اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

تصعيد اميركي مفاجئ وسلام يؤجل الرد.. براك: تتحدّثون فقط ولا تفعلون شيئاً

صيدا اون لاين

خرقت تصريحات المبعوث الأميركي توم برّاك الهدوء السياسي المسيطر على المشهد الداخلي منذ قرار مجلس الوزراء في 5 أيلول الحالي، واطلف سلسلة تصريحات نارية تضمنت انتقادات قاسية إلى لبنان الذي ينتظر ويراهن على دعم واشنطن لمسيرته الأمنية، بما يمكنه من المضي قدماً في خطة حصرية السلاح من جهة، ولجم إسرائيل عن الإغراق في الجنوح الحربي فوق أرضه من جهة أخرى.
وكتبت"النهار": لعل ما حوّل اتهامات برّاك للبنان بأنه لم يفعل شيئاً سوى الكلام إلى عاصفة تساؤلات قلقة عما يقف وراء هذا التطور السلبي، أن تصريحات برّاك جاءت معاكسة لأجواء تحدثت عن ارتياح أبدته الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس عقب مشاركتها الأحد الماضي في اجتماع لجنة الإشراف على اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل للخطة التي ينفذها الجيش اللبناني في جنوب الليطاني، علماً أن لبنان الرسمي لم ينظر بارتياح إلى ما أعقب الاجتماع من ارتكاب إسرائيل مجزرة بنت جبيل بحق عائلة من بين ضحاياها ثلاثة أطفال. وبين الملابسات الخطيرة التي أثيرت بعد تلك الغارة الدموية عقب ساعات قليلة من اجتماع "الميكانيزم" وتصريحات برّاك المباغتة أمس، ارتسمت مجدداً معالم التجاذب الضمني بين "المعلن والمضمر" في موقف الإدارة الأميركية الحقيقي من خطة حصرية السلاح كما وضعها الجيش اللبناني ووافقت عليها الحكومة، كما زاد حالة الشكوك أن موقف برّاك، جاء كعامل مبرر لإسرائيل في ما تقوم به وما قد تكون تخطط له في لبنان لاحقاً. هذه الشكوك والتساؤلات القلقة لم ترد في أي تعليق أو رد رسمي لبناني على برّاك، لكن المعطيات المتوافرة تشير إلى أن دائرة الاتصالات اتسعت مباشرة بين المراجع المعنيين ومسؤولين في الإدارة الأميركية لجلاء غموض الانتقادات المفاجئة التي وجهها برّاك وبعض جوانب مواقفه الأخرى، وأن هذا المناخ صار ملازماً أيضاً للأجواء المواكبة لحضور رئيس الجمهورية جوزف عون في نيويورك. كما أن معلومات أفادت أن كلام برّاك أثير في جلسة مجلس الوزراء عصر أمس وأن وزير الطاقة جو صدي طالب بموقف حكومي من كلامه العالي السقف.
وكتبت" نداءالوطن":كان الجديد المفاجئ في مواقف أطلقها أمس مبعوث الرئيس الأميركي توم برّاك، ما اعتبرته مصادر دبلوماسية عبر «نداء الوطن» بأنه رسالة إلى الحكومة اللبنانية وعودة الضغط الأميركي مجددًا بعدما تراجع بعد 5 و7 آب الماضي. ولفتت المصادر إلى أن برّاك هو صاحب العبارة الشهيرة «كلامكم منيح لكن تصرفاتكم صفر». وقالت إن الكلام لم يعد كافيًا. وقد عاد الأميركيون اليوم إلى اللغة السابقة نفسها على الرغم من اتخاذ الحكومة قرارات تاريخية لكنه يقول إنها لا تنفذ قراراتها .
بدورها، أشارت مصادر مواكبة الوأن الكلام الذي أدلى به براك تميز بالجرأة لكنه في المضمون لا يختلف عن موقف المملكة العربية السعودية وفرنسا، ولفتت إلى أن باريس التي كانت مواقفها تتميز بالليونة تسير وفق ما ترسمه السياسة الأميركية وما ترغب به الرياض، وبالتالي هناك تنسيق أميركي أوروبي عربي في ما خص مطلب حصر السلاح والإصلاحات واستعادة الدولة لسيادتها.
ولفتت المصادر الدبلوماسية إلى أن جوهر المسألة هو العودة مجددًا إلى الضغط الأميركي على الدولة اللبنانية من أجل تنفيذ قراراتها في ظل معلومات أميركية أن هناك تباطؤًا في التنفيذ وبالتالي، ما لم يصَر إلى تسريع الخطوات التنفيذية هذا يعني عودة على بدء ليس فقط أن تواصل إسرائيل ما تقوم به وإنما سنعطي الضوء الأخضر لإسرائيل للقيام بعمليات أوسع ولا تطلبوا منا خلاف ذلك».
وكتبت" الاخبار":لبنان في مرمى التصعيد. بهذه العبارة يُمكن اختزال ما تختزنه الأشهر المقبلة على لبنان من أخطار، تبدأ بالاستنزاف اليومي الذي يمارسه العدو

الإسرائيلي ولا تنتهي بتطورات أمنية وعسكرية من النوع الذي يفضي إلى تغييرات كبيرة على الأرض.
هذا الكلام لم يعُد مجرّد استشراف لاحتمالات قائمة، بقدر ما يعبّر عن معلومات يتمّ التداول بها في بيروت استناداً إلى وقائع سياسية وتقارير تُجمِع على أن الوضع في لبنان مرشّح للانزلاق نحو تصعيد إسرائيلي، وهو ما نقله مسؤولون أوروبيون لجهات سياسية، مؤكّدين أن «إسرائيل وأميركا تعتبران أن كل ما قامت به الدولة اللبنانية غير كافٍ، وأن هناك مهلة معطاة للبنان لنحو شهرين، وبعدها لا يضمن أحد ما الذي سيقوم به الإسرائيلي من تصعيد، بما معناه أن لبنان قد يكون على موعد مع عمل عسكري قبل نهاية العام»، ناصحين بـ «عدم الرهان على الأميركيين». كذلك نقلت هذا الكلام جهات عربية أيضاً، من بينها قطر.
ولم يكن عابر
وافادت " اللواء": ان وزير الطاقة جو صدّي فاتح الرئيس سلام بكلام الموفد الاميركي برّاك عالي السقف تجاه لبنان والحكومة، مطالباً بموقف حكومي لكن سلام قال له: «ما في لزوم نبحث كلامو هلّق وبعد ما اطّلعنا عليه».
أضافت المعلومات: ان مواقف براك بُحثت قبل الجلسة وعلى هامشها بين الوزراء ورئيس الحكومة ولكن ليس بشكل رسمي، وسيعقد إجتماع قريياً بين المعنيين يخصص لبحث هذه المواقف.

وكتبت" الديار": فيما يبدو رئيس الحكومة نواف سلام مشغولا بكيفية منع ظهور صورة الامينين العامين الشهيدين لحزب الله على صخرة الروشة، تجنب مناقشة كلام براك في مجلس الوزراء امس، بحجة المزيد من الاطلاع والدراسة، ليناقش لاحقا، تحدثت مصادر سياسية عن ادراج هذه التصريحات على جدول اعمال رئيس الجمهورية جوزاف عون في نيويورك حيث سيحاول تلمس خلفيات هذا التصعيد وما يمكن ان يكون انعكاسه على الساحة اللبنانية.
ووفق مصادر ديبلوماسية، فان الاجواء في واشنطن تتحدث عن مهلة شهر معطاة للبنان كي يثبت جديته في ملف «حصرية السلاح»، والا ستكون «اسرائيل» غير مقيدة في تصعيدها حيث ستنفذ خطة انشاء منطقة عازلة غير محدودة جغرافيا، وهو ما تمهد له بتقصد ارتكاب مجازر ضد المدنيين لدفع الجنوبيين إلى مغادرة قراهم. وفي السياق التهولي نفسه، تروج بعض المصادر ان»اسرائيل» تنتظر انتهاء اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، لعدم اثارة الحساسيات ضدها والتنديد بارتكاباتها، لتسدد ضربة قوية لحزب الله وتثبت للعالم انه لا ينفذ شروط وقف اطلاق النار، عبر الادعاء انه ما يزال يحتفظ بترسانة سلاحه ولا يتعاون مع الجيش في مجال تسليمه ويتواجد في جنوب الليطاني، متذرعاً بأن الجيش اللبناني عاجز عن فرض سيطرته على الارض.
علما ان هذه المهل غير نهائية، وفق تلك الاوساط، سوف تتحدد الخطوات العملانية بعد الاجتماع المرتقب في نيويورك بين الرئيس دونالد ترامب ورئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو يوم الجمعة المقبل حيث سيتم التفاهم على «خارطة طريق» لكيفية التعامل مع ملفات المنطقة بما فيها الساحة اللبنانية. ولفتت تلك الاوساط، الى ان «خلط الاوراق» الذي تقوم به الولايات المتحدة «واسرائيل» ياتي بعد الاجواء الايجابية التي سادت خلال زيارة المبعوث السعودي يزيد بن فرحان الى بيروت، وثمة مخاوف جدية من ارتفاع منسوب الضغوط في المرحلة المقبلة لانهاء فترة «تجميد» ملف «حصرية السلاح» والدفع الى فوضى داخلية.
وكان الموفد الأميركي توم برّاك فاجأ الأوساط اللبنانية بتصريحات أدلى بها إلى محطة "سكاي نيوز" تطرق فيها إلى موضوع نزع سلاح "حزب الله"، فاعتبر أنّ "كل ما يفعله لبنان بشأن الحزب يقتصر على الكلام، من دون أي خطوات عملية"، مشيراً إلى أن "حزب الله يعيد بناء قوته وعلى الحكومة أن تتحمل المسؤولية"، لافتاً إلى أنه "خلال هذه الفترة تدفق إلى "حزب الله" ما يصل إلى 60 مليون دولار شهرياً من مكان ما". ورأى برّاك أن "لبنان يخشى نزع سلاح حزب الله لوجود اعتقاد بأن هذه الخطوة قد تؤدي إلى حرب أهلية". وشدّد على أنّ الولايات المتحدة لن تتدخل لمواجهة الحزب، سواء من خلال قواتها أو عبر القيادة المركزية الأميركية.
وأكد برّاك أن "إسرائيل لديها 5 نقاط في جنوب لبنان ولن تنسحب منها"، واعتبر أن "الجيش اللبناني منظّم جيدا، ولكنه ليس مجهزًا بشكل جيّد". وقال: "حزب الله عدونا وإيران عدوتنا ونحن بحاجة إلى قطع رؤوس هذه الأفاعي ومنع تمويلها". وأشار إلى أن "الوضع في لبنان صعب جداً ولدينا الآن مجموعة جيدة في السلطة".  
تزامن ذلك مع ما نقلته "هيئة البث الإسرائيلية"عن مصدر أمني إسرائيلي بأن "إسرائيل ستتدخل مجدداً في لبنان إذا لم تُتخذ خطوات عملية (على ما يبدو من الجانب اللبناني) ضد سلاح "حزب الله". 
وأضاف أن "احتمال شن عملية برية أوسع نطاقاً في لبنان قائم، إذا لزم الأمر". كما صرّح بأن "حزب الله" يحاول إعادة تأهيل نفسه، الأمر الذي يتطلب يقظة، وأن إسرائيل تعتقد أن وضع "حزب الله" العسكري لم ينتهِ بعد". وأضاف أن "حزب الله" لا يملك القدرة العسكرية (لمواجهة إسرائيل) في حال نشوب مواجهة أخرى بين إسرائيل وإيران".
وفي الوقت نفسه، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن شبكات "حزب الله" المالية. وقال برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأميركية، في منشور على منصة "إكس": "ساعدونا في تعطيل تدفق الأموال إلى إرهابيي حزب الله. هل لديكم معلومات عن شبكات حزب الله المالية أو مموليهم؟ اتصلوا بنا، فمعلوماتكم قد تؤهلكم للانتقال والحصول على مكافأة".

تم نسخ الرابط