إختر من الأقسام
آخر الأخبار
الحكومة مُربَكَة في التعاطي مع كورونا...والإصابات الحقيقية أكثر من المُعلَنَة!
الحكومة مُربَكَة في التعاطي مع كورونا...والإصابات الحقيقية أكثر من المُعلَنَة!
المصدر : أخبار اليوم
تاريخ النشر : الجمعة ٢٩ حزيران ٢٠٢٤

ربما يتوجّب تذكير المعنيّين في الدولة اللبنانية بأن مرحلة فكّ "التعبئة العامة" ستطول، ولن تكون لأيام معدودة، أو لأسابيع، وذلك طالما أنه لم يُفرَج بَعْد عن اللّقاح المناسب لفيروس "كورونا".

ومن هذا المنطلق، وبمعزل عن الضّرورات الإقتصادية التي حتّمت تخفيف الكثير من الإجراءات، والتي ستخفّف المزيد منها في وقت لاحق، فإنه لا بدّ من الإشارة الى ضرورة مراعاة بعض التفاصيل البسيطة، للمساهمة في منع تفشّي الفيروس.

فلا ضرورة لإقفال البلد أصلاً، لو أنه يتمّ اتّخاذ إجراءات تُجبِر النّاس على تخفيف الإحتكاك بين بعضهم البعض، وذلك بمعيّة متابعة الأعمال اليومية، بلا أي توقّف.

فعلى سبيل المثال، لا يجب السّماح بفتح المجمّعات التجارية والمطاعم، ومحال بيع المواد الغذائية أيضاً، وغيرها، حتى منتصف اللّيل. كما لا يجب السّماح ببدء العمل فيها منذ الصّباح الباكر. فمن الثامنة صباحاً الى الثامنة مساءً، هو وقت أكثر من كافٍ، لاسترزاق أصحاب المحال والمطاعم.

أما بالنّسبة الى المسابح، فربما تكون المدّة التي تتراوح ما بين العاشرة صباحاً، وحتى الرابعة بعد الظّهر، كافية لاسترزاق القيّمين عليها، عند استعادة الأنشطة فيها.

فضلاً عن أن حظر التجوّل التامّ، منذ التاسعة مساءً وحتى السادسة صباحاً، مع التشدّد في الغرامات المتعلّقة بهذا الإجراء، هو من الأمور الموازية لشرط ارتداء الكمامات، بهدف الوقاية وعدم نقل العدوى.

وكما أن الهدف من الحَجْر الصحي، في أي بلد كان، ليس تدمير الإقتصاد، فإن فكّ الحَجْر لا يعني أن العودة الى الفلتان السابق يُمكنه أن يحمي الإقتصاد أيضاً. فالعالم بات عملياً ضمن أزمة وبائية، ولا نتحدّث هنا عن حرب عسكرية تنتهي بتفاهمات محليّة أو أممية. وبالتالي، يبقى تقليص أوقات ومساحات التخالُط الإجتماعي، من الضرورات الأساسية، ومن الشّروط المطلوبة لتعزيز سُبُل الوقاية.


عودة الى الصفحة الرئيسية