حكومة سلام مهددة بثلاثة سيناريوهات... وأيام مفصلية مليئة بالمفاجآت بانتظاركم!

بعد قرار حكومة نواف سلام بإقرار أهداف الورقة الأميركية وإقرار حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية فقط، بما في ذلك سلاح حزب الله، يبرز السؤال الأهم: ما هي خيارات الثنائي الشيعي في المرحلة المقبلة؟
في هذا الإطار، استعرض الكاتب والمحلّل السياسي علي حمادة، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، مجموعة من السيناريوهات المحتملة التي يمكن أن يلجأ إليها الثنائي، والتي تبدأ من خيارات سياسية وتنتهي باحتمالات ميدانية أكثر حدّة.
السيناريو الأول: الاستقالة من الحكومة
يقول حمادة إنّ أحد الخيارات المطروحة هو استعجال الخروج من الحكومة وتقديم الاستقالة، ومن ثم النزول إلى مجلس النواب لطرح الثقة بها ككتلة أو ككتلتين تمثلان كامل التمثيل الشيعي الميثاقي داخل البرلمان.
وأضاف أن هذا الطرح يعني سحب الغطاء الميثاقي عن الحكومة واعتبارها إمّا حكومة غير ميثاقية أو حكومة "عرجاء". ويذكر حمادة أنّ هذا الأسلوب جُرّب جزئيًا عام 2006 بعد الخلاف الكبير حول مسألة المحكمة الدولية والتحقيقات، حين حاول حزب الله وحركة أمل عرقلتها معًا، لكن حكومة الرئيس فؤاد السنيورة استمرت وصمدت لأطول فترة ممكنة.
السيناريو الثاني: المقاطعة و"التوقيع الثالث"
هناك خيار آخر يتمثّل في مقاطعة جلسات الحكومة بالكامل، أو الحضور لعرقلة أعمالها من خلال ما يُعرف بـ"التوقيع الثالث" الذي تمسّك به الثنائي قبل تشكيل الحكومة. هذا التوقيع، وفق حمادة، يشكّل أداة تعطيل دائمة لأي قرار حكومي لا يوافق عليه الثنائي، إذ إنّ توقفه يعني شلّ عمل الحكومة حتى في أبسط الأمور، وصولًا إلى عدم القدرة على شراء قلم أو ممحاة.
السيناريو الثالث: التصعيد الشعبي
من بين الخيارات أيضًا، اللجوء إلى الشارع عبر مظاهرات متنقلة في مختلف المناطق، وإقامة مهرجانات شعبية لإظهار الثقل الشعبي أمام الحكومة. واحتمال تنظيم اعتصام ضخم في وسط بيروت يضم عشرات، بل مئات الخيم في المساحة الممتدة من أمام تمثال رياض الصلح وصولًا إلى ساحة الشهداء، ما يشكّل اعتصامًا كبيرًا متزامنًا مع مقاطعة الحكومة وعرقلة عملها عبر وزارة المال، إلى جانب مواجهة سياسية داخل مجلس النواب، قبل الانتقال – إذا تقرّر – إلى خطوات أمنية، مؤكّدًا أنّ الثنائي يملك القدرة على ذلك إذا أراد.
مرحلة حرجة وتطورات دراماتيكية
ويحذّر حمادة من أنّ لبنان مقبل على مرحلة بالغة الصعوبة والتعقيد، والأيام القليلة المقبلة قد تكون حافلة بالمفاجآت والتطورات الدراماتيكية.
ويلفت إلى أنّ أي تطور داخلي لا يمكن فصله عن المواقف الإقليمية والدولية، لا سيما ما قد يفعله الإسرائيليون والأميركيون، وأيضًا الموقف الإيراني الذي قد يشهد تحوّلًا مهمًا.
ويختم بالإشارة إلى تصريح عباس عرقجي الذي أعلن فيه صراحة: "دخلنا في المعركة مباشرة بوجه الولايات المتحدة على الأرض اللبنانية"، وهو كلام يرى حمادة أنّه سيترك تداعيات كبيرة على حياة اللبنانيين في المرحلة المقبلة