استنفار رسمي لحماية "اليونيفيل"!

زار رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس قصر بعبدا كي يتدارس مع رئيس الجمهورية جوزاف عون سبل الحفاظ على استمرار عمل "اليونيفيل"، مستبقاً اللقاء بتصريح انتقد فيه أي تعرض لقوات الأمم المتحدة.
ففي خطوة لافتة في توقيتها ومضمونها، عقد الرئيس عون اجتماعاً مع الرئيس بري، في لقاء شكّل محور اهتمام سياسي في ضوء التحديات الداهمة التي تواجه لبنان، لا سيما مع اقتراب زيارة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى بيروت، واستمرار التصعيد الإسرائيلي على الجبهات الجنوبية.
وبحسب معلومات خاصة لـ "نداء الوطن"، "فقد تركز البحث بينهما على وجوب توحيد الموقف الرسمي اللبناني خلال اللقاءات المرتقبة مع أورتاغوس، وضرورة أن يسمع الجانب الأميركي موقفاً لبنانياً واحداً، واضحاً، وصارماً في المضمون، من دون أي تباينات أو تأويلات في الصياغة أو الطرح، وخصوصاً في ما يتعلق بمسألة السيادة اللبنانية والتطورات الميدانية في الجنوب وإلزام إسرائيل تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية".
ولم يغب عن الاجتماع ملف قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل)، حيث جرى حديث تفصيلي عن مسألة التجديد لها في نهاية شهر آب المقبل، وسط معلومات تفيد "بأن إسرائيل تضغط في اتجاه تقليص دورها، إن لم يكن إنهاء مهمتها بالكامل. أما الولايات المتحدة، فتنظر إلى إمكانية إجراء تعديل جذري في بنية "اليونيفيل" ومهامها، ما يثير خشية لبنانية من تحوّلات في طبيعة المهمة الأممية القائمة بموجب القرار 1701".
إضافة إلى البيان الرسمي والمواضيع التي تمت مناقشتها بين عون وبري، حضر لقاء عون ووفد "حزب الله" خلال اللقاء حيث استفسر بري عن الأجواء وما إذا حصل تقدم وفق الصورة المرسومة، في حين تشير المعلومات إلى أن بري يلعب دوراً محورياً في التواصل بين الطرفين لأنه يريد عدم حصول صدام بين الجيش و"الحزب"، ولا يريد إعادة الطائفة الشيعية إلى دائرة الحرب مع إسرائيل لأنها دفعت الثمن الأغلى.