توقف إدارات سرايا صيدا عن العمل باستثناء المالية الصناعة والعمل تخلله وقفة احتجاجية أكدت التصعيد نحو الإضراب المفتوح لنيل المطالب

التزم معظم موظفي سرايا صيدا الحكومية منذ الصباح تلبية دعوة رابطة موظفي الإدارة العامة بالتوقف التام عن العمل،ورغم عدم انضمام إدارات المالية والصناعة والعمل إلى ركب الوحدات المؤيدة ، لم يكن مشهد التحرك اليوم كسابقه من المرات، فقد تحولت باحة محافظة الجنوب قبل الظهر الى مساحة لتنفيذ وقفة احتجاجية ، أطلق الموظفون على بساطها صرخة ألم وغضب لكرامتهم وحقوقهم، رفضأً لاستمرار السلطة بتجاهل مطالبهم،  مؤكدين " في حال لم نلقى الآذان الصاغية من الحكومة، الإضراب المفتوح سيكون خطوتنا التالية. "
حيدر 
وبالتزامن مع امتناع الموظفين عن العمل في إداراتها ، نفذوا وقفة احتجاجية في باحة السرايا شارك فيها محافظ الجنوب منصور ضو دعماً للمحتجين وتاييداً لمطالبهم المحقة، وكانت مواقف لرؤساء وحدات بهدف إيصالها كرسالة وجع إلى  مسامع المسؤولين تقدمها رئيس مصلحة الصحة في السرايا الدكتور جلال حيدر اعتبر فيها " أن الدولة بكافة وزارتها من الكهرباء إلى الهاتف إلى المياه حولت جباية فواتيرها بالدولار ورفعوا بذلك قيمة مستحقاتهم كدولة ،مشيرا إلى " أن  موظفي القطاع العام باتوا الوحيدين الذين يعملون  باللحم الحي في كل الظروف التي عاشها البلد بدءاً  بالأزمة الاقتصادية مروراً بجائحة كورونا وصولاً إلى يومنا هذا ورغم كل المصاعب استمرينا بتأدية واجبنا الوظيفي تجاه المواطنين.

أضاف " أما اليوم فقد وصلنا إلى مرحلة لم نعد قادرين على التحمل، لذلك نطلق صرخة وجع لرفض الواقع المرير الذي نعيشه ونطالب  بأدنى حقوقنا لكي نحفظ  كرامتنا بالعيش الكريم، فمنا زملاء تقاعدوا وذهب تعويضهم ادراج المعالجة في المستشفيات، وسيلحق بهم زملاء آخرون ولن يكفيهم تعويضهم بعد سنين طويلة من الخدمة  للعيش بكرامة

وتمنى حيدر "  أن تصل صرختنا إلى آذان الدولة وتلبي مطالبنا المحقة التي ليست منة من أحد أو حسنة بل هي حقوق يجب إعادتها لأصحابها. "
السن 
رئيسة تعاونية الموظفين فرع الجنوب لورا السن لفتت إلى أننا " نحن كموظفين أولاد  الدولة وركيزتها الأساسية  القائمة عليها ،  كيف سيثق بها المجتمع الدولي والمحلي وهي تتعامل مع أولادها بهذا النهج.

واردفت " من الوقاحة بمكان أن يكون هناك ازدواجية بالمعايير ناس تعطى زيادة كالنواب وهذا حقهم لان الرواتب لم تعد تكفي، لكن عندما تصل  إلى مستحقات الموظفين لا قدرة لها، وفي وقت الدولة بكافة وزاراتها قائمة على اكتافنا، هيئات ناظمة تكلف آلاف الدولارات، أما نحن فيتعذر عليهم تسوية اوضاعنا.

وسألت السن " متى ستضع الدولة  نفسها مكان الموظف الشريف والنظيف الكف ولا يقبل أي رشى أو مال مشبوه رغم حاجته ليكمل رسالته الوظيفية تجاه الناس ؟ مؤكدة   " نحن إذا كنا لا زلنا نعمل حتى اليوم ،  فذلك لأجل الدولة والمواطن ،  ولكن في المقابل ننتظر أن تنظر إلينا دولتنا بعين الراعي والأب الحاضن لتحقيق أبسط مطالبنا وتمكيننا من الاستمرار.
واكدت السن " في حال لم نلقى آذان صاغية من الحكومة سيكون الإضراب المفتوح هو خطوتنا التالية ، وسنعمل على توحيد وجودنا كرابطة وتجمع موظفي الإدارة العامة لنشكل قوة ضاغطة على المسؤولين لنيل حقوقنا. "