ها قد انتهت ايام عيد الاضحى المبارك.. وانتهت معها فرصة العيد بكل ما حملت من امال وطموحات للتجار بأيام تسوق جيدة كما كانوا يأملون في مثل هذه المناسبات..
في عاصمة الجنوب صيدا يقر عدد من اصحاب المحال والمؤسسات التجارية في الوسط التجاري وفي عموم المدينة وضواحيها بان "عجقة ما.. اضافة الى حركة بيع وشراء وتبضع شهدتها اسواق صيدا ومحيطها قبل ايام قليلة من حلول عيد الاضحى ,وان حركة البيع في اسواق صيدا بمجملها تحركت بنسبة وصلت في احسن الاحوال الى ما بين 20 و25 % عما كانت عليه فقط لا غير , وليس اكثر من ذلك."؟..
ويشدد التجار على انها "حركة بقيت خجولة ومحدودة ومرتبطة بالعيد ومستلزماته , وهي في مجمل الاحوال تركزت على شراء ثياب العيد للاطفال والاولاد, اضافة الى شراء الحلويات على انواعها والماكولات ومشتقاتها .. الا انها لم ولن تؤدي الى انعاش السوق التجاري ورفده بالسيولة اللازمة والمطلوبة لخلق دورة اقتصادية شاملة ومتكاملة".
مشددين على "وجود عوامل عدة ادت الى هذا الوضع الذي تعاني منه الاسواق منها ما يعود للوضع العام في لبنان, و محلي يعود للمنافسة التي نتعرض لها, اضافة الى انتشار الاسواق التجارية البديلة في محيط صيدا القريب والبعيد ساهمت الى حد كبير بعدم رفد اسواق المدينة بمتبضعين من جوارها , ناهيك عن ان الحركة التجارية في المدينة نفسها لم تعد محصورة ومركزة بالوسط التجاري لصيدا كما كانت سابقا.. بل انتقلت الى احياء خارج الوسط التجاري للمدينة حيث الكثافة السكانية هناك".
ويشير التجار الى "ان حركة البيع تركزت على البضاعة الشعبية بكل مستوياتها ومندرجاتها .. بالرغم من سياسة تخفيض الأسعار المعتمدة, لا بل حرقها في هذه الظروف الصعبة ..وهذا دليل كافي على الوضع المعيشي الذي وصل اليه المواطن في لبنان؟".
الشريف
وما لم يقله التجار انفسهم .. اعلنه رئيس "جمعية تجار صيدا وضواحيها" علي الشريف في بيان بإسم "الجمعية" مشيرا الى " ان الوضع الإقتصادي يعاني من الجمود الذي يعبر عنه واقعا ضعف الحركة التي تشهدها الأسواق التجارية ، يقابله اقفال المزيد من المؤسسات والمحلات بسبب عدم قدرتها على الإستمرار في العمل" .
ودعا الشريف "جميع القوى السياسية للعمل على تسهيل مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري في تشكيل الحكومة نظراً لدقة المرحلة التي يمر بها لبنان ولأن المواطنين باتوا بحاجة ماسة إلى أن ينعموا بالإستقرار الإقتصادي والسياسي ... لذا فان الإسراع بتشكيل الحكومة هو أمر أكثر من ضروري من أجل تطبيق الإصلاحات المطلوبة اقتصادياً ووقف الهدر والفساد ، بينما سيرتب عدم وجود حكومة في البلد مزيداً من النتائج السلبية عليه.. .خاصةً وأن اللبنانيين ما زالوا يأملون بموسم سياحي واعد يحرك بعضاً من عجلة الإقتصاد في ظل ما يصدر من مؤشرات إقتصادية حاليا؟"ً.
سعد
وكان الأمين العام ل"التنظيم الشعبي الناصري" النائب الدكتور أسامة سعد، قد جال عشية عيد الأضحى، في السوق التجاري لمدينة صيدا، والتقى أصحاب المحال التجارية والعاملين فيها. كما التقى المارة والمتسوقين...متمنيا "أن تتحسن الحركة الاقتصادية والأوضاع المعيشية في صيدا وكل المناطق اللبنانية".
