اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

ماذا قصد ترامب بـ "أتمنى الحظ السعيد للمرشد الإيراني"؟

صيدا اون لاين

أثار تصريح مقتضب للرئيس الأميركي دونالد ترامب موجة من التحليلات والتساؤلات، بعدما ختم حديثه عن إيران بجملة لافتة قال فيها: "أتمنى الحظ السعيد للمرشد الإيراني"، وذلك في خضم التصعيد العسكري المتسارع بين طهران وتل أبيب، ووسط مؤشرات متزايدة على اقتراب واشنطن من الانخراط المباشر في المواجهة.
وبحسب مصادر مطلعة على موقف الإدارة الأميركية، فإن العبارة لم تكن مجرّد تعليق عرضي، بل جاءت في سياق مدروس، وتُعتبر بمثابة رسالة تهديد مبطّنة موجهة مباشرة إلى المرشد الأعلى علي خامنئي. وتُضيف المصادر أن هذا النوع من التصريحات يُستخدم ضمن أدوات الحرب النفسية، ويعكس رغبة الرئيس الأميركي في ترك الباب مفتوحاً أمام كل السيناريوهات، بما فيها تلك التي تطال رأس هرم النظام الإيراني.
في السياق ذاته، ربط مراقبون هذه الإشارة بكثافة الحديث مؤخراً عن تفويض خامنئي لصلاحياته إلى المجلس الأعلى للحرس الثوري، وهي خطوة اعتُبرت، وفق بعض التقديرات، جزءاً من خطة انتقال استباقي للسلطة في حال تعرض المرشد لأي طارئ مفاجئ، سواء أمني أو صحي، وهو ما يعزز فرضية أن ترامب أراد التلميح إلى أن خامنئي نفسه لم يعد خارج بنك الأهداف، وأن استمرارية النظام لن تُشكّل عائقاً أمام أي عملية أميركية حاسمة.
من جهة أخرى، قالت مصادر مطلعة على موقف الجانب الإيراني إن وزارة الخارجية في طهران رصدت تصريحات ترامب الأخيرة، ووصفتها بأنها تحمل طابعاً تهديدياً ومبطناً أكثر من كونها مجاملة دبلوماسية. وأكدت المصادر أن الرد الرسمي لم يصدر بعد، إلا أن أجواء القرار في دوائر القيادة الإيرانية تميل إلى تصعيد لهجة الرد، ورفع منسوب التهديد المتبادل، خصوصاً في ظل الضغط العسكري القائم.
وعليه، فإن العبارة القصيرة التي اختارها ترامب لا تُقرأ كجملة عابرة، بل كمؤشر إضافي على أن الصراع يتجه نحو مرحلة أكثر حدة، ليس فقط عسكرياً، بل أيضاً على مستوى الخطاب المباشر بين قادة الصف الأول في طهران وواشنطن

تم نسخ الرابط