اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

فنّانو صيدا يرسمون 'الثورة'... لوحات بأحلام المحتجّين ومطالبهم الشعبية

صيدا اون لاين
نزل فنانو صيدا الى "ساحة الثورة" عند تقاطع "ايليا"، وهم يحملون لوحاتهم البيضاء وريشهم، رسموا "الثورة" وأحلام أجيالها، الى جانب مراكب ورقية لصيادين كتبت عليها المطالب الشعبية، من "العدالة الاجتماعية الى فرص العمل، والأمن والأمان، الحرية، الطبابة المجانية، الليرة اللبنانية، البنزين، الخبز والتعليم الرسمي".

وقالت الفنانة سيرين السبع أعين لـ "نداء الوطن": "رسمت يد الثورة وتعمدت ان أجعلها قبضة إمراة، لانها أظهرت خلال الانتفاضة الشعبية أنها جديرة بأن تكون قائدة، تشارك الرجال والشباب في تحمل المسؤوليات وتقاسم الميادين والساحات. أضفت سلسلة حديدية تتفكك شيئاً فشيئاً، وتتحول الى "طيور" للسلام كتعبير عن الحرية، وفي بعدها الآخر، تدلّ على أن المرأة تحرّرت من قيود المجتمع والسياسة، ونزلت الى ميدان الثورة بصورة سلمية لتبني مستقبلها ومصير أبنائها". فيما أوضحت الفنانة حياة أدهم: "رسمت الثورة إمراة، والطيور تعبر عن مطالب النساء في الحراك الاحتجاجي، نريد ان نتحرر من قيود التمييز ونبني وطن العدالة والمساواة حتى نعيش واولادنا بكرامة بعيداً من الفقر والجوع وذلّ السؤال".

وأكدت الفنانة مروة المينا أنها "رسمت الثورة أنثى بين الضباب، كرمزية الى المرحلة الضبابية التي نعيشها في لبنان، ونسير فيها بهدف الوصول الى طريق الخلاص، والانثى تحمل علماً ينزف تأكيداً على هذه الفكرة، والعلم كالأجساد بشكل تجريدي". بينما رسمت الفنانة رندة الزورغلي "قبضة الثورة" وكتبت عليها "ثورة 17 تشرين الاول"، في رسالة الى أنه في هذا التاريخ بدأت مرحلة التغيير الحقيقي في لبنان بارادة الشعب الذي رفع قبضاته عالياً في وجه الفساد والظلم.

وقالت الفنانة نسرين شبيب: "أردت من خلال لوحتي ان أعبر عن الثورة بطريقتي الخاصة، العلم اللبناني يجمع كل الالوان، ونحن كفنانين ندمج الالوان كي ننتج لوناً موحداً، وفي الثورة اندمجت كل الالوان والطوائف والمذاهب، توحّد الجميع تحت لون العلم اللبناني، الذي يرفرف في السماء والثوار يرفعون الاعلام اللبنانية افتخاراً واعتزازاً".

وأوضحت الفنانة آية شناعة: "لقد نزلت الى ساحة الثورة في تقاطع ايليا، لأرسم صورة الشهيد علاء أبو فخر، الذي قدم روحه ودماءه رخيصة من أجل ان يعيش اللبنانيون بحرية وكرامة. وفجأة قرر الطلاب ان يعودوا الى المدارس، وكأنهم نسوا تضحيات الشهداء، لقد باتت زوجته أرملة وابناؤه يتامى، فكيف نعود الى حياتنا من دون ان نحقق أهدافهم".

وشددت الفنانة سحر الشامي على أن "لوحاتها تحاكي طبيعة لبنان التي كانت خضراء جميلة، رسمت العلم بشكل طبيعة كدليل على الرغبة في عودته الى طبيعته". وقد رسم احمد بتكجي علم لبنان وهو ينهض من قلب المعاناة، بينما شكلت الطفلة ليا حفوظة مراكب صيادين من ورق وكتبت عليها المطالب الشعبية.

وفي اليوم الاربعين للحراك الاحتجاجي، شلّ الاضراب العام مدينة صيدا، استجابة لدعوة المنتفضين في الساحات، وذلك احتجاجاً على عدم الاسراع بتشكيل حكومة انتقالية وتلبية السلطة لمطالبهم المحقة، وأقفلت المدارس الرسمية والخاصة والجامعات والمعاهد ابوابها، فيما بقيت كل الطرقات سالكة، بينما احتشد طلاب المدارس في "ساحة الثورة" عند تقاطع "ايليا" ونظموا وقفات احتجاجية امام المرافق العامة، ومنها مصلحة تسجيل السيارات (النافعة) ومؤسسة كهرباء لبنان و"اوجيرو"، بهدف اقفالها وسط اجراءات امنية للجيش اللبناني، قبل ان ينطلقوا الى شارع رياض الصلح الرئيسي، حيث نظموا اعتصامات رمزية امام المصارف ومحال الصيرفة، وقد افترشوا الارض، مطلقين هتافات ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وضد ادارة المصارف ومحال الصيرفة، وسط اقبال المواطنين على سحب اموالهم وفق التدابير التي اتخذتها اداراتها، والتي باتت لا تتجاوز في افضل الاحوال 500 دولار اميركي اسبوعياً، أي ما يعادل 2000 دولار شهرياً.

تزامناً، شهد السوق التجاري، إقفالاً لمعظم المحال التجارية بناء على تمنّ من رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، وذلك تلافياً لحصول أي إشكالات أو احتكاك مع المحتجين بعد الدعوات للإعلان عن الاضراب العام، وفق ما اوضح الشريف.
تم نسخ الرابط