إختر من الأقسام
صيدا |
لبنان |
شؤون فلسطينية |
عربي ودولي |
مقالات وتحقيقات |
صحة وطب |
تكنولوجيا |
مشاهير وفن |
المرأة والرجل |
منوعات |
رياضة |
إقتصاد وأعمال |
ثقافة وأدب |
صور وفيديو |
إعلانات |
آخر الأخبار |
- بالصور حادث سير مروّع... ونقل جرحى إلى المستشفيات
- مؤسسة 'مياه لبنان الجنوبي' أنجزت المرحلة الثانية من مشروع تطوير منظومة معروب المائية
- أمن الدولة باشرت إخلاء النازحين السوريين غير المستوفين للشروط من مناطق في الشمال
- جمعية المقاصد الخيرية تنعي الأستاذ بسام توفيق الظريف
- بعد موجة الحرّ.. أمطار نيسان عائدة وهذا ما ينتظرنا في الأيام المقبلة
- الدفاع المدني: إخماد حريق داخل شقة في فرن الشباك وإخلاء المبنى من قاطنيه وإسعاف مصابَين
- صراع الجبابرة يهدّد الإقتصاد العالمي: صدمة في الأسواق العالميّة
- بهية الحريري تزور رئيس 'المستقبل' في باريس
- باسيل من مجلس النواب: الحكومة لم تكن جاهزة لإجراء الانتخابات النيابية وجئنا إلى الجلسة لنمنع الفراغ
- بعد انتظار.. هذا ما أقره مجلس النواب بشأن متطوعي الدفاع المدني
صيدا: غضب شعبي لا يخمد بانطفاء نيران الشارع! |
المصدر : رأفت نعيم - مستقبل ويب | تاريخ النشر :
03 Mar 2021 |
المصدر :
رأفت نعيم - مستقبل ويب
تاريخ النشر :
الخميس ٢٥ أذار ٢٠٢٤
لم يكن الغضب الشعبي الذي انفجر في الشارع مجرد ردة فعل عابرة على بلوغ سعر صرف الدولار عشرة الاف ليرة لبنانية ، ولم يكن من نزلوا الى الشارع وحدهم الغاضبين الساخطين على ما آلت اليه اوضاع البلد اقتصاديا ومعيشياً وصحياً .. ولكنهم يعبرون كل على طريقته عن هذا الوجع .
فثمة خلف الأبواب المغلقة في البيوت ، والمصالح والمهن المفتوحة شكلاً والموصدة كسباً وقدرة على الاستمرار والصمود ، مخزون غضب من قلب المعاناة والمعايشة المستمرة للأزمات حتى آخر ليرة بل آخر رمق .. حتى باتت الحياة نفسها بالنسبة لبعضهم لا تساوي شيئاً امام عجزه عن تأمين حليب اطفاله او كسرة خبز وشربة ماء لأولاده ..
يدفع محمود ابو سلطانية بجسده نحو النيران لالتقاط الاسلاك الحديدية التي خلفتها الاطارات المحترقة التي دفع بها محتجون على انهيار العملة الوطنية لإقفال طريق صيدا - الجنوب عند جسر سينيق .. ويقول ابو سلطانية ( 54 عاما ) الذي يعمل في جمع الخردة لبيعها والعيش من ثمنها "كنت معلم حدادة افرنجية واليوم اجمع الخردة لكي اعيش واعيل عائلتي ".
ويضيف " "كفاكم ظلما ايها الحكام ارحلوا لم نعد نملك ثمن خبز لناكله.. بتنا ننام جياعاً.. لقد قال لنا رئيس الجهورية اننا ذاهبون الى جهنم .. وها نحن قد وصلنا الى ما توقعه.. نحن شعب جائع وليس باستطاعتنا الحصول على الطبابة والاستشفاء .. لقد وضعنا الحكام امام احد ثلاث خيارات اما الموت جوعاً او بسبب كورونا ، او ان نسرق لكي نعيش ".
وعلى مقربة منه يسارع "عفيف ز." 21 سنة وهو طالب جامعي الى القاء الاطارات فوق النيران المشتعلة ... لتقطع كل الطرقات فالموت في ظل الأوضاع التي نعيش واحد سواء في الطرقات او في البيوت.
ويقول حسن وهو شاب في مقتبل العمر " الدولار الواحد اصبح بعشرة الاف ليرة ونحن بالاساس لا نملك العشرة الاف ليرة .. فلا عمل ولا حياة .نحن اقرب الى الموت ، وللأسف نحن ساهمنا بايصال من قادنا الى هذا لوضع لقد سكتنا على السرقات والهدر والفساد ".
اما علي الذي يعمل بالنجارة العربية فيقول " وقد غطى "الشحتار" وجهه جراء حرق الاطارات.. لقد اقفلت المنجرة وبت عاطلا عن العمل ولدي اسرة مؤلفة من 3 افراد فمن اين اطعمهم ؟. لقد أعادون الى القرون الأولى !
وكان عدد من الطرقات الرئيسية والداخلية في مدينة صيدا شهدت ليلاً وصباح اليوم سلسلة تحركات تخللها اشعال اطارات وقطع طرقات احتجاجا على ارتفاع سعر الدولار امام الليرة اللبنانية ..
فثمة خلف الأبواب المغلقة في البيوت ، والمصالح والمهن المفتوحة شكلاً والموصدة كسباً وقدرة على الاستمرار والصمود ، مخزون غضب من قلب المعاناة والمعايشة المستمرة للأزمات حتى آخر ليرة بل آخر رمق .. حتى باتت الحياة نفسها بالنسبة لبعضهم لا تساوي شيئاً امام عجزه عن تأمين حليب اطفاله او كسرة خبز وشربة ماء لأولاده ..
يدفع محمود ابو سلطانية بجسده نحو النيران لالتقاط الاسلاك الحديدية التي خلفتها الاطارات المحترقة التي دفع بها محتجون على انهيار العملة الوطنية لإقفال طريق صيدا - الجنوب عند جسر سينيق .. ويقول ابو سلطانية ( 54 عاما ) الذي يعمل في جمع الخردة لبيعها والعيش من ثمنها "كنت معلم حدادة افرنجية واليوم اجمع الخردة لكي اعيش واعيل عائلتي ".
ويضيف " "كفاكم ظلما ايها الحكام ارحلوا لم نعد نملك ثمن خبز لناكله.. بتنا ننام جياعاً.. لقد قال لنا رئيس الجهورية اننا ذاهبون الى جهنم .. وها نحن قد وصلنا الى ما توقعه.. نحن شعب جائع وليس باستطاعتنا الحصول على الطبابة والاستشفاء .. لقد وضعنا الحكام امام احد ثلاث خيارات اما الموت جوعاً او بسبب كورونا ، او ان نسرق لكي نعيش ".
وعلى مقربة منه يسارع "عفيف ز." 21 سنة وهو طالب جامعي الى القاء الاطارات فوق النيران المشتعلة ... لتقطع كل الطرقات فالموت في ظل الأوضاع التي نعيش واحد سواء في الطرقات او في البيوت.
ويقول حسن وهو شاب في مقتبل العمر " الدولار الواحد اصبح بعشرة الاف ليرة ونحن بالاساس لا نملك العشرة الاف ليرة .. فلا عمل ولا حياة .نحن اقرب الى الموت ، وللأسف نحن ساهمنا بايصال من قادنا الى هذا لوضع لقد سكتنا على السرقات والهدر والفساد ".
اما علي الذي يعمل بالنجارة العربية فيقول " وقد غطى "الشحتار" وجهه جراء حرق الاطارات.. لقد اقفلت المنجرة وبت عاطلا عن العمل ولدي اسرة مؤلفة من 3 افراد فمن اين اطعمهم ؟. لقد أعادون الى القرون الأولى !
وكان عدد من الطرقات الرئيسية والداخلية في مدينة صيدا شهدت ليلاً وصباح اليوم سلسلة تحركات تخللها اشعال اطارات وقطع طرقات احتجاجا على ارتفاع سعر الدولار امام الليرة اللبنانية ..
عرض الصور
Tweet |