إختر من الأقسام
صيدا |
لبنان |
شؤون فلسطينية |
عربي ودولي |
مقالات وتحقيقات |
صحة وطب |
تكنولوجيا |
مشاهير وفن |
المرأة والرجل |
منوعات |
رياضة |
إقتصاد وأعمال |
ثقافة وأدب |
صور وفيديو |
إعلانات |
آخر الأخبار |
- تفاصيلُ مقتل الإسرائيلي بصاروخ الحزب في مزارع شبعا المحتلة
- الحلبي: اجتماع اليوم سيحدد كيفية إجراء الامتحانات الرسمية
- وفاة حسام محمد الرواس، الدفن بعد صلاة الجمعة في 26 نيسان 2024
- بيان من 'حراك المتقاعدين العسكريين'
- بالجرم المشهود... توقيف مروج مخدّرات
- 'متقلب مع امطار متفرقة'... إليكم طقس الأيام المقبلة!
- وزير التربية: سأصدر مذكّرة نقرّ بموجبها عطلة للمدارس يوم الخميس ٢ أيار
- 'إلغاء تعميم الـ 20 مليون ليرة'... بيان من 'الضمان'
- إنخفاضٌ في أسعار المحروقات!
- مؤشرات توحي بأن الحراك الرئاسي مجرد كسب وقت
بالصور: حاصرته النيران ولم يقوَ أحدٌ على إنقاذه... خسارة المحامي جورج سليمان لا تعوّض |
المصدر : النهار | تاريخ النشر :
26 Oct 2020 |
المصدر :
النهار
تاريخ النشر :
الجمعة ٢٦ تشرين أول ٢٠٢٤
الخسائر المادية التي لحقت بالمزروعات والأشجار المثمرة والمعمرة في قرى وبلدات جنوبية عدة، بسبب الحرائق المشتعلة والمتنقلة يمكن تعويضها أو نسيانها، إلا أن الخسارة الفادحة التي لحقت مساء أمس بعائلة قزحيا سليمان في بلدة المجيدل جنوب – شرق صيدا كانت مضاعفة ومأسوية ولا يمكن تعويضها أو نسيانها أبداً.
المحامي جورج قزحيا سليمان في العقد السادس من عمره، أعزب ولديه شقيق واحد وثلاثة شقيقات هرع من منزله في المجيدل لملاقاة النار التي كانت تشتعل في طنبوريت وبعض القرى المجاورة وتتمدد وصولاً إلى بلدته، تعلقه بأرضه ومحبته لبلده وغيرته على أرزاق عائلته وأبناء بلدته، كانت دافعه الأول لتحمله مسؤولية المشاركة في تطويق النار ومحاصرتها قبل وصولها الى منازل الناس، كما عبر والده المؤهل المتقاعد في قوى الأمن الداخلي وعدد من أبناء البلدة، وشاء القدر والصدفة أن تنزلق قدما المحامي من تلة وتتعرض إحداهما للكسر فيما النيران المشتعلة كانت تحيط به من أكثر من جانب، وفيما لم يعد يقوى على الحراك، حاصرته النار ولم يفلح أحد أبناء بلدته في إنقاذه بعد تعرضه لحروق في وجهه، وهكذا قضى المحامي سليمان في بلد لو كان فيه حكامه والمسؤولون يتحملون الحد الأدنى من المسؤولية تجاه حياة الناس وتأمين الحماية لهم، لما كان جورج سليمان وقبله كثر سقطوا ضحايا تقاعس وإهمال سلطتهم العاجزة عن توفير مقومات الحياة للناس. ولو توفرت في كل بلدة سيارة إطفاء أو أكثر، لما كان سليمان بادر بنفسه وهو أعزل ومجرد من أي وسيلة لحماية نفسه، وتحمس لملاقاة النار .
بالدموع والزغاريد والورود وقرع أجراس الكنيسة شيع جثمانه شهيداً دفاعاً عن أرضه وبلدته وظهر اليوم شيع جثمانه وسط أجواء من الحزن والدموع والزغاريد وقرع أجراس الكنيسة ونثر الأرز والورود، وبعد أن سجي نعشه في صالون الكنيسة، أصر والده على فتح النعش وإلقاء نظرة أخيرة عليه، إلا أن كاهن الرعية الخوري بيار جبور تمنى عليه إبقاء صورته الأخيرة قبل وفاته في قلبه ووجدانه، وكان والده يردد "كان بطلاً نصيراً للفقير والمظلوم ومحباً لأرضه وبلده، نزل لحاله ليطفي الناركب حاله ووقع".
رئيس بلدية المجيدل ايلي مسعد قال لـ"النهار": "كل الضيعة والقرى المجاورة بكت الشهيد سليمان، هو شهيد للضيعة والمنطقة. تحدى النار بجسمه وكان قدره أن يستشهد في الأرض التي أحبها، وعلى الدولة أن تأخذ عبرة حتى لا تتكرر مثل هذه الفاجعة. مش كل مرة لازم يروح ناس أبرياء فيما المسؤولين يجلسون خلف مكاتبهم غير آبهين بحياة ومصالح واحتياجات الشعب".
المحامي جورج قزحيا سليمان في العقد السادس من عمره، أعزب ولديه شقيق واحد وثلاثة شقيقات هرع من منزله في المجيدل لملاقاة النار التي كانت تشتعل في طنبوريت وبعض القرى المجاورة وتتمدد وصولاً إلى بلدته، تعلقه بأرضه ومحبته لبلده وغيرته على أرزاق عائلته وأبناء بلدته، كانت دافعه الأول لتحمله مسؤولية المشاركة في تطويق النار ومحاصرتها قبل وصولها الى منازل الناس، كما عبر والده المؤهل المتقاعد في قوى الأمن الداخلي وعدد من أبناء البلدة، وشاء القدر والصدفة أن تنزلق قدما المحامي من تلة وتتعرض إحداهما للكسر فيما النيران المشتعلة كانت تحيط به من أكثر من جانب، وفيما لم يعد يقوى على الحراك، حاصرته النار ولم يفلح أحد أبناء بلدته في إنقاذه بعد تعرضه لحروق في وجهه، وهكذا قضى المحامي سليمان في بلد لو كان فيه حكامه والمسؤولون يتحملون الحد الأدنى من المسؤولية تجاه حياة الناس وتأمين الحماية لهم، لما كان جورج سليمان وقبله كثر سقطوا ضحايا تقاعس وإهمال سلطتهم العاجزة عن توفير مقومات الحياة للناس. ولو توفرت في كل بلدة سيارة إطفاء أو أكثر، لما كان سليمان بادر بنفسه وهو أعزل ومجرد من أي وسيلة لحماية نفسه، وتحمس لملاقاة النار .
بالدموع والزغاريد والورود وقرع أجراس الكنيسة شيع جثمانه شهيداً دفاعاً عن أرضه وبلدته وظهر اليوم شيع جثمانه وسط أجواء من الحزن والدموع والزغاريد وقرع أجراس الكنيسة ونثر الأرز والورود، وبعد أن سجي نعشه في صالون الكنيسة، أصر والده على فتح النعش وإلقاء نظرة أخيرة عليه، إلا أن كاهن الرعية الخوري بيار جبور تمنى عليه إبقاء صورته الأخيرة قبل وفاته في قلبه ووجدانه، وكان والده يردد "كان بطلاً نصيراً للفقير والمظلوم ومحباً لأرضه وبلده، نزل لحاله ليطفي الناركب حاله ووقع".
رئيس بلدية المجيدل ايلي مسعد قال لـ"النهار": "كل الضيعة والقرى المجاورة بكت الشهيد سليمان، هو شهيد للضيعة والمنطقة. تحدى النار بجسمه وكان قدره أن يستشهد في الأرض التي أحبها، وعلى الدولة أن تأخذ عبرة حتى لا تتكرر مثل هذه الفاجعة. مش كل مرة لازم يروح ناس أبرياء فيما المسؤولين يجلسون خلف مكاتبهم غير آبهين بحياة ومصالح واحتياجات الشعب".
عرض الصور
Tweet |