قطاع هامّ يترقب... و"الحذر من الأيام المقبلة"!

في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي لا تزال ترخي بظلالها على مختلف القطاعات في لبنان، يبقى القطاع السياحي أحد أبرز المؤشرات على نبض البلد وحركته، فما هي التوقعات للفترة المقبلة؟
يوضح الأمين العام لاتحاد النقابات السياحية، جان بيروتي، في حديثٍ إلى "ليبانون ديبايت"، أن "الموسم السياحي لصيف 2025 لم يكن الأفضل مقارنةً بالسنوات الماضية، فنسبة الإشغال السياحي كانت متراجعة حتى منتصف شهر تموز، قبل أن تنطلق الحركة الفعلية للصيف وتُسجّل نسب إشغال تراوحت بين 80% و90% في العديد من المناطق اللبنانية خلال شهر آب".
ويشير بيروتي إلى أن "الحركة بدأت بالتراجع مجددًا مع انتهاء شهر آب، إذ لم تكن السياحة الأوروبية ناشطة باتجاه لبنان هذا الصيف، فيما غادر معظم الوافدين اللبنانيين وعادوا إلى أعمالهم وجامعاتهم ومدارسهم في الخارج".
ويعتبر بيروتي أن "الصيفية كانت مقبولة إلى حدّ ما، لكنها بالتأكيد أقل من موسم صيف 2023، حيث لا تزال بعض القطاعات السياحية تعاني، لاسيما قطاع الأدلاء السياحيين نتيجة غياب السياح الأوروبيين".
لكنه يلفت إلى أن "الأسواق الداعمة الرئيسية التي ساهمت في تحريك الموسم السياحي كانت السوق السوري إلى جانب السوق العراقي الذي لا يزال نشطًا، إضافة إلى دور المغتربين اللبنانيين الذين لم يتخلوا عن بلادهم".
وفي ما يتعلق بالمواسم القادمة، يشير بيروتي إلى أن "القطاع السياحي يترقب ما ستؤول إليه الأوضاع السياسية، خاصة أن الاستقرار السياسي يلعب دورًا كبيرًا في تحديد مسار الحركة السياحية".
ويضيف: "نحن نُعوّل خلال الفترة المقبلة على بعض النشاطات الرياضية المرتقبة، والتي قد تُساهم في تنشيط السياحة، خصوصًا في ظل الأمن المستتب الذي تحرص عليه الأجهزة الأمنية، وعلى رأسها وزارة الداخلية والبلديات، في المناطق السياحية".