سفير مصر بلبنان هنأ الحكومة على إقرار مشروع الفجوة المالية: سنوقع اليوم مذكرة تفاهم بمجال الطاقة
هنّأ السّفير المصري في لبنان علاء موسى، الحكومة اللبنانية على "نجاحها في إقرار مشروع قانون الانتظام المالي أو الفجوة المالية، الّذي يُعتبَر خطوة مهمّة جدًّا، وكانت هناك مطالبات عديدة داخليّة ومن قبل مؤسسّات التمويل الدّوليّة لإقراره. وهذه الخطوة تعقبها المزيد من الخطوات، وكلّ من تحدّثت معهم كان لديهم تقدير لهذه الخطوة وهذا المجهود من الحكومة".
وأشار في مؤتمر صحافي، إلى أنّه "منذ عّدة أسابيع، زار رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي لبنان، وتمّ خلالها البحث بالكثير من المواضيع، وعنوانها الرّئيسي كان دعم لبنان والعهد الجديد والحكومة الجديدة"، مبيّنًا أنّ "من بين المواضيع الّتي تمّت مناقشتها، كان موضوع الطّاقة وكيفيّة دعم القطاع في لبنان. مدبولي كان مصرًّا على إنجاز هذا الملف بشكل سريع، وكان هناك توافق بينه وبين رئيس الوزراء نواف سلام على اتخاذ خطوات في هذا الإطار. لذا، سيتمّ اليوم التوقيع على مذكّرة تفاهم، تشكّل إطارًا للتعاون بين مصر ولبنان في مجال الطّاقة".
وأكّد موسى "أنّنا مهتمّون بلبنان، وبما يتعرّض له من تهديدات في الجنوب وفي الكثير من مناطقه"، معلنًا أنّ "بناءً على توجيهات الرّئيس المصري عبد الفتاح السيسي لجميع المسؤولين المصريّين، يتمّ العمل على خفض حدّة التوتر بين لبنان وإسرائيل. كما أنّ وزير الخارجيّة بدر عبد العاطي أجرى في الفترة الأخيرة اتصالات مكثّفة مع مختلف الجهات الرّئيسيّة المعنيّة بهذا الملف سواء في الإقليم أو خارجه".
وشدّد على "أنّنا سنواصل هذا الجهد في الفترة المقبلة، ولدينا تقدير بأنّه مع مزيد من الجهد والتنسيق مع الشّركاء، يمكن أن نصل إلى نتيجة، ونرجو أن تنخفض حدّة التوتر في الفترة المقبلة، ولدينا قناعة بأنّ عدم بذل المزيد الجهد في هذا الإطار، قد تكون له عواقب وخيمة"، معربًا عن أمله في أن "يشهد العام المقبل انخفاضًا في حدّة التوتر".
كما لفت إلى أنّ "العنوان الرّئيسي في هذا الملف هو أنّ لدينا اتفاق 27 تشرين الأوّل 2024، ولا بدّ من تطبيقه من قبل جميع الجهات، وهناك أيضًا القرار 1701 الّذي لا بدّ من تطبيقه، وهذا هو مرجعنا في تواصلنا مع مختلف الجهات. ونأمل أن تشهد الفترة المقبلة تحسّنًا في هذا الملف".
وأفاد موسى بأنّه "لا يوجد لا إنذار ولا تحذير في كلامه، بل هناك اتفاقات موقّعة ولا بدّ من تطبيقها من مختلف الجهات. ونحن نرى أنّ الدّولة اللّبنانيّة والجيش اللبناني قاما بدور مهمّ في الجنوب، ونحن كسفراء شاهدنا هذا الأمر بأعيننا، وهناك إجراءات لا بدّ من بذلها في المستقبل"، مشيرًا إلى أنّ "تقديرنا أنّ المخرج والحلّ الوحيد لما نحن فيه الآن، هو تطبيق الاتفاقيّات، وهذا ما نسعى إليه وننسّقه مع الشّركاء الأصليّين في هذه العمليّة، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركيّة".
وركّز على أنّ "الجهود الّتي تبذلها مصر هي على أكثر من مستوى ومسار، لأنّ الملف متشابك ومعقّد، ونحن لن نتوقّف يومًا عن بذل هذه الجهود، وتواصُلنا مستمر مع مختلف الجهات في لبنان وخارجه، وصولًا إلى هدفنا وهو تهدئة حدّة التوتر. وعبد العاطي أكّد مؤخّرًا أنّه على تواصل مستمر مع هذه الجهات"، مشدّدًا على أنّ "قناعتنا هي أنّ الجهد المتواصل سيأتي بنتيجة، ولذلك نبذل ما نستطيع بالتنسيق مع كلّ الشّركاء".
وعن الصّيغة الأساسيّة الّتي تتحاور بها مصر مع "حزب الله"، أوضح أنّ "لغتنا مع الجميع واحدة، سواء مع الجهات داخل لبنالن أو خارجه. لغتنا تتركّز على تنفيذ اتفاق 27 تشرين الثّاني 2024 وعلى المرجعيّات الّتي يشير إليها. ونرجو أن يكون هناك تفاعل إيجابي من مختلف الجهات في المرحلة المقبلة".
وردًّا على سؤال لمراسل "النشرة"، حول اتفاق الإطار الخاص بالطّاقة، لفت السّفير المصري إلى أنّه إطار تعاون لدعم القطاع في لبنان، مبيّنًا أنّ الجانب المصري سيقدّم خباراته وتجاربه على هذا الصّعيد. ولفت إلى أنّه عندما يأتي رئيس الوزراء إلى بيروت، ثمّ يتمّ توقيع هذا الإتفاق بعد أيّام من الزّيارة، فهذا يعني أنّ هناك التزامًا مصريًّا وخطوات إيجابيّة وسريعة ستظهر.