لقاء للمؤسسات اللبنانية الفلسطينية في صيدا: نرفض صفقة القرن ومعادلة السلام مقابل المال

أعلن أكثر من خمسين مسؤولا وممثلا لمؤسسات أهلية لبنانية وفلسطينية في منطقة صيدا، رفضهم الحازم لنتائج "مؤتمر البحرين" الاقصادي و"صفقة القرن" الاميركية، مؤكدين على عادلة القضية الفلسطينية كحق الشعب الفلسطيني في تحرير الارض وكنس الاحتلال واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف والعودة.

فقد نظم "تجمع المؤسسات الأهلية" في صيدا والجوار، لقاء تضامنيا نصرة للقضية الفلسطينية رفضا لصفقة القرن وتنديدا بمؤتمر البحرين التطبيعي، بعنوان "متحدون ضد صفقة القرن"، وذلك في قاعة بلدية صيدا، بحضور حشد من ممثلي الجمعيات اللبنانية والفلسطينية وشخصيات.

وتحدث في اللقاء مدير مؤسسة "ثابت" سامي حمود، استعرض فيها التحديات والمخاطر التي تتعرض لها قضية اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة في ظل سياسية الرئيس تارنب المنحازة والظالمة، معتبرا أن "قضية اللاجئين الفلسطينيين شهدت الكثير من التحديات والاستهدافات المباشرة من أجل تصفيتها وشطب حق العودة، عبر مشاريع تسوية مشكلة اللاجئين الفلسطينيين خصوصا في لبنان، مثل التوطين والتجنيس والتهجير في ظل خلق أزمات حادة لوكالة "الأونروا".

وأعلن أمين سر "تجمع المؤسسات الأهلية" في صيدا والجوار ماجد حمتو، رفض نتائج مؤتمر البحرين الاقتصادي و"صفقة القرن" الاميركية، قائلا "يريدون ان يحلوا القضية الفلسطينية، فاجتمعوا في البحرين، وأصحاب القضية لم يحضروا، فهل يعقل ذلك؟؟ مشيرا الى ان مقاطعة القيادة الفلسطينية والقوى السياسية لهذا المؤتمر يعود الى الانحياز الفاضح للعدو الصهيوني، بهدف تصفية القضية الفلسطينية بعد القرارات الاميركية ووقف المساعدات المالية لوكالة الاونروا"، مؤكدا "اننا نرفض معادلة السلام مقابل المال، ونصر على حق الفلسطيني بتحرير ارضه والعودة".

والقت مديرة "مؤسسة المساعدات الشعبية النروجية" ريتا حمدان، كلمة المؤسسات الاهلية الفلسطينية فقالت "ان كل الشعب الفلسطيني يرفض "مؤتمر البحرين"، طما الشعب العربي من المحيط الى الخليج بكل اطيافه ومكوناته السياسية، لانه اول خطوة عملية باتجاه "صفقة القرن" المشؤومة، وستبقى تلك الشعوب ونحن منها نرفض المشاركة في المزاد التجاري لبيع فلسطين، ولا خوف علينا.. ولا على اولادنا، وحبنا للحياة التي ستستمر رغم كل المؤامرات من اي مصدر كانت.

والقى مدير مؤسسة "هوية" ياسر قدورة، كلمة نوه فيها بالموقف الفلسطيني الموحد الرافض لصفقة القرن، وقال انه السلاح الامضى في ظل الفرقة والخلافات العربية والصمت الدولي، مضيفا "لن يجبرنا احد على التنازل عن فلسطين ولو ملكونا مال الدنيا كله"، داعيا الى "المزيد من الحراك السياسي والشعبي من اجل فضخ هذه الصفقة المرفوضة".