إختر من الأقسام
آخر الأخبار
ميقاتي قدّم تشكيلته الحكومية الى عون.. وتسريب مسودتها يترافق مع إنزعاج عوني
ميقاتي قدّم تشكيلته الحكومية الى عون.. وتسريب مسودتها يترافق مع إنزعاج عوني
تاريخ النشر : الجمعة ٢٩ حزيران ٢٠٢٤

لم تكَد الكُتل النيابية تُنهي مشاوراتها غير المُلزمة مع الرئيس المُكلّف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، حتى سارعَ إلى تقديم تشكيلته لرئيس الجمهورية ميشال عون صباح أمس، مؤكدا اصراره على تشكيل حكومة جديدة في أقرب وقت مُمكِن.

وفي هذا السياق كتبت" النهار":من دون أي شك سجل الرئيس المكلف نجيب ميقاتي سابقة حملت كل عوامل المفاجأة و"المباغتة" في تقديمه تشكيلة حكومية ،هي اقرب الى تعديل وزاري لا يطاول سوى خمس حقائب ، وانما بسرعة قياسية لم يتوقعها اقرب المقربين منه كما ابعد المتحفظين عنه . اذ ليس في تجارب تشكيل الحكومات ان وضع رئيس مكلف مشروع تشكيلته الحكومية في مرمى رئيس الجمهورية بعد اقل من 24 ساعة من انهائه الاستشارات النيابية غير الملزمة بما عكس تطورا استثنائيا للغاية بدا معه ميقاتي كأنه قرر الانقلاب على معادلة استنزاف الوقت بعدما حاصرته معظم الكتل والقوى السياسية في زاوية "الزهد" في السلطة او "التعفف" عن المشاركة في الحكومة كما وصفه هو فانبرى الى مبادرة مفاجئة تحمل الكثير من عوامل المخاطرة خصوصا لجهة ردة الفعل المرتقبة للعهد "بشقيه" الرئاسي الرسمي و"التياري" السياسي . وبالفعل فان طلائع الرد العوني السلبي لم تتاخر عبر اعلام "التيار الوطني الحر" ولا عبر الردود السلبية على ميقاتي عبر وسائل التواصل الاجتماعي علما ان ذروة "تجرؤ" ميقاتي برزت من خلال "انتزاعه" حقيبة الطاقة من "التيار" للمرة الأولى منذ اكثر من عقد ونصف العقد حين صارت هذه الحقيبة بمثابة "اقطاع" مكرس ل"التيار" وتسبب احتكاره لها باسوأ التداعيات اطلاقا في انهيار القطاع . وعلى خلفية المعركة الناشبة بقوة بين ميقاتي و"التيار" على ملف الطاقة والكهرباء استأثرت مبادرة ميقاتي في نزع الحقيبة من "التيار" واسنادها الى وليد سنو بمعظم الدلالات الثقيلة لمسارعته الى تقديم التشكيلة التي جاءت بمثابة تعديل وزاري محدود وسريع ولكنه ينطوي على كثير من الابعاد التي ستترجمها ردود الفعل المرتقبة بدءا من اللحظة التي سيقرر فيها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ، على ما تشير كل المعطيات، الرد سلبا على التشكيلة وهو الامر الذي ترجمته عمليات تسريب المعلومات وصولا الى تسريب التركيبة كاملة بيد الرئيس ميقاتي امس .
ad

مقدمات نشرات الأخبار
ميقاتي قدّم لعون تشكيلته الحكومية... وهذا ما كشفه
ميقاتي رمى الكرة في ملعب رئيس الجمهورية الذي اخذ التشكيلة ليدرسها على ان يعود للتشاور بشأنها مع الرئيس المكلف، وقد يطلب تعديلها وفق المعطيات .
فيما اوساط التيار الوطني الحر اعتبرت ان ميقاتي لا يريد تأليف حكومة وهو لذلك قدم تشكيلة كيلا تقبل .
لا شيء واضحاً سوى ان الكباش بدأ قبل نحو شهرين على الدخول في مدار استحقاق الانتخاب الرئاسي ،وثمة استبعاد لحكومة جديدة قبل انتهاء العهد. وقد تقدم صيغة وراء اخرى وقد يكون مصيرها حرق الوقت، لتبقى الحكومة المستقيلة تصرف الاعمال الى حين بدء عهد جديد أو لتملأ الفراغ اذا لم يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وشددت مصادر متابعة لملف تشكيل الحكومة الجديدة ل" اللواء"، على ان تعاطي الرئاسة الاولى مع عملية التشكيل، على النحو الذي حصل بالامس، انما يتنافى مع الحد الادنى من الرغبة بالتعاون المسؤول مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، لتشكيل الحكومة العتيدة باسرع وقت ممكن، لتتمكن من القيام بالمهمات المنوطة بها، لاستكمال الخطوات والإجراءات اللازمة لوقف الانهيار الحاصل، والمباشرة بحل الازمة الضاغطة على اللبنانيين.
واعتبرت قيام البعض بتسريب مسودة التشكيلة الوزارية الموجودة بعهدة رئيس الجمهورية ميشال عون، بانه سلوك متهور معهود من هؤلاء، لتخريب عملية التشكيل، وابقاء لبنان بلا حكومة جديدة، بعدما فشلوا في فرض شروطهم التعجيزية، وتحقيق مصالحهم الخاصة على حساب المصلحة الوطنية العامة.
وتساءلت المصادر عن جدوى عرقلة تشكيل الحكومة الجديدة، واضاعة مزيد من الوقت سدى بلا طائل، في الوقت الذي يتطلب تكاتف الجهود المبذولة بين كل المعنيين، لتسهيل ولادة الحكومة العتيدة، وانقاذ ما يمكن انقاذه في الاشهر الاخيرة من العهد، ومن المستفيد من وضع العصي بالدواليب وابقاء اللبنانيين بلاحكومة، على ابواب الاستحقاق الرئاسي المقبل؟
ولاحظت المصادر ان الفريق الرئاسي نفسه، ألذي امعن باغراق رئاسة الجمهورية في معارك الالغاء، والخصومات، وتعطيل عمل الحكومات السابقة، ومنع الخطوات الاصلاحية، وهيمن على وزارة الطاقة، ودمر قطاع الكهرباء وهدر الاموال العامة بالمليارات، هو نفسه الذي يقف، وراء تعطيل مسار تشكيل الحكومة الجديدة، بعدما بشّر اللبنانيين سلفا، بعدم تشكيل الحكومة الجديدة، لانها تتعارض مع مصلحته الخاصة وطموحاته، لحجز موقعه المستقبلي، بامتيازات وتسهيلات، ومراكز قوى، بدأ يشعر انها تتفلت منه مع بلوغ العهد آخر أيامه.
ad


وكتبت" البناء": ينتظر لبنان التفاوض الرئاسي الذي انطلق أمس، ساخناً على مسار تشكيل الحكومة الجديدة، التي قدم الرئيس المكلف نجيب ميقاتي مسودته الأولى لتشكيلتها، والتي تضمنت ما وصف بـ الطروحات الاستفزازية لرئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر، وبعد حرب تسريبات تم تبادل الاتهامات بالمسؤوليّة عنها، بين قصر بعبدا، وقصر السراي الحكومي، هدأت السجالات، وتوقعت مصادر نيابية تتابع ملف الحكومة أن تتحرّك المفاوضات مجدداً في ضوء جواب رئيس الجمهورية على مسودة ميقاتي، خلال اليومين المقبلين، تمهيداً للقاء يضم الرئيسين مجددا مطلع الأسبوع تبدأ معه المباحثات الجدية بالتشكيلة، التي يمنحها المتابعون مهلة حتى عطلة عيد الأضحى للنضوج.
واعتبرت مصادر سياسية بارزة في 8 آذار لـ البناء أن الرئيس ميقاتي تواصل ويتواصل مع الجميع من أجل تأليف حكومة في أسرع وقت ممكن وبعيدة عن التسرّع. واعتبرت المصادر ان هناك من يريد تعطيل التأليف لأسباب تتعلق بنيّة تأليف حكومة وفق مطالبه وشروطه والا فلن يمنح الحكومة الثقة، معتبرة أن هناك إشارات بدأت تظهر الى العلن من نواب التيار الوطني الحر تشير إلى توجه لتقديم دراسات قانونية من شأنها أن تشرع بقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بعبدا وعدم تسليم البلد الى حكومة تصريف أعمال.
وأشارت مصادر مطلعة على موقف التيار الوطني الحر لـ «البناء» أن التيار الوطني الحر يرغب بتأليف حكومة من 30 وزيراً انطلاقاً من مطالبه بحكومة سياسية، معتبرة أن رئيس تكتل لبنان القوي طرح أن تتم تسمية ستة وزراء دولة سياسيين يضافون الى الوزراء 24 لأن المرحلة تقتضي تشكيل حكومة سياسيّة.
وكتبت" نداء الوطن": الأكيد أنّ استعجال الرئيس المكلف عملية استيلاد الحكومة مطلوب بل واجب وطني دستوري لمواجهة الانهيار المتمادي والمتمدد تحت أقدام اللبنانيين، لكن الأكيد أيضاً أنّ عامل "استضعاف" العهد في آخر أيامه كان الدافع الأساس وراء استقواء ميقاتي واستجماع قواه الدستورية للإقدام على هكذا خطوة من دون التحسّب لوقعها "الاستفزازي" على عون، الذي سرعان ما استنفرت دوائره للرد بشراسة مساءً على الرئيس المكلف، معتبرةً أنه "أخطأ في التقدير والظنّ بأنّه قادر على ليّ ذراع رئيس الجمهورية في نهاية عهده، فالجميع يدرك أنّ ميشال عون ليس من النوع الذي يستسلم وهو بالتأكيد لن يسمح لا لميقاتي ولا لغيره بدفنه حياً حتى ولو بقي من عهده ساعة".


وفي هذا الإطار، أفادت المعلومات أنّ الهجمة المرتدة التي يعتزم العهد وتياره شنها على ميقاتي ترتكز على "مجاراته في لعبة النفس الطويل" من خلال استدراجه لتقديم "جملة إيضاحات وتفسيرات حول المعايير التي اعتمدها في مبدأ المداورة الطائفية والسياسية في بعض الحقائب كما جاء في مسودة التشكيلة المقترحة، سواءً في ما يتصل بحقيبة الطاقة أو سواها".

وأنتقدت مصادر نيابية عونية ل" الديار" الطريقة التي قدم فيها ميقاتي تشكيلته؟ وكيفية تصرفه التي أكدت انه لايريد تاليف حكومة جديدة ولايريد الاعتراف بنتائج الانتخابات النيابية والحياة البرلمانية، وهو مصر على بقاء الحكومة الحالية، حكومة تصريف الاعمال من دون صلاحيات، وهنا تقع الاشكالية الكبرى، فميقاتي اشار خلال زيارته الى الاردن الى احتمال حدوث فراغ رئاسي فكيف يمكن ان نوافق على تسليم البلد الى حكومة من دون صلاحيات وهذا يفرض تشكيل حكومة جديدة وأحترام الدستور."

عرض الصور


عودة الى الصفحة الرئيسية