غابت "ساحة بحر العيد" عن صيدا في عيد الأضحى المبارك وقبله في عيد الفطر السعيد .. تلك الساحة الشعبية التاريخية المخصصة لالعاب العيد والتي ارتبط اسمها بالعيد واضحت على مر العقود والاجيال ب"ساحة العيد" على الواجهة البحرية لصيدا القديمة مقابل رصيف ميناء الصيادين.
غابت "ساحة بحر العيد" عن موقعها القديم المعروف الملاصق لبيوت صيدا القديمة من جهة المدخل المجاور لخان الافرنج.. غابت كتراث تاريخي بأراجيحها وكل العابها مع ماكولاتها الشعبية وحلوياتها التقليدية ومرطباتها الصيداوية عن ساحتها المعتادة ..وانتقلت حاليا الى الجهة المقابلة وحلّت ضيفا مؤقتا على رصيف الكورنيش البحري الذي يشكل امتدادا لرصيف الميناء..ومع ذلك شهدت حضورا لابأس به من اطفال واولاد وفتية من المدينة القديمة وجوارها مع اهاليهم ..الذين اعتادوا ارتياد الساحة وممارسة هوايتهم في اراجيحها التقليدية والعابها المعتادة ..
و"ساحة بحر العيد" التقليدية تنتظر اليوم ما ستفرج عنه الخرائط والتصاميم التي تعد وتبحث حاليا للواجهة البحرية لصيدا بما فيها ساحة بحر العيد .
وبغياب تلك الساحة الشعبية عن مكانها وموقعها التاريخي المعروف , استقطبت "حديقة المهندس محمد السعودي العامة" الصيداويين والزوار والوافدين والاطفال من صيدا وجوارها ومن المخيمات الفلسطينية.. هي واخواتها من مساحات تشرف عليها بلدية صيدا، ك"حديقة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان" بجانب الجامع العمري الكبير على الكورنيش البحري لصيدا، و"منتزه صيدا البلدي" بإشراف "مؤسسات الرعاية" عند مدخل صيدا الشمالي ، وذلك خلال أيام العيد حيث اقيم اكثر من كرنفال مع"كرمس العيد" في كل حديقة على حدة خاصة للأطفال.
الا ان ما شهدته "حديقة المهندس محمد السعودي العامة" من كرمس كرنفالي طيلة ايام العيد كان لافتا ومميزا بحضوره الحاشد الذي تعدى المئات وتخلله العاب من كل الانواع استهوت الاطفال والفتية, وقد أعلنت إدارة الكرمس عن تخصيص ريعه لعلاج مرضى السرطان من الأطفال .
