عشية الذكرى السنوية السادسة لأحداث عبرا، حضرت ظروف وتفاعلات تلك الأحداث في الاعتصام الأسبوعي لأهالي موقوفي تلك الأحداث.
الاعتصام الذي نفذ بعد صلاة الجمعة أمام خيمة اعتصام أهالي الموقوفين عند مدخل دار الافتاء في صيدا شارك فيه رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية بسام حمود وجمع من المصلين والمتضامنين مع قضيتهم. وذلك وسط انتشار كثيف للجيش والاجهزة الأمنية في محيط مكان الاعتصام.
ورفع المعتصمون لافتات جددوا من خلالها مطالبتهم بشمول ابنائهم بقانون العفو العام وتنفيذه بأسرع وقت.. ومن بينها لافتة كتبت عليها عبارة "لأنه حقنا بعدنا ناطرين يرجعوا".
وتلا خالد البوبو بيانا بإسم أهالي وعائلات موقوفي احداث عبرا أشار الى تزامن الاعتصام اليوم مع مرور ٦ سنوات على أحداث عبرا الأليمة، وقال "مرت ست سنوات ونحن ما برحنا نقول انها مؤامرة علينا وعلى الجيش. فيكون الجواب "إنتم إرهابيون يجب أن تموتوا في السجون"!.
وذكر البيان بالكلام الأخير للنائب العميد شامل روكز الذي لمح فيه الى" مشاركة طرف ثالث في معركة عبرا واعتراف أكثر من شخصية عن تعرض" الزعامة السنية" حينها للضغط لأخذ الضوء الأخضر لإنهاء الحالة الأسيرية". واعتبر البيان "أن المعركة كانت مُدبَّرة ومقصودة والفخ كان مرسوماً ومخططاً له" .
وتطرق بيان أهالي الموقوفين الى واقعة "إزالة صورة الشيخ أحمد الأسير ولافتات من على خيمة الإعتصام مبدين تعجبهم من هذه الخطوة، لكنهم أكدوا أنهم رغم ذلك متعاونين مع الأجهزة الأمنية لإنجاح تحركاتهم وتأمينها".
وختم بيان أهالي الموقوفين "نجدد مطلبنا الرئيس سعد الدين رفيق الحريري بإصدار عفوٍ عامٍّ شاملٍ لا يستثني أحداً، ولا يستثني أبنائنا المظلومين". وتوجهوا الى الرئيس الحريري بالقول "يا شيخ سعد انقضت سنوات من أعمار أبنائنا ومشايخنا في السجون وهم يشعرون بهذا الضيم"، شاكرين اياه على إصراره على المطالبة بالعفو العام، ومثمنين موقف مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الداعم لشمولية العفو.
