ماذا قررت إسرائيل بشأن لبنان؟ معلومات تنقلها مصادر
نشر موقع "إرم نيوز" الإماراتيّ تقريراً جديداً نقل فيه عن مصادر لبنانية مطلعة قولها إنّ إسرائيل قررت الإبقاء على آلاف الجنود من الفرقة 91 في المنطقة الشمالية، رغم انتهاء مناوراتها الأسبوع الماضي على الحدود اللبنانية – السورية، التي وصفت بأنها أكبر تمرين عسكري منذ حرب "السيوف الحديدية" عام 2023.
وذكر التقرير أنّ "المعلومات الميدانية المتوفرة لدى مركز القرار العسكري اللبناني تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي عزز انتشاره في خمس نقاط لبنانية احتلها، متمسّكًا بعدم الانسحاب منها، بما يتعارض مع نصوص اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل".
وأوضحت المصادر، وفق "إرم نيوز"، أن بقاء آلاف الجنود الإسرائيليين في المنطقة الشمالية مع تعزيز انتشار الجيش في المواقع اللبنانية المحتلة، يرسل إشارات واضحة على إمكانية عودة التصعيد وبقاء هذه الجبهة مفتوحة أمام أي هجوم محتمل ضد حزب الله في العمق اللبناني.
وذكرت المصادر أيضاً أن "إبقاء إسرائيل لعدد كبير من قواتها في الشمال ليس إجراءً روتينياً، بل يُعد محاولة لفرض واقع ميداني يعزز أمنها على حساب الالتزام بالهدنة، وقد يؤدي إلى إشعال فتيل أزمة جديدة".
وتحدثت المصادر عن وحدات دعم لوجستي وطبية ستبقى أيضاً إلى جانب آلاف الجنود الإسرائيليين في الوحدات القتالية التي شاركت في المناورة.
وكان الجيش الإسرائيلي نفذ مناورة يوم 19 تشرين الأول في المنطقة الشمالية المحاذية للحدود السورية اللبنانية، وشملت سيناريوهات هجومية تحاكي الحرب مع حزب الله، مع التركيز على الدفاع عن المستوطنات الشمالية، التعبئة السريعة للاحتياطيين، والانتقال إلى هجوم مضاد بري وبحري وجوي.
وفي المقابل، شهدت وتيرة الهجمات الإسرائيلية تصاعداً ملحوظاً خلال الأيام القليلة الماضية على مواقع حزب الله في العمق اللبناني، كجزء من استراتيجية التصعيد المتدرج التي تنفذها إسرائيل ضد الحزب، وسط تقارير إعلامية تؤكد نجاح الحزب في إعادة بناء قدراته البشرية والعسكرية بعد الأضرار التي لحقت به خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل.
ومع تصاعد الغارات الإسرائيلية على مواقع الحزب، فقد كشفت مصادر لبنانية عن احتمال شن الجيش الإسرائيلي هجوما واسع النطاق على مواقع الحزب في البقاع الغربي من خلال الحدود السورية التي باتت تمثل ممرا آمنا لجيش الاحتلال منذ سقوط النظام السوري السابق.
وقالت المصادر، إن الحزب عمل خلال الفترة الماضية على تدريب عناصره على مختلف سيناريوهات التصعيد المحتمل مع إسرائيل بما فيها الهجوم البري على البقاع انطلاقا من الحدود السورية.
وفي وقت سابق، رجحت تقارير استخباراتية إسرائيلية احتمال قيام الجيش الإسرائيلي بتنفيذ هجوم بري من مواقع محاذية للحدود السورية، يهدف إلى تدمير مخازن أسلحة حزب الله في البقاع، بدعم من غارات جوية مكثفة على مواقع الحزب