البزري: الغارة على مخيم عين الحلوة تُمثل تطوراً نوعياً خطيراً ويحمل رسائل متعددة
في حديثٍ لصحيفة "الشرق الأوسط" اعتبر النائب الدكتور عبد الرحمن البزري انّ الغارة على مخيم عين الحلوة تُمثل تطوراً نوعياً خطيراً ومجزرة حقيقية، إذ استهدفت أحد أكبر المخيمات الفلسطينية، وأكثرها حساسية في لبنان، رغم أنه بقي طوال سنوات بعيداً عن أي عمل عسكري على الحدود، ورأى أنّ هذا الاستهداف يحمل رسائل متعددة، بعضها موجّه إلى الدولة اللبنانية، وبعضها الآخر إلى الفلسطينيين، وربما أيضاً إلى اللبنانيين جميعاً أنّ المرحلة المقبلة قد تكون أكثر صعوبة.
وأشار إلى أنّ استهداف سيارة أثناء مرور حافلة تقلّ طلاب في الجنوب، وإصابة عدد منهم، يعكس استمراراً في النهج نفسه، موضحاً أنّ هذه الضربات تنفّذ بلا رقيب، أو حسيب، ومن دون أي موقف دولي جدّي قادرعلى وقفها، أو محاسبة مرتكبيها، الأمر الذي جعل من إصابة المدنيين خبراً يكاد يتحوّل إلى مشهد يومي مألوف نتيجة لتكرار الاعتداءات.
وشدد البزري على أنّ ما يجري هو خرق واضح للسيادة اللبنانية، ومحاولة لرفع مستوى التصعيد، لافتاً إلى أنّ "الآلية الدولية" و"الميكانيزم" لم يعودا قادرين على ردع هذا السلوك، أو حتى الحدّ من حجم الضرر الذي يوقعه.
وعن إمكان توسّع الاستهدافات، قال البزري إنّ الاحتمال كبير، والتطورات الأخيرة تُعدّ مؤشراً على مسار أكثر خشونة وخطورة، داعياً إلى تحصين الساحة الداخلية سريعاً، وتكثيف التواصل مع الأشقاء، والأصدقاء لخلق ضغط فعّال على الاحتلال لوقف عدوانه.
صيدا في 20/11/2025