فضائح جديدة تُلاحق الجيش الإسرائيليّ... جنود "غولاني" فروا أمام 10 من "القسام"

ذكر موقع "عربي 21"، أنّ تحقيقاً للجيش الإسرائيليّ عن هجوم كتائب القسام على قاعدة زيكيم العسكرية شمال قطاع غزة في 7 تشرين الأوّل 2023، كشف عن فشل عسكري كبير، كان أحد معالمه فرار الجنود على الفور من المنطقة، وترك قيادة العمليات بالكامل.
وكان عدد من مقاتلي القسام، اخترقوا من البحر، قاعدة زيكيم العسكرية، وأجهزوا على مجموعة من الجنود الإسرائيليين، وتوغلوا في عمق الأراضي المحتلة لفترة طويلة قبل استشهادهم.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن اللواء الشمالي في فرقة غزة، وقع في فضائح كبيرة، نتيجة أدائه عند بدء الهجوم، ولفتت إلى أن الجندي الذي كان من المفترض أن يتلقى المكالمات اللاسلكية حول ما كان يحدث في الميدان، وحول التسللات، ونقل التقارير إلى الكتيبة وبين القوات المختلفة، لم يكن في مقر الكتيبة لأنه كان يختبئ في مقر الكتيبة.
وأوضحت أن التعليمات الموجهة لقائد السرية المسؤول عن القطاع، كانت بمغادرة مقر السرية في حال الإنذار والركض إلى الملجأ.
وتورطت سرية لقوات غولاني، وكتيبة مدرعة، في الإخفاق بشاطئ زيكيم، بحسب التحقيقات، وخاصة نسيان جثث 7 مستوطنين لمدة أسبوع كامل ملقاة في ملجأ على الشاطئ، بعد مقتلهم في المنطقة، على الرغم من القيام بتمشيطها بالكامل، بعد انتهاء الهجوم.
وأشار التحقيق، إلى أن 6 من مقاتلي غولاني، هربوا أمام 10 من مقاتلي القسام، لحظة الهجوم، وبحثوا عن ملجأ للاختباء فيه، ولم يقوموا بالاشتباك والدفاع عن المكان.
وأوضح الجيش الإسرائيلي في التحقيقات، أن الجنود كان عليهم الاشتباك لا الفرار من أمام مقاتلي القسام، ولم يتصرفوا بشراسة كما كان متوقعا منهم حتى لو قتلوا خلال الاشتباك.
وسمح فرار الجنود بحسب التحقيقات، لمقاتلي القسام، بالسيطرة على مركبة كبيرة تابعة للجيش الإسرائيلي، لاقتحام كيبوتس زيكيم.
ولفتت التحقيقات، إلى أن الجنود قاعدة زيكيم، تدربوا على سيناريو الهجوم على الشاطئ 46 مرة، لكن في المرة الـ47 التي وقع فيها الهجوم الفعلي، فروا من المكان، وجهاز الاتصال لدى قائد الفصيل على الشاطئ، لم يعمل، وبالتالي لم يكن على اتصال مع مقاتلي البحرية الموجودين أمامه في البحر لإحباط الهجوم