحقتها من كل حدب وصوب لتعود وتأخذ مكانتها بأنها مدينة للحياة ، مدينة لا تعرف الانكسار ، مدينة برغم كل الظروف قادرة على ان تقدم نفسها من جديد نموذجا فريدا يجمع كل الاضداد وهي ميزة قلّما نجدها في مدينة..

يوم الاحد كان استثنائيا ركض فيه المقاصديون في ماراثون صباحي كان مساره الواجهة البحرية للمدينة ، اجيال المقاصد كانت تركض لاجل العلم ، لاجل السلام ، لاجل المحبة، بالتزامن كانت مؤسسات المجتمع المحلي والاهلي والمدني تنفض عن شاطىء المدينة الاوساخ والنفايات وتنفض معها كل الشائعات التي لاحقته مؤخرا..

ف ها هو الشاطىء مسرحا لحملة نظافة واسعة يعكس حسا عاليا بالمسؤولية التي لطالما يتحلى بها ابناء هذه المدينة فيما نشطت السواعد لتجميل وتشجير وتنظيف محيط خان الافرنج احد اهم المعالم التاريخية في مدينة صيدا..

اليوم قدمت صيدا صورة لا مثيل لها في التعاون والتعاضد بين ابنائها لتجميلها وتنظيفها بمبادرات فردية محلية من قلب مجتمعها المدني والمحلي والاهلي، الا تستحق هذا المبادرات الفريدة الاضاءة عليها في كل وسائل الاعلام لتكون مثالًا مضيئا تحذو حذوه باقي المدن في ظل تهالك مؤسسات الدولة وتراجع قدرة البلديات على القيام بهذا الواجب؟؟

أيا تكن الاجابة.. في المحصلة.. هذه هي صيدا.. مدينة للحياة وتستحقها !!

عرض الصور


عودة الى الصفحة الرئيسية