سلام خلال رعايته حفل افتتاح مكتب "جمعية قطر الخيرية": استهداف الدوحة يشكل تهديداً مباشراً للإستقرار بالمنطقة

رعى رئيس الحكومة نواف سلام حفل افتتاح مكتب جمعية قطر الخيرية في لبنان، وذلك بحضور الرئيس رئيس الحكومة الأسبق تمام سلام، نائب رئيس الحكومة طارق متري، والوزراء غسان سلامة، جو صدي، حنين السيد، كمال شحادة، ورَكان ناصر الدين.
وأشار بن عبد الرحمن آل ثاني، الى أنه "يُسعِدُنا أن نشهدَ اليوم افتتاح " مكتب قطر الخيرية " في لبنان، ونتقدّم في هذه المناسبة بالشكر الى الحكومة اللبنانية على كل التسهيلات المقدّمة والدعم الكبير لنشاط قطر الخيرية في لبنان منذ البداية".
وقال بن عبد الرحمن "لقد كانت دولةُ قطر، بقيادة حضرة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وما زالت، سبّاقة في الوقوف إلى جانب الاشقاء في لبنان. واليوم، يَعكِسُ هذا الحفلُ روحَ العطاء والتضامن التي تُميّزُ العلاقات الأخوية بين البلدين، كما يُعبّرُ عن الهدف الإنساني قطر الخيرية التي تعمل من أجل تحسين ظروف اللبنانيين واللاجئين، ايماناً منها بأهمية العمل الإنساني والإغاثي، ودعماً لمساعي الحكومة اللبنانية في ظل الازمة الراهنة".
ولفت رئيس مجلس ادارة قطر الخيرية الشيخ حمد بن ناصر ال ثاني، الى أنه "في هذا اليوم المضيء بالأمل، يسرّنا ويشرّفنا أن تكونوا بيننا لنحتفي معكم بافتتاح مكتب قطر الخيرية في لبنان، البلد الذي يحمل في قلبه نبضا إنسانيا عريقا، وتاريخا من العطاء والصمود أمام التحديات".
وتوجه "هنا بجزيل الشكر والعرفان لدولة الرئيس الدكتور نواف سلام على تفضله برعاية حفلنا هذا، وتوجيهاته الكريمة لتيسير تدشين مكتب قطر الخيرية في الجمهورية اللبنانية".
وتابع "افتتاح هذا المكتب اليوم ليس مجرد توسع جغرافي أو مؤسسي في عمل قطر الخيرية فحسب، بل هو امتداد حيّ لرسالتها في الوصول إلى الإنسان حيثما كان، وتحقيق التنمية المستدامة، وتقديم الإغاثة والعون في أوقات الأزمات والكوارث، وعلامة فارقة على عمق التضامن بين أبناء الأمة العربية، وتجسيد للعلاقات الأخوية التي تربطنا بهذا البلد العزيز".
وقال "لبنان ليس جديدا على جهود قطر الخيرية، فقد بدأت تدخلاتنا الإنسانية فيه منذ التسعينات من القرن الماضي، بالتعاون مع منظمات محلية مؤهَّلة، واستمرت جهودنا دون انقطاع، مستهدفة الفئات الأكثر هشاشة من الأخوة اللبنانيين واللاجئين. وقد بلغ عدد المستفيدين من مشاريعنا السابقة أكثر من 483 ألف مستفيد، وشملت قطاعات التعليم، والصحة، والإغاثة، والسكن، والتمكين الاقتصادي، وغيرها".
بدوره، قال سلام "لا يمكن أن نبدأ هذا اللقاء إلا بالتوقف عند الاعتداء الإسرائيلي الغادر الذي استهدف دولة قطر الشقيقة مؤخرا. فلبنان، الذي كان ولا يزال ضحية الاعتداءات الإسرائيلية على أرضه وشعبه، يجدد إدانته بأشد العبارات لهذا العدوان الذي يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة قطر وخرقاً فاضحاً للقوانين والأعراف الدولية".
وشدد على أن "ما حصل لا يستهدف قطر وحدها، بل يمسّ كل دولنا العربية والإسلامية، ويشكل تهديداً مباشراً للأمن والاستقرار في المنطقة. فإن وقوفنا اليوم إلى جانب قطر في بيروت ليس مجرد موقف تضامني، بل هو تأكيد على وحدة المصير وعلى رفض منطق الاستقواء وشريعة الغاب".
ولفت سلام، الى أن "لبنان يؤكد التزامه بخيار السلم والشرعية الدولية، يسعى أيضاً إلى حشد الدعم العربي والإسلامي والدولي للضغط على إسرائيل من أجل إنهاء احتلالها لأراضٍينا، وضمان عودة أسرانا، ووقف اعتداءاتها المتكررة التي تكاد تُصبح شبه يومية على ارضنا وسيادتنا.
وأشار الى أننا "لا ننسى أن قطر سارعت، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على بلدنا، إلى إطلاق جسر جوي وبحري محمّل بالمساعدات، وأن “قطر الخيرية” أطلقت من الدوحة حملة تضامن شعبية واسعة دعما للبنان".