لا نعترف بالوساطة الأميركية... نائب الحزب: نزع السلاح يعني دعوة لحرب أهلية

رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة"، النائب إيهاب حمادة، أن السياسات الأميركية المتّبعة في المنطقة ترتكز على "مزيج من الطمأنة وتمرير الرسائل السياسية"، معتبراً أن الولايات المتحدة "ليست وسيطاً محايداً، بل تمتلك مشروعاً حقيقياً في المنطقة، والكيان الإسرائيلي هو الذراع الممتدة له".
وفي حديث لإذاعة "سبوتنيك"، شدد حمادة على أن حزب الله "لا يعترف بالورقة الأميركية" في ما يتعلّق بالتسويات المطروحة، بل يلتزم "بتنفيذ القرار 1701 بكامل مندرجاته"، مؤكداً أن رئيس مجلس النواب نبيه بري "يمثل موقف حزب الله على المستويين الدبلوماسي والسياسي"، وأن "الردّ اللبناني يرتكز على ثوابت الحقوق الوطنية".
وأشار حمادة إلى أن الموقف الذي عبّر عنه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون "واضح وجريء، ويبدأ من مطلب الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة، وهو جوهر القرار 1701، وهذا ما يعبّر عنه الرئيس بري بدقّة".
وفي ما يتعلق بحصرية السلاح، قال حمادة: "لسنا مختلفين على المبدأ، لكن الإشكالية تكمن في تمكين الدولة، وفي صياغة استراتيجية خارجية تنتج استراتيجية دفاعية وطنية قادرة على حماية لبنان". وأضاف: "السلاح اليوم يساوي الوجود، ولا يمكن القبول بمناقشة هذه المسألة قبل وقف الاعتداءات الإسرائيلية وتوفير الضمانات".
ورأى حمادة أن الولايات المتحدة "تستخدم أدوات الضغط العسكري والسياسي بهدف فرض السيطرة الإسرائيلية على المنطقة"، متهماً واشنطن بـ"السعي إلى خلق منطقة منزوعة السلاح في جنوب لبنان على غرار ما حصل في الضفة الغربية، بما يشكّل احتلالاً جغرافياً مقنّعاً".
وأوضح أن "إدخال حكومات المنطقة في ركاب المشروع الإسرائيلي ليس إلا محاولة لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى، حيث تهيمن تل أبيب وتخضع المنطقة كلها للحكم الأميركي عبر الذراع العسكرية الإسرائيلية".
وفي المقابل، شدد حمادة على أن "وحدة اللبنانيين، إلى جانب المقاومة والجيش، تشكّل ثلاثية متكاملة تعبّر عن الواقع وتمنح لبنان مناعة في مواجهة أي مخطط خارجي".
وفي ردّ على بعض الأصوات المطالبة بنزع سلاح حزب الله، قال حمادة: "المواجهة مع الجيش اللبناني ضرب من المحال، ومن يدعو إلى نزع سلاح المقاومة بالقوة إنما يدعو إلى حرب أهلية". وأضاف: "لن نسلّم سلاحنا، وسنواجه إذا فرضت علينا الحرب، لأن الأعزل لا يستطيع الدفاع عن نفسه".
وختم حمادة بالتأكيد على أن "إيران لا تتخذ القرار عن لبنان"، موضحاً أن "ما يجمع حزب الله بإيران هو البعد العقائدي، لكن القرار في لبنان هو للبنانيين وحدهم".