اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

عائلتا العزّي وسمهون: 4 سنوات بانتظار العدالة

صيدا اون لاين
يمر عام ويطل آخر.. لكن الزمن بالنسبة لعائلتي العزي وسمهون في صيدا لا يزال متوقفاً عند ذلك التوقيت من مساء يوم الثاني عشر من تشرين الثاني من العام 2012 حين تبلغوا نبأ اصابة ولديهم «لبنان» و«علي» في اطلاق نار وقع في منطقة تعمير عين الحلوة خلال تحرّك قاده الشيخ احمد الأسير حينها احتجاجاً على رفع اعلام وشعارات لحزب الله في تلك المنطقة، وادى الحادث حينها ايضا الى مقتل الفتى المصري علي الشربيني واصابة اخرين بجروح.
يمضي عيد وتطل اعياد.. ولا عيد يزور منزلي عائلتي «علي ولبنان» كما الشربيني.. ودموع الأهل المفجوعين بفقد فلذة الأكباد لم ولا تجف.. فالحزن عليهم لا يزال مقيماً في النفوس والحسرة في القلوب لأنهم قتلوا غدراً وظلماً.. وكانوا عزلاً.. بينما من يشتبه بانهم قاموا باطلاق النار – وهو مثبت في مذكرات قضائية صدرت لاحقاً - لا يزالون طلقاء يتحركون ويتنقلون أمام أعين ذوي المظلومين الثلاثة دون حسيب..
بعد الحادثة بحوالي اسبوعين اصدر النائب العام الاستئنافي في الجنوب حينها القاضي الراحل سميح الحاج بلاغات بحث وتحر بحق 13 شخصاً مشتبه بهم في هذه الحادثة من بينهم 4 من عناصر حزب الله و9 من عناصر الأسير. ورغم احالة الملف الى النيابة العامة التمييزية في بيروت، لم يسجل طيلة السنوات الأربع الماضية اي جديد على صعيد هذه القضية.

ورغم توقيف عدد من المشتبه بهم من عناصر الأسير خلال العامين الأخيرين من قبل السلطات المختصة على خلفية انتمائهم لمجموعته حيث اطلق سراح بعضهم فيما آخرون لا يزالون فارين، لم يمثل أي من المشتبه بهم من عناصر حزب الله امام القضاء حتى الآن. وبحسب عائلتي سمهون والعزي فان اكثر ما يزيد من حرقتهم وحسرتهم ان يروا شخصاً متهماً بقتل ولديهم يتنقل امام انظارهم ولا من يوقفه او على الأقل يحقق معه !.
«لا نريد سوى العدالة واحقاق الحق» هو لسان حال العائلتين طيلة سنوات اربع مرت على الحادثة، ولا يزال، الا ان خوفاً بدأ ينتابهم من ان « يتوه» هذا الحق في متاهة الأحداث والتطورات السياسية والأمنية المتلاحقة في لبنان منذ ذلك التاريخ وحتى ايامنا هذه خاصة في ظل ما يحكى عن «عفو عام»، حيث تخشى العائلتان في ما تخشاه ان تؤول التسويات السياسية بقضية ولديهم الى أدراج النسيان او أن تطوى صفحتها كما طويت صفحات قضايا عدة قبلها وبعدها دون ملاحقة المسؤولين الحقيقيين..
تم نسخ الرابط