اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

أسامة سعد يلتقي وفد من حركة حماس: الكلام حول التوطين مرفوض فلسطينياً ولبنانياً ولن يستطيع أحد أن يفرض على الشعب الفلسطيني ذلك

صيدا اون لاين
استقبل الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد في مكتبه في صيدا وفداً من حركة حماس، ضم كلاً من: الدكتور أحمد عبد الهادي المسؤول السياسي للحركة في لبنان، جهاد طه نائب المسؤول السياسي للحركة في لبنان، أيمن شناعة مسؤول العلاقات اللبنانية، عبد المجيد عوض مسؤول العلاقات الاسلامية، وذلك بحضور محمد ظاهر وناصيف عيسى عن الأمانة السياسية للتنظيم.

وكان اللقاء فرصة للتباحث في آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية بعد تسارع وطأة الاحداث الأخيرة التي نتجت عن مؤتمر البحرين الذي يعتبر جزءًا من صفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية و إلغاء حق العودة.

بعد اللقاء كان لسعد تصريح، قال فيه: " تناول اللقاء اليوم مع الاخوة في قيادة حركة حماس في لبنان عدة قضايا مرتبطة بالوضع الفلسطيني تحديداً وما يجري من مشاريع أمريكية إسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية، ومنها مشروع صفقة القرن، وما تم في مؤتمر الدوحة في البحرين، والموقف الفلسطيني الموحّد في مواجهة صفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وفرض تسوية على الشعب الفلسطيني تلغي حقوقه الوطنية الأساسية في التحرير وفي العودة وفي بناء دولته المستقلة فوق ترابه الوطني."

وأضاف سعد: "وكان لنا كلام حول كيفية تصعيد المواجهة للتصدي لهذا المشروع التصفوي للقضية الفلسطينية، وكان هناك اتفاق على أن هذا المشروع لا يستهدف فقط الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، إنما يستهدف أيضاً الواقع العربي برمّته حيث أن الولايات المتحدة تريد أن تعزز مواقعها في المنطقة، بعد أن فقدت الكثير من هذه المواقع نتيجة صمود قوى المقاومة في البلدان العربية وفي فلسطين تحديدًا: في غزّة وفي الضفة الغربية وفي لبنان وفي مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على بلادنا."

وأشار سعد إلى أن : " هناك إجماع على أن هذا المشروع يستهدف القوى التي تقاوم المشروع الأميركي الصهيوني. وكان لنا حديث حول أوضاع الإخوة الفلسطينيين في لبنان وضرورة تعزيز أوضاعهم الإنسانية والاجتماعية، لما فيه من خدمة لتوجهات الشعب الفلسطيني في تصعيد نضاله في مواجهة المشاريع التصفوية."

وأكد سعد على أن: " حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى فلسطين هو حق مشروع، والشعب الفلسطيني ناضل طويلاً وسوف يناضل بقوة من أجل الوصول إلى العودة الكاملة إلى أرض فلسطين.
والكلام حول التوطين هو كلام مرفوض فلسطينياً ولبنانياً، ولن يستطيع أحد أن يفرض على الشعب الفلسطيني ذلك.

كل هذه القضايا كانت محل بحث نحن والإخوة في قيادة الحركة، والتحية لكل المناضلين والمقاومين في فلسطين كل فلسطين."

بدوره المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي اعتبر أن اللقاء مع الدكتور أسامة سعد إنما جاء في سياق التواصل المستمر بين حركة حماس والتنظيم الشعبي الناصري من أجل بحث القضايا المتعلقة بالقضية الفلسطينية عموماً، وأوضاع الشعب الفلسطيني في لبنان خصوصاً، وقال:" تشرفنا بزيارة سعادة النائب الدكتور أسامة سعد، هذه اللقاءات التي نحرص عليها دوما في هذا البيت العريق الوطني القومي الذي لطالما وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.

صفقة القرن المطروحة اليوم يسعى المروجون لها إلى تصفية القضية الفلسطينية مقابل تنازل الشعب الفلسطيني عن حقوقه التاريخية خصوصاً حقه في العودة والقدس والأرض."

وأضاف قائلاً: "اتفقنا على أن هذا الشعب الذي ضحى على مدار سنين طويلة من النضال،وقدّم آلاف الشهداء والجرحى، وقدّم تضحيات كبيرة جداً، لا يمكن اليوم مقابل ثمن بخس أن يتنازل عن قضيته وحقوقه التاريخية.

واتفقنا على أننا لسنا ضعفاء، بل إن قوى المقاومة في المنطقة لها قدراتها، وهي مقتدرة في هذا الوقت بالذات: المقاومة في فلسطين، المقاومة في لبنان، الجمهورية الاسلامية الايرانية أيضاً لديها قدرات لا يستهان بها، وبرزت خلال الاسابيع الماضية، ولديها اقتدار أيضاً. كما تداولنا بالشأن الفلسطيني الداخلي، وأكدنا بدورنا على رفضنا القاطع للتوطين والتهجير وأي مشروع يسعى إلى تصفية قضية اللاجئين."

وتابع قائلاً: " اتفقنا على أن منح الشعب الفلسطيني الحقوق الانسانية والاجتماعية لا يعني التوطين. لذلك نأمل من خلال الحوار اللبناني الفلسطيني المنطلق منذ فترة قليلة أن ينتج عنه مراسيم وقرارات وقوانين في المجلس النيابي تمنح الشعب الفلسطيني الحقوق الانسانية والاجتماعية لكي يعيش بكرامة وليس ليتخلى عن حقه في العودة. وقد طمأننا سعادة النائب أن هيئة العمل الفلسطيني المشتركة التي تمثل الإطار الجامع لكل الفلسطينيين في لبنان التأمت في اجتماعها الأول منذ أسبوع تقريباً. وهذه علامة خير بفضل الله، وقد حرصنا جميعاً على الوحدة الوطنية، وعلى عدم نقل الخلافات الموجودة في الداخل إلى الساحة اللبنانية. وهذه الهيئة هي الآن موكلة بمقاربة كل قضايا اللاجئين الفلسطينيين بموقف فلسطيني موحّد كما هو الموقف الفلسطيني الموحّد اليوم، وهو حجر الأساس في مواجهة صفقة القرن.

وختم قائلاً: " اللاجئون الفلسطينيون في لبنان متحدون مع أشقائهم اللبنانيين على مواجهة إسقاطات وتجليات صفقة القرن وخصوصاً في ما يعني التوطين.

وقد أكدنا حرصنا على دوام التواصل مع الدكتور أسامة سعد من أجل التشاور ومناقشة التحديات التي ذُكرت وغيرها، وذلك في وقت صعب للغاية نحتاج فيه إلى كامل التنسيق مع مؤسسات الدولة، بخاصة الأمنية، بالملفات الفلسطينية حتى نستطيع مواجهة تحديات هذه المرحلة."
تم نسخ الرابط