صيفٌ جيّد... وهؤلاء غابوا عن الموسم السّياحيّ

يُعتبَر الاستقرار السّياسيّ والأمنيّ في لبنان عاملًا مؤثّرًا على مختلف القطاعات، ولا سيما القطاع السّياحيّ. فبعد توقّعات بصيف واعد يُفاجئنا بأرقام قياسيّة، أتت الأوضاع الأمنيّة المحليّة والإقليميّة لتنسف كلّ الآمال، لكن، رغم ذلك، تمكّن لبنان من تخطّي الصّعاب وانتفض على الواقع، وشهد إقبالاً لا بأس به للوافدين عبر مطار بيروت.
يُؤكّد رئيس نقابة أصحاب مكاتب السّياحة والسّفر جان عبّود أنّ "نسبة الحجوزات خلال صيف 2025 تخطّت العام الماضي، والموسم الصّيفيّ كان جيّداً".
ويُشير، في حديث لموقع mtv، إلى أنّ "الحركة كانت ناشطة في مطار بيروت خلال شهر آب، لكنّها ستشهد تراجعاً خلال شهر أيلول، والحركة ستكون بغالبيّتها للمغادرين وليس للوافدين"، موضحاً أنّ "حركة الوصول ستبقى ناشطة في أيلول، لكن بنسبةٍ أقلّ من شهر آب".
ويقول عبّود: "الحالة خلال شهر أيّار كانت واعدة ومبشّرة بعد انتخاب الرّئيس وتشكيل الحكومة، وتوافد سيّاح من جنسيّات مختلفة ومتعدّدة الى لبنان، لم يزوروا بيروت خلال السّنوات الماضية، مثل الكويتيّين والقطريّين والإماراتيّين، إلا أنّ توافدهم إلى لبنان تراجع بعد الضّربة الإسرائيليّة – الإيرانيّة".
ويلفت عبّود إلى أنّ "السّياحة العربيّة الجديدة، الى جانب الأردنيّين والمصريّين والعراقيّين، والتي تراجعت بعد الحرب، تكمن أهمّيتها، ليس فقط بالعدد، إنّما بالإنفاق اليوميّ، وإقامة السّيّاح لمدّة أطول".
ويُضيف: "أملُنا كان بأن يكون موسم الصّيف رائعاً، وأن ترفع المملكة العربيّة السعوديّة الحظر عن سفر رعاياها إلى لبنان بعد عيد الأضحى، لكنّ المشاكل وعدم الاستقرار السّياسيّ والأمنيّ حالت دون ذلك، وتحقّق حوالى 80 في المئة من التّوقّعات فقط".
ويختم عبّود، مشدّداً على أنّ "السّياحة هي العمود الفقريّ للبلد، وتحتاج إلى الاستقرار الأمنيّ والسّياسيّ"، مضيفاً: "بالدّبلوماسيّة أو الواسطة أو المحادثات، "يخلّصونا"، كي يعود لبنان بلداً سياحيّاً بامتياز، ويصبح مُجدّداً على الخارطة السّياحيّة العالميّة".